نصائح لزيادة التركيز وتقليل التشتت
للتقليل من تشتت الطفل ودفعه للتركيزأثناء التحصيل أو أداء أي مهمة تحتاج للجلوس والهدوء كتناول الطعام مثلاً،فهي ما يجب تنفيذه في البيت والفصل في المدرسة بالتنسيق مع المعلمة والاتفاق معها بودّ على إعانة الطفل على تجاوز هذه المرحلة بسلام،
وهي كالتالي:
1 - عند أداء مهمة ما
–ولنأخذ مثلاً بالمذاكرة
– يجب إثارة وتنبيه حواس الطفل كلها لأداء هذه المهمة وتخفيف مشتتات كل حاسة، وذلك كما يلي:
حاسة البصر:
- يجب أن يتم التواصل مع الطفل بعينين منتبهتين تركزان في عينيه مباشرة
ولا تسمح بتشتتهما هنا أو هناك،
وهو ما يسمّى (eye to eye contact)،
أي اتصال عيون طرفي العملية طيلة الوقت الذي يجري فيه الإرسال والاستقبال بينهما.
- يجب أن يكون مكتبه فارغًا من المشتتات البصرية من أشياء ملونة أو براقة أو ألعاب مع تقليل الأدوات المكتبية المستخدمة قدر المستطاع، وخاصة المزركشة
أو التي تحدث أصواتًا أو التي بها أزرار يمكن أن يصرف الوقت في ضغطها لفتحها وغلقها... إلخ.
ويفضل أن يكون مكتبه موجهًا للحائط،
ومع الحرص على تقليل المثيرات المحسوسة بالمكان وما يلفت النظر
ككرسي دوار أو متأرجح أو غير ذلك.
حاسة السمع:
- يجب أن تتم المهمة بشكل جهري كالقراءة مثلاً مع تغيير نغمات الصوت وانفعالاته بشكل يجذب الانتباه ويمتع في الوقت نفسه.
- يجب خلو المكان من أي مشتتات سمعية أو أشياء تصدر أصواتًا ولو حتى غطاء القلم الذي ينضغط فيحدث صوتًا... وهكذا.
- يجب إعداد ملخص بعد الانتهاء من كل جزئية تم شرحها واسترجاع ملخصها مرة أخرى، ثم سؤاله عما استوعبه أو فهمه أو استمتع به مما قيل.
حاسة اللمس:
- يجب أن يتم التواصل باللمس عن طريق الربت أو التمليس على الشعر أو اليدين كل فترة لتنبيه حاسة اللمس أيضًا.
الخلاصة تلجيم نشاط الطفل كما يلجم الحصان، ولكن دون قسوة.. فقط بإزالة المشتتات.
2 - يجب تقليص فترات الجلوس بهذه الطريقة إلى 15 دقيقة مثلاً مع جعل فترات تعدل ضعف المدة بين كل جلسة وأخرى تقضى كلها في مجهود حركي وليس مشاهدة تلفاز أو تسلية تتطلب الراحة والاسترخاء؛
وذلك لتفريغ الطاقة المكبوتة في فترة المذاكرة،
ونعطي مثالاً للمجهود الحركي
(مثل تمرينات رياضية، شراء شيء، جري في المكان أو أي لعبة يحبها وتتطلب مجهودًا حركيًّا).
هذا على مستوى المنزل،
أما المدرسة
فيجب أن يلفت نظر المدرسة إلى الآتي:
1 - أن يكون مقعد ولدك في مكان متقدم في الصفوف في الوسط بما يسمح بأن يحدث تواصل بالأعين مع المعلمة باستمرار يجعله يستبعد فكرة أن يسرح أو يشرد؛ لأنه متواصل معها بعينيه وهي تراه بوضوح معظم الوقت لكن بدون إشعاره أنه مراقب
. 2 - لا بد من إقناعها بالتعامل معه بحكمة وصبر ودون استعجال ودون مقارنة بينه وبين زملائه ومنحه وقتًا أكبر لأداء مهامه عن الآخرين.
3 - لا بد من مكافأته بشكل لطيف على أي إنجاز يحرزه وعدم الشكوى أو التبرم منه ليحدث التطور.
4 - لا بد من أن تجعل المعلمة له الأولوية في النشاط الحركي داخل الفصل، فيكون هو من يمكن أن تسند له مهمة إحضار الكراسات من حجرة المدرسات مثلاً، أو توزيعها في الصف أو تنظيف السبورة... إلى غير ذلك مما يسند للأطفال من أعمال داخل الفصل.
5 - لا بد من الاتفاق والتفاهم معها بهدوء أن طبيعة سنه تسمح أن يكون كثير الحركة فلا داعي لتوبيخه أو تقريعه كيلا ينفر من الدراسة؛ فهو ذكي ومتفوق وينبغي تنمية ذكائه وقدراته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق