أبرز طرق العلاج في تشتت الانتباة وفرط الحركة؟ ويتم هذا تحت إشراف اختصاصي في نفسية وعصبية الأطفال.
الدكتور حمدي شعيب
1- في مرحلة ما قبل الدراسة (Preschooling): - ويقوم على العلاج النفسي الاجتماعي (Psycho-Social) ومحوره هو ما يعرف بالدعم الإيجابي؛ والذي من أقوى مرتكزاته:
1) التشجيع. 2) الاحترام. 3) دعم الثقة بالنفس.
أما وسائله وآلياته:
(1) التعاون والتباحث والتفاعل للراحة البيئية: للبحث عن أي مسبب أو منغص أو موتر خارجي للطفل. وذلك بتعاون الوالدين وكل من يحيط بالطفل أسريا؛ أو بمشرفي النادي أو معلمي دور الحضانة.
(2) مراقبة الضغوطات داخل المنزل:
إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك في المنزل فقد يكون ذلك رد فعل لضغوط معينة في المنزل، فإذا لاحظنا تشتت الانتباه أو النشاط الزائد أو الاندفاع (التهور) لدى طفلك وأنت تمرين بظروف انفصال أو طلاق أو أحوال غير مستقرة، فإن هذا السلوك قد يكون مؤقتا، ويقترح الإخصائيون هنا زيادة الوقت الذي تقضينه مع الطفل حتى تزيد فرصته في التعبير عن مشاعره
. (3) فحص حاسة السمع:
إذا كان طفلك قليل الانتباه وسهل التشتت ولكن غير مندفع أو كثير الحركة، فعليك فحص حاسة السمع عنده للتأكد من سلامته وعدم وجود أي مشكلات به وبعمليات الاستماع؛ ففي بعض الأحيان رغم أنه يسمع جيدا يحتمل أن المعلومات لا تصل كلها بشكل تام للمخ.
(4) زيادة التسلية والترفيه:
يجب أن تحتوي أنشطة الطفل على الحركة والإبداع، والتنوع، والألوان والتماس الجسدي والإثارة؛ فمثلا عند مساعدة الطفل في هجاء الكلمات يمكن للطفل كتابة الكلمات على بطاقات بقلم ألوان وهذه البطاقات تستخدم للتكرار والمراجعة والتدريب.
(5) تغيير مكان الطفل: الطفل الذي يتشتت انتباهه بسرعة يستطيع التركيز أكثر في الواجبات ولفترات أطول إذا كان كرسي المكتب يواجه حائطا بدلا من حجرة مفتوحة أو نافذة.
(6) تركيز انتباه الطفل:
اقطعي قطعة كبيرة من الورق المقوى على شكل صورة ما وضعيها على مساحة أو منطقة تركيز الانتباه أمام مكتب الطفل، واطلبي منه التركيز والنظر داخل الإطار وذلك أثناء عمل الواجبات وهذا يساعده على زيادة التركيز.
(7) الاتصال البصري: لتحسين التواصل مع طفلك قليل الانتباه عليك دائما بالاتصال البصري معه قبل الحديث أو الكلام.
(8) ابتعدي عن الأسئلة المملة: تعود على استخدام الجمل والعبارات بدلا من الأسئلة؛ فالأوامر البسيطة القصيرة أسهل على الطفل في التنفيذ. فلا تقولي للطفل: "ألا تستطيع أن تجد كتابك؟"، فبدلا من ذلك قولي له: "اذهب وأحضر كتابك الآن، وعد وقل له أرني ذلك".
(9) حددي كلامك جيدا: يقول د. "جولد شتاين" الخبير بشئون الأطفال: دائما أعطي تعليمات إيجابية لطفلك فبدلا من أن تقولي لا تفعل كذا، أخبريه أن يفعل كذا وكذا. فلا تقولي: "ابعد قدمك عن الكرسي"، وبدلا من ذلك قولي له: "ضع قدمك على الأرض"، وإلا فسوف يبعد الطفل قدميه عن الكرسي ويقوم بعمل آخر كأن يضع قدميه على المكتبة.
(10) إعداد قائمة الواجبات: عليك إعداد قائمة بالأعمال والواجبات التي يجب على الطفل أن يقوم بها ووضع علامة "صح" أمام كل عمل يكمله الطفل وبهذا لا تكرر نفسك وتعمل هذه القائمة كمفكرة، والأعمال التي لا تكتمل أخبر الطفل أن يتعرف عليها في القائمة.
(11) تقدير وتحفيز الطفل على المحاولة: كوني صبورة مع طفلك قليل الانتباه فقد يكون يبذل أقصى ما في وسعه. فكثير من الأطفال لديهم صعوبة في البدء بعمل ما والاستمرار به.
(12) حددي اتجاهك جيدا: خبراء نمو الأطفال ينصحون دائما بتجاهل الطفل عندما يقوم بسلوك غير مرغوب فيه، ومع تكرار ذلك سيتوقف الطفل عن ذلك؛ لأنه لا يلقي أي انتباه لذلك، والمهم هو إعارة الطفل كل انتباه عندما يتوقف عن السلوك غير المرغوب ويبدأ في السلوك الجيد.
(13) ضعي نظاما محددا والتزمي به: التزمي بالأعمال والمواعيد الموضوعة؛ فالأطفال الذين يعانون من مشكلات الانتباه يستفيدون غالبا من الأعمال المواظب عليها والمنظمة كأداء الواجبات ومشاهدة التلفاز وتناول الأكل وغيره، ويوصى بتقليل فترات الانقطاع والتوقف حتى لا يشعر الطفل بتغيير الجدول أو النظام وعدم ثباته.
(14) أعطي الطفل فرصة للتنفيس: لكي يبقى طفلك مستمرا في عمله فترة أطول يقترح الخبراء السماح للطفل ببعض الحركة في أثناء العمل. فمثلا: أن يعطى كرة إسفنجية من الخيط الملون أو المطاط يلعب بها في أثناء عمله.
2- في مرحلة الدراسة (Schooling):
-ويقوم على العلاج الدوائي (Pharmacological): وينصح ببعض العقاقير المنشطة للمخ؛ والتي تحسن وظائف التركيز والسلوكيات
3- النظام الغذائي
(Dietitic): (1) منع بعض الأطعمة التي تهيج أو تثير الطفل؛ والتي تحتوي مكسبات الطعم والرائحة.
(2) التقليل من السكر:
كثير من الأبحاث لا تحذر من السكر كثيرا، ولكن يرى بعض المختصين أنه يجب على الآباء تقليل كمية السكر التي يتناولها الطفل فبعد تشخيص ما يقرب من (1400) طفل وجد حوالي "ثلث" الأطفال يتدهور سلوكهم بشكل واضح عند تناولهم الأطعمة مرتفعة السكريات، وأثبتت بعض البحوث أيضا أن الطعام الغني بالبروتين يمكن أن يبطل مفعول السكر لدى الأطفال الحساسين له. لذلك إذا كان طفلك يتناول طعاما يحتوي على السكر فقدمي له مصدر بروتين كاللبن، أو البيض، والجبن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق