الأحد، 31 يناير 2016

برمجه الحس والحركه عند طفلك

======================
إعادة برمجة المرحلة الحسية الحركية
المرحلة الأولى... من العلاج مدتها أسبوعين لا تنسوا تكثيف العلاج ومراعاة الأوقات وطريقة التمارين.
- تمهيد:
هل تعلم أن السلوكات التكرارية عند الطفل المتوحد هي عبارة عن عرض لحرمان حسي – حركي، يعني بدل أن أتعب نفسي في محاربة هذه السلوكات بعينها عن طريق زجر الطفل أو ضربه أو منعه من القيام بها أو حتى ربطه مثلما يفعل الكثير الله لا ييارك بهم وينتقم منهم .
يجب علي الام ايه..?
كام يجب
أن أعزز الجانب الحسي الحركي من خلال تمارين عناق وحضن وتقبيل وشقلبة الطفل وتعزيز حركة الطفل من خلال عدة تمارين مثل
تمرين المشي على الرمال في شاطئ البحر
وتمرين المضغ.
وكلما نجحت الأم في تحفيز حواس وعضلات الطفل كلما اختفت هذه السلوكات تلقائيا.

أهم شرط من أجل نجاح التحفيز الحسي الحركي.?

هو منع التلفزيون منعا باتا
ومنع كل الأجهزة التي تحتوي على شاشة كالايباد الاب توب  وحتى المسجلات الصوتية،
إذا لم يمنع التلفزيون وكل الأجهزة المذكورة سيحس المختص أو الأم وكأنهما يحاربان موجة تسونامي يبقون عاجزين أمامها، أو كأنهما يتعاملان مع جماد، هذا عن خبرة.
فإذا كنت تعتقد بأن شفاء طفل متوحد هو بمحاربة سلوكاته وأعراضه بطريقة الأمر والنهي، إذا كنت تعتقد بأنك تعالج طفل متوحد بمنعه من التأرجح أو من إنتاج أصوات مزعجة مكررة طوال الوقت؟؟؟
إذا كنت تعتقد بأن الطفل سيطيعك بالضرب أو بربطه ومنعه من هذه السلوكات المكررة، فأنت للأسف مازلت لم تفهم بأن هذا الطفل هو إنسان، وبالتالي له عقل وهذا العقل فسره العلم وفسر طرق نموه وتعلمه واكتسابه لمختلف السلوكات الطبيعية.
كثير من الأمهات تقول، أنني ما إن أطبق بعض التمارين مع ابني يصبح التمرين مثل المصارعة فهو يهرب مني وأنا أمسكه بقوة؟؟؟ وكثيرا ما يصرخ ويبكي؟؟؟
تقول الكثير من الأمهات بأن هناك مختصين يربطون الطفل من أجل أن يسهل التحكم فيه جيدا؟؟؟
هناك رأي أو نظرية أو فرضية أو لا ادري ماذا؟؟؟ تجعل الضرب كعلاج لهؤلاء الأطفال؟؟؟
المشكلة هنا أن كل هؤلاء مازالوا لم يصلوا إلى اعتبار هذا الطفل إنسان؟؟؟
حينما نقول هذا نحن نعي جيدا ما نقول، لأنهم لو اعتبروه إنسان لطبقوا عليه نظريات الطفل العادي:
كل السلوكات الاجترارية للطفل المتوحد هي ناتجة عن حرمان حسي حركي ستزول تلقائيا بمجرد أن نعزز الجانب الحسي الحركي فيه، من خلال تمارين تعالج العلاقة أم طفل، ومن خلال طبعا منع التلفزيون وكل ما هو شاشة منعا باتا من حياته ومنع المسجلات الإلكترونية حتى لو كانت تبث القرآن الكريم  بمجرد أن نقوم بهذا تبدأ حواس الطفل في العمل وتبدأ السلوكات الاجترارية في الاختفاء تلقائيا.
حقيقة ثانية عن الطفل، إذا كنت تؤمن بأنه مجرد إنسان عنده مشكلة، ولكنه في النهاية إنسان، هذا يعني انك حينما تعلمه شيء يجب أن تكرره في فترات قصيرة جدا في اليوم دون انتظار نتائج سريعة، يعني إذا كنت تؤمن بأنه إنسان يعني له عقل وهذا العقل في كل مرة تقوم فيها بتمرين مهما كانت مدته قصيرة ولكنها مكررة في اليوم، فدماغه حتى لو لم يصدر نتائج سريعة لكنك مؤمن بأنه في طريق برمجة دماغية نفسها نفس برمجة الكمبيوتر فكلما كررت التمرين تتصاعد البرمجة واحد بالمائة، عشرة بالمائة................تسع وتسعون بالمائة، مائة بالمائة مبروك فالبرمجة انتهت والنتيجة المنتظرة ظهرت.
يعني هنا أنك إذا توقفت عن التمارين من المفروض أن يكتب لك الدماغ رسالة يرجى الصبر قليلا البرمجة لم تتم بعد، ولكن المؤسف في الأمر أن هذا يحدث فقط مع الكمبيوتر ولا يحدث أبدا مع طفل، بحيث أن عملك معه لن يظهر مكتوب على جبينه مثلا بالنسب المئوية المتصاعدة، ولكنه يظهر عندما تحصل النتيجة النهائية فمن أتم التمارين بصبر سيصل إلى النتائج ولكن من توقف لن يراها وبالتالي لن يصدق ما نحن بصدد إقناعكم به.
عملكي كأم يقتصر في تطبيق تمارين لمدة أقصاها عشر دقائق مكررة في اليوم من أربعة إلى خمس مرات، ومع الوقت ستظهر النتائج تلقائيا دون محاربة الطفل كمحاربة موجة تسونامي، إذا طبقنا تمارين من 2 إلى عشر دقائق في الأول تكون نوعا ما صعبة لكن سرعان ما يتحسسها الدماغ ويتعود عليها ويبدأ في تطوير قدراته في أداء كل تمرين، ولكن إن توقفتي قبل الأوان واستعجلتي ستلغين كل ما عملتي عليه. وإذا قلنا أن التمارين قصيرة هذا يعني أن التمرين لن يتحول إلى عراك مطلقا ومع الوقت سيصبح ممتعا لكي ولطفلك إلى أن نصل إلى النتيجة المرجوة فكوني قوية أيتها الأم ولا تستسلمي.
- هدف المرحلة:
تعزيز حواس وحركة الطفل من خلال حضن الأم، أول مفتاح للحواس بالنسبة لأي مولود جديد هو حضن الأم، وهذه حقيقة علمية، لأن الطفل في البداية لا يتعلم من أشياء بعيدة عنه بأكثر من 25 سم، ولا يوجد شيء أكثر قربا للرضيع من جسم الأم، ويلعب الالتصاق الجسدي المستمر بين الطفل والأم من خلال عملية الرضاعة أو علاقة اللعب... الخ دورا مهما في نضج هذه الحواس – الشبه عاجزة في البداية عن القيام بمهامها - وإعطائها مفتاح قراءة العالم لاحقا كذا نضج العضلات ووعي وسهولة التحكم فيها لاحقا. وقد افترضنا أن الطفل المتوحد ضيع الكثير من الوقت أمام شاشة التلفزيون في المرحلة ما قبل 3 سنوات وهي ما تسمى المرحلة الحسية الحركية والتي تتطلب علاقة جسدية حركية-حسية مستمرة بين الطفل والأم لذلك فنحن صممنا تمارين تمنح للطفل فرصة الدخول في تجارب حرم منها عندما كان رضيعا مدمنا للتلفزيون، و أوقفنا الاستثارة الإلكترونية القادمة من الشاشات والمسجلات الصوتية لنقضي على البرمجة الشاذة التي كونها الدماغ أثناء إدمان الطفل على التلفزيون.

- خطوات المرحلة: ....
♥الملاحظة الأولى:
هام جدا أن يمنع التلفزيون عن الطفل، يمنع منعا باتا، وكل شيء له شاشة يجب أن يمنع منعا باتا، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر والموبايل و الأيفون والأيباد، كذلك يجب منع كل المسجلات الالكترونية حتى التي لا تحتوي على شاشة وحتى إن كانت تبث القرآن الكريم، طبعا القرآن الكريم شفاء للعالمين ولكن يجب أن تقرأه بصوتك على طفلك وهو في حضنك وليس أن تشغل مسجلة طوال اليوم في البيت، هذه الأجهزة ستؤثر على سير العلاج وكلما تحسن الطفل وأرجعته إليها ولوتحت خمس دقائق في اليوم سينتكس وربما يصل حد فقدان القدرة على التواصل مرة أخرى في حالة تحسنه، وفقدان كل أو بعض ما تعلمه.
♥الملاحظة الثانيةركز:
يجب تطبيق التمارين بدقة مثلما هي موصوفة لا يجب التلاعب بأوقات التمارين ولا بمدتها فكل شيء مدروس، الهدف من التدقيق في الأوقات والمدة لكل تمرين، هو العمل بكثافة مع الطفل في فترات قصيرة ومتكررة في اليوم حتى لا ينزعج الطفل والأم من البرنامج وحتى تكون هناك أكبر قدر من النتائج، كما أن التكرار هو أساس نمو الدماغ وليس التلقين وحبة الحلوى.
♥الملاحظة الثالثة:
لا يهم أن يستجيب الطفل من الأيام الأولى، حينما تلاحظ أنك تقوم بالتمارين ولكن الطفل لا يستجيب، هذا لا يعني أن طفلك لا يستفيد من التمارين، بل هو يسجل كل شيء في دماغه كلما قمت بالتمرين، وعندما يترسخ التمرين بعد مدة معينة يبدأ في تقليدك وفي الاستجابة لك بكل تلقائية، لكن إذا تسرعت وأوقفت التمارين لن تكتمل البرمجة ولن ترى النتائج، لذلك يرجى تطبيق التمارين كما هي دون تحميل الطفل مسؤولية الاستجابة أو عدم الاستجابة المهم هو أنك تقوم بالتمرين بثقة وفي فترات مكررة في اليوم.

التمارين:♡♥
أولا:
تمرين الالتصاق الجسدي: ضع طفلك في حجرك وعانقه وغني له وكلمه وهو في حضنك، يمكنك التأرجح به، كما يمكنك شقلبته في يديك كأن تمسكه من ظهره وتنزله للأسفل ثم تعيده لحضنك، هذه التمارين مفيدة للتعزيز الحسي الحركي، مدة التمرين مابين خمس إلى عشر دقائق خمس مرات في اليوم.
ثانيا: الحديث مع الطفل وجه لوجه بصوت واضح ولهجة بطيئة مع صنع ابتسامات ووضعيات بكاء وصراخ ومختلف الوضعيات الحوارية من أمر ونهي كأنك تقوم بمسرحية مع طفلك محاولا جلب انتباهه بتغيير الأصوات. مدة التمرين من 2 إلى خمس دقائق خمس مرات في اليوم، إذا كان الطفل مرتاحا يمكن أن تصل إلى عشر دقائق.
ثالثا: تمرين النفخ على قطن أو شمعة من أجل علاج التحكم في النفس، أيضا تمرين النفخ على الوجه بحيث تنفخ الأم على وجه طفلها وعلى شعره وهي تمسكه في حجرها في وضعية مقابلة لها، مدة التمرين من 2 إلى خمس دقائق خمس مرات في اليوم.

رابعا:
دهن كل جسم الطفل بزيت الزيتون أو أي كريم مرطب، وضعه في وضعية إستلقاء مع تديلك كامل جسمه بيديك، أثناء الدلك أكثر من الغناء والمداعبات والدغدغة، مدة التمرين خمس إلى عشر دقائق كل يوم قبل النوم.
خامسا: تمرين الأذواق، نضع الطفل في حجرنا أو مقابلا لنا ونضع على لسانه أحد الأذواق، حلو ،مالح، مر، حامض، ثم نتفاعل معه في ردة فعله مثلا خخخخخخخخخخخخخخخخ حامض، ممممممممم حلو ... الخ، يجب أن تكون المواد المقدمة للطفل من أجل تذوقها موادا صالحة للأكل لا يجب أن نستعمل مثلا أدوية أو مواد غير صالحة للأكل من أجل الحصول على مذاق مر مثلا، كما يجب أن نقدم للطفل ذوقا واحدا لمدة دقيقتين، وفي مرة لاحقة نقدم مذاقا آخر وليس أن نخلط الأذواق دفعة واحدة، يكرر هذا التمرين 4 مرات في اليوم كل مرة نقدم فيها ذوق معين لمدة دقيقتين.

سادسا:
تمرين الروائح، نقدم للطفل مختلف الروائح ليشمها من أجل استثارة حاسة الشم، وتجدر الإشارة هنا أن ننصح الأم بأن تقدم روائح طبيعية للطفل وليس مواد كيماوية مثل الكلور حتى لا يتأذى الطفل، من المواد الممكن تقديمها للطفل مثلا: رائحة الخل، رائحة الفراولة، رائحة الليمون... الخ ويجب أن نصنع ردة فعل على وجوهنا ونحن نشم معه الرائحة مثلا مممممم رائحة فراولة، يععععععععع رائحة البصل كريهة... الخ
سابعا:
تمرين التدريب على المضغ، نضع الطفل في كرسي مقابلا للمرآة وعن طريق أطراف الأصابع نقوم بتدليك الخدين بحركات دائرية لمدة دقيقة، نقوم بتدليك محيط الشفتين بحركات دائرية لمدة دقيقة، كذلك بالنسبة للجبين نقوم بتدليكه بحركات دائرية لمدة دقيقة، نقوم أيضا بتدليك اللسان عن طريق فرشاة أسنان ناعمة أو حبة جزر لمدة دقيقة، يكرر.

ليست هناك تعليقات: