الاثنين، 26 أبريل 2010

ارتداء الملابس للطفل وكيفيه تدريبه


مراحل التطور التي تؤدي إلى مقدرة الطفل السويّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ على ارتداء ثيابه وخلعها:

1- يبدأ الطفل السوي ّفي التعاون في ارتداء ملابسه في عمر يناهز (12) شهراً، وهو يبدأ في وضع رجله في حذائه أو ذراعه في القميص.
2- وإذا بلغ عمره 18 شهراً يبدأ في خلع جواربه وحذائه وقبعته في نفس الوقت الذي يحقق فيه الجلوس غير المدعوم ولا يحتاج بعدُ أن يعتمد على يديه للدعم، وربما استطاع في وقت مبكر انتزاع هذه الأشياء لكن دون قصد منه.

3- وعندما يصبح عمره بين 18 شهراً وسنتين سيتعاون أكثر ويبدأ في المساعدة في خلع ثيابه بنفسه حتى يبلغ السنتين من عمره، ويبدأ أولاً في خلع ملابسه، وعندما تصبح حركات يديه منسقة يستعيد تدريجياً القدرة على ارتداء ملابسه.
4- وبين سن الرابعة والخامسة يستطيع أن يرتدي ملابسه ويخلعها باستثناء الأزرار والرُبُط والخيوط، ويستمتع بهذه المهمة ويحاول أن يربط سيور حذاءه عشوائياً سواءٌ أكانت السيور في الثقوب الصحيحة أم لا، ويتعلم الكثير في أثناء هذه المرحلة بتقليد الطريقة التي تؤدي بها أمه الاعمال وبمحاولة ارتداء ملابسه أو أية ملابس يجدها في البيت.
و في ارتداء الملابس كما في الأنشطة الوظيفية الأخرى فإن الهدف من البداية هو العمل على تحقيق الحد الأقصى من الاستقلالية ضمن إمكانات الطفل. وتسعى المرحلة الأولى لهذا البرنامج إلى كسب اهتمام الطفل بما تم انجازه وينبغي اكتساب تعاونه عندما تتطور قدراته.
و يجب التذكر أن الطفل السويّ يبدأ في التعاون على نحو بسيط جداً في ارتداء ملابسه حين يناهز من العمر 12 شهراً. وحين يبلغ السنة الخامسة من عمره يحقق استقلالاً تاماً، ويحتاج الطفل إلى هذا الزمن قبل أن يسيطر على الحركات المعقدة نوعاً اللازمة لارتداء ملابسه وخلعها وأن يكون لديه التوازن الكافي لعمل ذلك على نحو آمن دون أن يسقط أرضاً، ويجب أن يكون الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصفاً قادراً على ربط سيور حذائه ولكنه لن يستطيع أن يتعرف أية ثقوب يضع فيها السيور وفي أي اتجاه إلى أن يبلغ الخامسة أو ما بعدها، تماماً مثلما يمكن أن يدفع الطفل بقدميه في حذائه في سن الثالثة والنصف أو الرابعة ولكنه غير قادر على اختيار الحذاء المناسب لاحدى الرجلين حتى مرحلة لاحقة، وفي الحقيقة فإن النشاط البسيط ظاهرياً لارتداء الملابس وخلعها أكثر تعقيداً مما تعتقد ويتبع نمطاً محدداً من التطور بالرغم من الفروق الفردية بين هؤلاء الأطفال.

إلباس الطفل المصاب بالشلل الدماغي وخلع ثيابه
عند إلباس طفل صغير فإن أول شيء يجب أن نفعله أن نتأكد من أن ملابسه قريبة منك وبالنسبة إلى الطفل المعاق الذي يصعب الإمساك به، فإن هذا الأمر يجب أن يكون دائماً نصب أعيننا، ويمكن أن يكون حصان الملابس أو ظهر كرسي مفيداً لهذه الغاية.
وعندما يصل الطفل المصاب بشلل الأطفال التشنجي نحو ثمانية أو تسعة اشهر من العمر، وفي بعض الحالات أقل من هذا العمر، يمكن للمرء أن يشعر بمقاومة الطفل لحركات معينة بينما نُلبسه أو نخلع ملابسه ويمكن ان يكون من الصعب فصل قدميه لوضع الحفاظ بين رجله ويمكن أيضاً أن يكون من الصعب استقامة ذراعيه لسحبها خلال إلباسه الأكمام، وغير ذلك من الصعوبات. ولا يظهر على الطفل المصاب بالشلل وانعدام التناسق الحركي الصعوبات ذاتها التي يُعاني منها الطفل المصاب بشلل الأطراف، ويمكن أن تجد الأم أن طفلها يركل عل نحو مستمر، ولكنها في هذه المرحلة تستطيع مساعدته في ارتدائه ملابسه عندما يكون مستلقياً، وعندما يكبر الطفل وتحاول الأم أن تبلسه أثناء جلوسه ستواجه صعوبة أكبر في الإمساك به بسبب عدم سيطرته على رأسه وجذعه، وأيضاً في بعض الحالات بسبب شلل الأطراف التشنجي الممتد بعدما ازداد حدة.
لذلك فإن مساعدة الطفل في ارتداء الثياب وخلعها وهو مستلق على ركبتيك أو على بطنه فكرة جيدة على الأرجح وفي هذا الوضع فرصةٌ جيدة للجمع بين الإمساك والمعالجة، وفي هذا الوضع يكون الطفل ممداً على بطنه إلى أقصى درجة ولكن لكونه مستلقياً على ركبتيك فإن الضغط يكون على بطنه يكون في أدنى درجاته، انظر الشكل(1).
وليس بالفكرة الجيدة أن نعمم القول أن معظم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يتيبسون ويصبح الإمساك بهم أكثر صعوبة عندما يستلقون على ظهورهم أكثر مما عندما يكو نون في أي وضع أخر وهذا يتضح أكثر عندما يكبرون ويشتد مرض الشلل التخبطي ومرض شلل الأطراف، ولدى معظم الأطفال الميل عندما يكونون في هذا الوضع أن يدفعوا الرأس والكتفين إلى الخلف وأن تكون الوركان مستقيمتين ومتيبستين وكذلك الساقان إذ يجعلون إحداهما فوق الأخرى.

الشكل (1) : وضع جيد لمساعدة الطفل في لبس الثياب وخلعها حين يعاني من تشنجات عضلية حادّة

ولكي نحصل على اهتمام الطفل بارتداء الثياب يجب أن يفهم أولاً أن أمه ستقوم بمساعدته في الارتداء والخلع ولماذا وسيكون هذا الأمر صعباً إذا كان الطفل مستلقياً على ظهره ولا يستطيع أن يرى بصورة جيدة ما الذي يجري. وإذا استمررنا في إلباسه وخلع ملابسه كما لو كان دمية فإننا لا نستطيع أن نلومه إذا أصبح منعزلاً أو سلبياً أو لايظهر أي اهتمام، واجعلي هدفك إلباسه أو خلع ملابسه وهو مستلق على بطنه أو جانبه أو وهو جالس وهذا افضل عندما يكون من السهل التعامل معه إذ ستكون لديه فرصة ليرى بنفسه ماذا يجري ويمكن إثارته لكي
يساعد في ذلك كلما أمكن.
و عندما يكون الطفل شديد الإعاقة ويصبح الإمساك به أكثر صعوبة فإن الإستلقاء على ظهره هي الطريقة الوحيدة الممكنة التي يتم فيها إلباسه أو خلع ملابسه، وإذا وضعتي أولاً وسادة صلبة تحت رأسه متأكدةً أن كتفيه مرتفعان قليلاً ستجدي أن من الأسهل وضع ذراعيه للأمام وأن تحني وركيه وساقيه.

الإستلقاء على الجانبين
ليس عملياً دائماً أن نلبس الطفل عندما يكون مستلقياً على أحد جانبيه ولكن نقترح هذه الحالة كبديل لأنه حسب معلوماتنا فإن الكثير من الأمهات قد وجدن هذا الوضع مفيداً لأن الطفل لا يكون متيبساً جداً وإذا كان لديك صعوبة في إلباس الطفل وكنت غير قادرة أن تفعلي ذلك وهو جالس عليك أن تجربي هذه الطريقة، وقد وجدنا المزايا بدحرجة الطفل من جانب إلى آخر قبل وأثناء إلباسك للطفل بحيث لا يبقى في وضع واحد مدة طويلة ولذلك لا يصبح الطفل متيبساً جداً ويصبح الإمساك به أسهل ولا يوجد ميل كثير لدى الطفل بأن يدفع نفسه إلى الوراء عندما يكون مستلقياً على أحد جانبيه ويصبح من السهل جعل كتفيه ورأسه للأمام، ولذلك يصبح من السهل وضع الملابس على الرأس وحول الكتفين وإذا كانت هناك نقاط للتثبيت أسفل الظهر فإن الوصول إليها سهل ميسور.
و عندما يكون الكتف بارزاً إلى الأمام فستكون هناك مقاومة أقل لجعل الذراع ممدودة وذلك حين ندخلها في الأكمام مثلاً وفي كثير من الحالات فإن ساقي الطقل وقدميه تنحني بسهولة أكبرفي هذا الوضع ونستطيع ان نلبسه جواربه وحذائه بجهد أقل ولكونه أقل تيبساً في أحد جانبيه فإن لديه فرصة ليرى ما يجري ولا سيما اذا ازدادت سيطرته على الرأس ويستطيع أن يبدأ في التعاون وأن يساعد في ارتداء ملابسه وفي حالات معينة أخبرتنا بعض أمهات الأطفال الذين لديهم قدمان متيبستان جداً أنهن يجدن الاستلقاء على الجانب وضعاً أكثر سهولة لفصل قدمي الطفل عندما يضعن الحفاظ له.

الجلوس في حضنك
من الأهمية أن تتأكدي أنك قد أعطيتي الطفل قاعدة مأمونة يجلس عليها، وهذا يعني عدم ارتداء قطعة من الملابس لها سطح انزلاقي، وإذا جلستي على كرسي مرتفع ضعي صندوقاً تحت احدى قدميك أو كلتيهما معاً، وبهذه الطريقة تعطي نفسك قاعدة أكثر ثباتاً، وإذا كان الطفل مائلاً إلى الخلف فإنه يميل إلى السقوط في هذا الاتجاه. وإذا وضع وزنه على أحد الردفين فقط فإن توازنه يصبح ذا خطورة إذ يمكن أن يسقط على جانب واحد وسيكون عملك متعباً حين تبدأ بإلباسه.
و في كثير من الحالات يجب تجنب الصراع الذي نواجهه أحياناً في إدخال ذراع الطفل من خلال أكمامه إذا لاحظت أنه انزلق إلى الخلف على كرسيه في أثناء إلباسه، لأن من الصعب جداً أن تجعلي الذراعين نحو الأمام في حين يبقى الجذع والكتفان إلى الخلف والوركان ممتدتان، إن الطفل الذي لا يستطيع أن يجلس وأن يحافظ على توازنه دون دعم يكون إلباسه أسهل إذا جلس وظهره باتجاه صدرك ويميل جيداً إلى الأمام، انظر الشكل 2 (أ) و(ب)، وتستطيعين في هذا الوضع أن تجعلي ساقي الطفل بعيدتين إحداهما عن الأخرى ووركيه مثنيتين، وهذا أيضاً وضع مثالي للطفل الذي يميل إلى جعل وركيه مستقيمتين ويسقط للخلف عندما يرفع ذراعيه إلى الأعلى أو يحاول ثني ساقيه خصوصاً عندما يضع أي شيء فوق رأسه.
عند إلباس الطفل المعاق إعاقة حادة أو خلع ملابسه إجلسي أمام مرآة حتى يستطيع الطفل أن يرى ماذا تفعلين، وهذه بالطبع طريقة لجذب انتباهه إلى ما يجري، ولا يجب استخدام مرآة عندما يكون الطفل مستعداً للتعاون في ارتداء ملابسه لأنه من الواضح أن صورته في المرآة سوف تربكه، وعندما يصبح طفلك أكبر سناً وأثقل وزناً، الأشكال3 (أ) و(ب) اتخذي وضعاً بحيث يكون فيه الإمساك بالطفل أسهل ويسمح له أن يتعاون أكثر.

النصائح التي سوف تساعد في التغلب على هذه الصعوبات
1-ضعي الملابس دائماً على الذراع أو الساق المتأثرة جداً بالمرض أولاً.
2-اجعلي الذراع مستقيمة ثم ضعي الكم، لا تحاولي أن تسحبي ذراع الطفل من خلال الكم إذا شعرت أن هناك مقاومة في جعل كوعه مستقيمة، لا تمسكي أبداً بأصابعه وتجذبي الأكمام لأن ذلك سيسبب انحناء الكوع حالاً.
الشكل2: (أ)و (ب) : بالتحكم في الطفل من الخلف سواء أكان على الأرض أو على الطاولة أو جالساً على كرسي، باستطاعتك أن تبقي وركيه مثنيتين وجذعه ممتداً إلى الامام، وبهذه الطريقة رفع رأسه ورفع يديه للامام أو ثني وركيه ورجليه سوف لا يؤثر على نحو فوري في اتزانه، فهو بوضع جيد ليرى ماذا تفعلين وليتعاون معك في أثناء إلباسه ويداه لن تشبها وضع يديك عندما يبدأ بإلباس في نفسه.


3-إذا كان لدى الطفل رغبة في أن يجعل رأسه ملتفتاً إلى جانب واحد على نحو رئيسي، فإن هذا سيعني أن الذراع والساق التين يلتفت باتجاههما سيكون من الصعب عليك أن تحنيهما، وفي نفس الوقت فإن الكتف والورك على الجانب الآخر سوف تميلان إلى الإنجذاب نحو الخلف والإنحناء فيصعب عليك أن تجعلي ذراعه مستقيمة، ومن المحتمل أن تصبح اليد أصعب في فتحها، وكما رأينا سابقاً، يمكن إلى حد ما تجنب حدوث هذا الامر إذا تأكدت أولاً أن الطفل يجلس على نحو متناسق.
4-إذا وجدت صعوبة في جعل ذراع الطفل تمر من فتحة الذراع أو الكم لأن الطفل يسحب نفسه إلى الخلف عند الكتفين تأكدي أنه ينحني إلى الأمام بدرجة كافية في الوركين لأن هذا يُسّهل وضع ذراعيه للأمام.
5- إذا كان الطفل يميل إلى السقوط للأمام في أثناء الجلوس فيجب إيقاف ضغط رأسه وذراعيه للأسفل لأنه بكون الساق مستقيمة فإن الكاحل والقدم متيبستان وتميل أصابع القدمين إلى الإنحناء أكثر إلى الاسفل.
6- عند وضعك الحفاظ للطفل ضعي وسادة تحت رأس الطفل أو تحت وركيه، مما يسهل عليك ثني وركيه وركبتيه والفصل بينهما.

اقتراحات للإمساك بالطفل في أثناء إلباسه عندما يبدأ بالتعاون معك وأخيراً يأخذ الأمور بيده
لا تضيعي أبداً أية فرصة في تشجيع الطفل لأن يكون مستقلاً، وحالما يتضح أنه يريد أن يتعلم ليجرب ويساعد نفسه شجعي الطفل وامتدحيه وفي البداية ستحتاجين إلى مجهود ضخم للحصول على إنجاز صغير جداً، وفي الواقع فإن صبرك سينفذ غالباً قبل أن ينفذ صبر الطفل، لا تقعي في إغراء التدخل إلا طبعاً عندما يواجه الطفل صعوبات حقيقية في تدبر أمره.
تأكدي أن المهمة التي اختارها الطفل يستطيع تحقيقها، لأنه لا شيء أكثر إثارة للاكتئاب من معالجة مهمة صعبة دون الحصول على مكافأة في النهاية.
من المهم جداً أن يكون الطفل مستقلاً حالما يصل السن التي يذهب فيها إلى الروضة ثم إلى المدرسة، لذلك عليك ان تحاولي كسب مساعدته واهتمامه في سن مبكرة لأنه كلما استغرق إلباسك إياه وخلعك لملابسه وقتاً أطول قل ميله إلى تجربة ذلك بنفسه.

الشكل 3: (أ) إلباس الطفل الاكبر والأثقل، من الأفضل أن تجلسي على كرسي وطفلك على كرسي صغير ورجلاه على الأرض.
(ب) وضع جيد في أثناء إلباس طفلك إذ يجلس مواجهاً ظهر الكرسي، إن ظهر الكرسي يعطي الطفل دعماً إضافياً مما يزيد من ثقته.

على الطفل أن يكون جاهزاً للبدء بإلباس نفسه وخلع ملابسه بنفسه عندما يتعرف إلى أجزاء جسمه ويعرف المكان الذي هو فيه ويستطيع أن يتعرف ملابسه ويذكر أسماءها إذ يساعده في إدراك العلاقة بينها وبين أجزاء من جسمه التي تكون عليها هذه الملابس، وسيحتاج أيضاً إلى توازن كافٍ لكي يستعين به في الجلوس منحنياً إلى الأمام بحرية وأن يمد جسمه بذراعين مستقيمتين وقبضة يد، وأن يحافظ على قبضة يده بغض النظر عن وضع ذراعيه، ويعتمد أحياناً على ذراع واحدة فقط للتوازن.
هناك بعض الأطفال بالرغم من أنهم معوقون جداً يمتلكون مع ذلك سيطرة على الرأس وباستطاعة هؤلاء الاطفال ارتداء ملابسهم وخلعها وهم مستلقون على ظهورهم او جانبهم، كما هو موضح في شكل (4) إذ يبين الشكل عدة اوضاع واقتراحات ستساعد مثل هؤلاء الاطفال في الحصول على الإستقلالية في ارتداء ملابسهم أو خلعها بمفردهم.
علينا فقط مراقبة طفل عادي يتم إلباسه وخلع ملابسه لكي ندرك كيف تتكلم الأم معه على نحو تلقائي وكيف أن الطفل قبل أن يستطيع أن يتكلم يصدر أصواتاً استجابة لحديث أمه، والكثير من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي غير قادرين على الإستجابة بهذه الطريقة، وبمرور الوقت يصبح من السهل على الأم أن لا تقلق نفسها في الحديث إلى طفلها فتقوم بإلباسه بصمت لسوء الحظ.

الشكل 4: يمكن أن يكون لدى الطفل قدرة على التحكم في الرأس والساعدين واليدين، لكن قد يكون غير قادر على الجلوس ولذلك لا يستطيع ارتداء ملابسه أو خلعها وستجدي أنه إذا تمدد الطفل على جانبه يستطيع عمل الكثير بنفسه، عند الاستلقاء يكون من الأسهل على الطفل أن يثني وركيه وساقيه ورجليه وأن يبقي رأسه وكتفيه في موضع امامي وأن يستعمل يديه للقبض كما هو مبين، بالطبع يجب أن يكون لدى الطفل درجة من حرية الحركة عند الوركين كي يتمكن من ارتداء ملابسه أو خلعها في هذا الوضع.

و يتميز الطفل السويّ أيضاً بالقدرة على طرح الأسئلة عندما يكون حائرأ وأن يتعلم بالتجربة والخطأ ويستفيد من تجاربه السابقة ويبني عليها ويطلب المساعدة حالما يحتاج إليها، وبالرغم من ذلك يتطلب الأمر نحو خمس سنوات قبل ان يصبح مستقلاً تقريباً ويجب أن يدرك المرء أن الطفل المصاب بشلل دماغي الذي يعاني من مشكلات وصعوبات متنوعة لا يمكن أن يكون ماهراً في ارتداء وخلع ملابسه ما لم نساعده في جميع مشاكله.
و بينما نقوم بإلباس الطفل المصاب بالشلل الدماغي نستطيع أن نساعده في معرفة وجسّ الأجزاء المختلفة من جسمه، ويجب أن نشرح له أن جواربه يجب أن تكون على قدميه ولماذا وأن البلوزة تمر من فوق رأسه وهكذا في كل أجزاء الثياب ونستطيع الإشارة إلى الفتحات المختلفة في ملابسه وعلاقة الملابس بأجزاء الجسم، مثلاً مرور الرأس من خلال فتحة العنق والذراعين من الاكمام وهكذا، ونستطيع مساعدته في فهم عبارات كهذه(" ادفع قدمك داخل حذائك"، " اسحب ذراعك من أكمامك ") بينما نؤدي الحركة حين نلبسه، وإذا كان الطفل مبتدئاً بالكلام يجب أن نطلب منه أن يردد الكلمات في نفس الوقت الذي يقوم بالأعمال ولاحقاً يكمن إضافة الالوان في المحادثة بمقارنة ألوان ثيابه بألوان الأشياء الأخرى المحيطة به،و يمكن أن يتبع هذا الأمر عند وصوله مرحلة فهم أشياء كهذه بجعله يرى أين الأعلى وأين الأسفل، أي جانب هو الجانب الأيمن وأي هو الأيسر وأيٌ هو الداخل وأي هو الخارج، وبهذه الطريقة لا يتعلم فقط كيف يرتدي ملابسه بنفسه بل يمدُّ معرفته إلى أنشطة أخرى.
لذلك فإن من المهم لدى اكتشاف الصعوبات التي يواجهها الطفل المصاب بشلل دماغي - عندما يبدأ في التعاون ويتولّى أمر ارتدائه لملابسه وخلعه- أن نحاول تفهم المشكلات ذات العلاقة وليس فقط مشكلات السيطرة على حركاته. إن الشخص الذي يقدم العلاج الوظيفي لطفلك سيشرح لك بالطبع المشكلات المحددة التي على الطفل مواجهتها.
يجب على الوالدين أن يفهموا لماذا مثلاً لا يتكمن الطفل من ارتداء جواربه، وربما لا يستطيع تمييز الأعلى من الأسفل أو أن يرى الفتحات أو يفهم ما يطلب منه، ومن المحتمل أن يعجز عن ثني وركيه بدرجة كافية لمساعدته في جعل ذراعيه للأمام لكي يصل إلى قدميه أو أنه لا يستطيع ثني ساق واحدة في نفس الوقت، وتؤدي محاولات أمه في ثني ركبته إلى جعل وركيه مستقيمتين مما يجعله إما يسقط للخلف وإما أن يقع إلى الأمام أحياناً ومن المحتمل أن لايقدر الطفل أن يقبض على الأشياء عندما تكون ذراعاه مستقيمتين أمامه أو أن يمسك جواربه ويرفعها إلى الأعلى في الوقت نفسه أو من المحتمل أن يسقط الجوارب عندما يلتفت برأسه لينظر إلى يده، أو - وهذا مألوف لدى الأطفال المصابين بالشلل التخبطي – أن القبض باليد الواحدة سينتج عنه فتح اليد الأخرى، وربما لا يكون توازنه آمناً لدرجة كافية في أثناء الجلوس وعليه أن يُسقط أي شيء يمسك به لكي يستعمل يداً واحدة أو كلتا اليدين للاستناد إليهما، وهذه المشكلات وأخرى كثيرة ربما منعته من ارتداء جواربه، أي ليس صعوبة واحدة فقط بل عدد من الصعوبات التي تتفاعل بعضها مع بعض وتوضح الأشكال 5 (أ) إلى (ه) بعض المشكلات المألوفة التي يواجهها الطفل المصاب بالشلل الدماغي عندما يرتدي ملابسه بنفسه.
و عندما يبدأ الطفل بارتداء ملابسه بنفسه راقبيه جيداً لكي تري بالضبط إلى أي مدى يستطيع تدبّر شؤونه بنفسه وفي أية مرحلة يحتاج الحد الأدنى من المساعدة، ومن الواضح أن الطفل المصاب بالشلل الدماغي سيستخدم يده غير المصابة فقط لارتداء الملابس مما يسبب التيبس في اليد المصابة انظر الأشكال 6 (أ) إلى (د)، لا ترغمي الطفل على استخدام يده المصابة لارتداء ملابسه، وبدلاً من ذلك تأكدي أنه يستعمل الذراع واليد المصابتين ليدعم نفسه كلما كان ذلك ضرورياً.

الشكل 5: توضح هذه الأشكال نقاط التحكم التي بها يتعامل مع الحالات المشروحة آنفاً
(أ)قد يحاول الطفل المصاب بالشلل وانعدام التناسق الحركي أن يتكلم، أو عندما يرفع يديه ليلبس قد ترتفع قدماه عن الأرض وتبتعد رجلاه إحداهما عن الأخرى في هذه الحال اضغطي على الركبتين لتثبيتهما أو على أعلى القدمين.
(ب)عندما يرفع الطفل المصاب بالشلل التشنجي فإنه قد يمدد وركيه وركبتيه ويقع إلى الخلف نتيجة لذلك، في هذه الحال ضعي يديك على الجزء الأسفل من عموده الفقري واضغطي للأمام، مع الأطفال المصابين بشلل الأطراف إصابة حادة أبقي الجذع مائلاً للأمام وفي الوقت ذاته حافظي على الرجلين منفصلتين ومائلتين للخارج عند الوركين.
(ج)و (د) سحب الجوارب للأعلى، قد تستقيم إحدى الرجلين ويقع الطفل إلى الخلف، ضعي يدك خلف الجزء الأسفل من عموده الفقري إذ يساعد ذلك في حفظ وركيه ورجليه مثنيتين وجعل كتفيه مائلتين للأمام ويمكنه أيضاً من استعمال يديه، إذا كانت قبضته ضعيفة في أثناء استقامة ساعده للحفاظ على رجله مثنية ضعي يدك تحت فخذه.
(ه) النظر إلى أيديهم أثناء استعمالها قد يكون صعباً جداً للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، امساك الرأس كما هو مبين في الشكل يجعل الطفل يتحكم في الرأس، لا تستعملي هذه القبضة إذا مال الطفل لدفع رأسه نحو الوراء.

الشكل6: (أ) يبين الشكل الصعوبة التي يواجهها الطفل المصاب بشلل نصفي في أثناء محاولته خلع جواربه، وتأثير استعمال اليد غير المصابة على اليدين والساعد المعاقين.

(ب) بوضع الرجل المصابة أو المعاقة على صندوق ووضع يده المعاقة أمامها يمنع الطفل نفسه من ردود الفعل المرتبطة.

(ج) و(د) تبين هذه الأشكال الطرق التي تتطلب جهداً أقل لخلع الجوارب والحذاء، يجب أن يجلس الطفل على صندوق أو كرسي صغير إذ تكون قدماه مبسوطتين على الأرض.

الصعوبات الجسمية التي يختبرها الطفل عند ارتداء ملابسه وخلعها بنفسه
1- الصعوبة في النظر إلى ما يفعله.
2- التوازن غيرالكافي عند استعمال كلتا يديه، وهذا غالباً نتيجة " ردود الفعل المرتبطة" – أي حركات الذراعين واليدين التي تجعل الساقين متيبستين والوركين مستقيمتين- وإذا كان الطفل مصاباً بالشلل التخبطي فإنها تؤدي إلى رفع قدمه عن الأرض وتجعله يفقد توازنه.
3- التنسيق الضعيف بين اليدين والتنسيق الدقيق غير الكافي للأصابع.
4- محاولة الإمساك بيد واحدة في حين يحرك اليد الأخرى.
5- عدم القدرة على القبض باليد بغض النظر عن وضع الذراع.
6- وجوب الإمساك بثيابه ورفعها وسحبها خاصة فوق رأسه دون السقوط للخلف، فتح ملابسه لهذا الغرض سوف يحتاج إلى كلتا يديه.
7- البدء في ارتداء جواربه والوصول إلى قدمه لكي يجذب الجوارب فوق الكعب.
8- البدء بسحب بنطاله إلى الأسفل، وضع الذراع الثاني في كم معطفه، إغلاق السحابات وفتحها خصوصاً تلك الموجودة في الخلف.
و تبقى هذه النقاط عامة ومن الواضح أنها تحتاج إلى تعديل معين لكي تناسب الصعوبات الخاصة بكل طفل، لا تستمري في إلباس طفلك أو خلع ملابسه بحكم العادة أو لأنها أسرع، وإذا كان لا بد للطفل أن يتعلم الإستقلالية يجب أن يتعلم أولاً ماذا يفعل وكيف يفعله، وبعد ذلك نشجعه كي يحاول هو نفسه أولاً عن طريق إرشاده كي يعتمد على نفسه عندما يبدأ بارتداء ملابسه بنفسه، ثم يتدبر سائر أموره بعد ذلك.
و أخيراً وليس آ خراً، يجب إعطاء الطفل الفرصة ليساعد نفسه، وتذكري انه سيتعلم خلع ملابسه بنفسه قبل أن يتعلم ارتداءها. ذلك لأن خلع الملابس عادة يتم في المساء عندما لا يكون هناك داعٍ للسرعة ويستطيع المرء أن يكون صبوراً أكثر، وإذا كان الضغط على وقتك مشكلة فإن عطلة نهاية الأسبوع غالباً ما تكون وقتاً جيداً للسماح للطفل لأن يجرب. اتركيه وحده نهاراً واحداً عندما تشعري أن عليه فعل شيء أكثر تقدماً بنفسه في حين تستمري أنت في عملك، وعند عودتك ربما تفاجئي باكتشاف قدراته الحقيقية، وباستطاعة الأطفال أن يكونوا ماكرين جداً، وقد عرفنا حالات حيث استدعيت الأم إلى الباب الأمامي أو الهاتف لتجد عند عودتها إلى البيت أن طفلها المصاب بالشلل غيرالقادر ظاهرياً قد ارتدى ملابسه بنفسه وهذا شيئٌ يصعب تصديقه ولا تعليل إلا أن الطفل قام بذلك وحده دون أي مساعدة أو إرشاد.

الملابس:
يستمتع الأطفال بأن نقول لهم كم يبدون ذوي جمال ولا يستثنى الأطفال المصابون بالشلل الدماغي من هذا النزوع، ويجب تشجيع الأطفال أن يكونوا فخورين بمظهرهم، وعندما ينضجون يجب السماح لهم وضمن حدود معقولة، بالمساعدة في اختيار ملابسهم وأن يقرروا ماذا يحبون أن يلبسوا، ولحسن الحظ فإن تصاميم ملابس الأطفال هذه الأيام تناسب الكثير من الأطفال المعاقين، لذلك يكمن جعل التعديلات ضمن الحد الأدنى، وبدون شك فإن جميع الأمهات من خلال التجربة والخطأ قد اشترين أو صنعن أنواعاً من الملابس أكثر ملائمة لتسهيل مهمة إلباس أو خلع ملابس أطفالهن، إن غسل الثياب وكيّها يستغرقان وقتاً طويلاً والملابس الداكنة اللون المزيَّنة بالرسوم لا تظهر البقع بوضوح مثلما تفعل الألوان الفاتحة وينصح باختيار الملابس المقاومة للبقع وتلك التي لا تنكمش وتحتاج إلى القليل من الكي.
=

الشكل 7: بما أن توازن الجلوس ليس جيداً على نحوٍ كافٍ ليسمح للطفل أن تكون يداه حرتين كي يرتدي الثياب بمفرده كما أن من المحتمل أن يسقط للخلف، فاستعملي زاوية الحائط لتعطيه توازناً، تأكدي من أن ثيابه قريبة منه وإذا دعت الحاجة ضعي كرسياً بجانبه ليدعم نفسه به.

الشكل 8: طريقتان لاستخدام الحائط:
(أ): عن طريق ضغط أو دفع الرجلين إلى الحائط يستطيع الطفل أن يرفع وركيه في أثناء جذبه لبنطاله، وهذا الوضع جيد للطفل المصاب بالشلل التخبطي فإنه يعطيه ثباتاً ضرورياً.
(ب): في أثناء دعمه لذاته بإسناد ظهره للحائط يستطيع الطفل المصاب بشلل الأطراف التشنجي أن ينحني للأمام وأن يثني رجليه ليرتدي حذاءه.

الشكل9: هذه الأشكال الخمسة توضح المواضع التي يكتسب الطفل بها الثقة عندما يبدأ بارتداء أو خلع ملابسه، ضعي كرسياً أو طاولة أمامه لدعم نفسه عند الحاجة ورتبي ملابسه له بشكل يسهل عليه التعامل معها.



الشكل 10: بالاستدارة جانباً في أثناء الجلوس على صندوق أو كرسي صغير، قد يجد الطفل المصاب بشلل الأطفال التشنجي سهولة لثني رجل واحدة دون استقامة الأخرى وأن يصل إلى قدمه وفي هذا الوضع يكون التوازن أكبر.



الشكل 11: ارتداء الملابس وخلعها يعني في الوقت ذاته القدرة على التعامل مع الملابس لخارج المنزل والبدء في تعليقها على العلاقة في مرحلة الحضانة (أ) الركوع على ركبهم يعطي بعض الأطفال قاعدة أكبر وأكثر ثباتاً من الوقوف وتساعدهم في خلع المعطف دون أن يفقدوا توازنهم.
(ب) قضيب الحائط في الحمام يعطي الطفل نقطة ارتكاز عند خلع المعطف.

المواد التي تصنع منها الملابس:
تجنبي المواد التي لها سطح منزلق مثل النايلون، ما عدا استعمالها كبطانة، كوني حريصةً ألاّ تختاري مواد ذات سطح خشن لاستعمالها مباشرة فوق الجلد لأن الاحتكاك يسبب التهيج والمواد المصنوعة من النايلون لا تجعل حمل الطفل صعباً فحسب، بل تجعل الجلوس على كرسي ذي سطح منزلق صعب جداً بحيث لا يستطيع الطفل أن يحافظ على توازنه، وربما لاحظت أنه عندما يكون لباسك أو معطفك من مادة لامعة فإنه يصعب عليك الإمساك بطفلك عندما تحملينه أو تجعلينه يجلس في حضنك. تأكدي أن تجدي ملصقاً مضاداً للاشتعال على أية قطعة من الملابس التي تشترينها، وتفحصي هذا الأمر بعناية عندما تشتري أقمشة بالياردة أو أقمشة قطنية أو صوفية.
إن الألبسة المصنوعة من مادة (Acrilan) أو مادة (Fortrel Polyster) أو (Orlon) بضاعة جيدة لأنها تحافظ على شكلها ولونها عند غسلها وهي أسهل للارتداء والخلع، وإذا قررت أن تنسجي كروشيه كرداء خارجي للأكمام أو شبه عباءة ينصح باستعمال مزيج من الصوف والبوليستر. إن المزيج من البولستر والقطن والمزيج من مادتي (Anel / Fortrel) والتي تغسل في الغسالة والمواد الجديدة والمصنوعة من مادة(Seersucker) والتي هي إما دائمة الكي وإما من النوع الذي يجف دون تغضن عند نشره، هي خيارات جيدة لأن العناية بها سهلة وارتداءها مريح.
و لقد مدح العديد من والدي الأطفال الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية الملابس المصنوعة من مواد عازلة للحرارة والتي تستخدم الآن في أنواع عديدة من الملابس، إن الماد المبطنة بالإسفنج والمستعملة في الملابس الخارجية مثل المعاطف والعباءات يمكن التوصية بها كمواد عازلة، ويمكن غسل الملابس المصنوعة من الألياف (وهي مواد محشوة قليلا ً) وتجفيفها بشكل سريع، ولكنّ بعض هذه المواد ربما تجعل الطفل يعرق كثيراً لأن هذه المواد لا "تتنفس" جيداً مثل المواد الأخرى، افحصي هذا العامل ولا سيما في المناخات الباردة جداً إذ تسبب الملابس المبلولة برداً شديداً ويميل بعض الناس إلى تدفئة بيوتهم إلى درجة كبيرة وربما تكون هناك فروق أكثر حدة بين درجات الحرارة داخل البيوت وخارجها.

أنواع الملابس المناسبة للطفل المصاب بالشلل الدماغي
اليجاما:
البيجامات من نوع: الكل في واحد " تناسب الأطفال الصغار، أما الأطفال الكبار فهناك البلوزة التي تنزلق من فوق ولها فتحة رقبة قابلة للتمدد وبدون أزرار، وقابلة للتمدد في أطراف الاكمام وأسفل ساقي (البيجاما)، ويمكن توصيل سروال (البيجاما) بالجزء الأعلى منها بواسطة أزرار، وأما بالنسبة للطفل المعاق إعاقة حادة فمن المفيد استعمال قطعة قماش خلفية.

ثياب النوم
إن فتحات العنق من النوع القابل للتمدد وفتحات الظهر مع أشرطة للطفل سوف تجعل الذهاب للحمام أسهل.
السراويل الدخلية:
بالنسبة للرضيع أو الطفل الصغير المعاق إعاقة حادة فإن استعمال السراويل القابضة وذات السحاب أو الأشرطة في كلا الجانبين يوفر الكثير من عبء رفع السراويل إلى أعلى، ومن الممكن الآن شراء سراويل حماية ناعمة ويمكن العناية بها وتربط في كلا الجانبين، ويجب استعمال السراويل ذات الجزء العلوي القابل للتمدد للأطفال الكبار أو السراويل ذات الجزء الأمامي الهابط والمرتبط بزنار الخصر بواسطة رباط عريض لاصق.
القمصان الداخلية:
أكثر أنواع الملابس الداخلية ملاءمة هي تلك التي لها اكبر فتحات للرأس، للطفل الصغير استعملي قميصاً داخلياً ذا فتحة علوية وللطفل الأكبر استعملي قميصاً داخلياً مجوف العنق مع شيالات كتف، وإذا كان من المفضل استعمال شيال كتف عريض فتستطيعين فتح الدرزة واستعمال الرباط اللاصق أو يمكن خياطة لولب ذي زر لجعل استعمال القميص الداخلي أكثر سهولة على الطفل، ويحبذ بعض الوالدين استعمال القمصان الداخلية الحرارية للأطفال الذين يشعرون بالبرد،و عليك أن تتأكدي من عامل التعرق المذكور أعلاه عندما تجربي هذا النوع من القمصان الداخلية.

الجوارب:
إن الجوارب الجيدة الملائمة مهمة مثل الحذاء الجيد الملائم، وهي من الملابس التي يجب عدم تداولها من فرد إلى آخر في العائلة، وإذا كان طفلك يرتدي بنطالاً قصيراً فإن الجوارب المنسوجة التي يصل ارتفاعها إلى الركبة هي الأكثر ملائمة، إن الجوارب الأنبوبية التي لا تشبه كعب القدم نوع جيد من الجوارب للطفل المعاق ريثما يصبح أكثر مهارة في ارتداء جواربه.

كساء الساق، سراويل التزلج والبنطالونات الضيقة:
اختاري للأطفال الصغار أغطية الساق أو سراويل التزلج ذات الصدرية الأمامية وتثبت على الكتفين مثل الرداء الذي يلبس فوق الثياب (Dveralls)، وللأطفال الذين يبدؤون بالزحف يمكن تقوية البنطالونات الضيقة أو جوارب النايلون بمربعات من الجلد أو مواد نسيجية، وفي اختيارك للجوارب أو أي نوع من جوارب النايلون افحصي مقاومة المواد للانكماش أيضاً وكوني متيقظةً إذا كنت تحاولين مدّ جوارب النايلون من أي صنف ومنتبهة جداً أن لا تكون أصابع القدم ضيقة.

الأكمام:
يجب أن تكون الأكمام رخوة قدر الإمكان، إن الأكمام المخيطة إلى العنق بدلاً من الكتف والأكمام التي أعلاها واسع ثم تضيق تدريجياً توفر الفتحة الأكبر للذراع، ويتوافر هذا النوع من الأكمام في (ملابس متنوعة)، ومن المهم أيضاً أن تكون الفتحة بأسفل الكم كبيرة إلى درجة كافية لكي تدخلي فيها أصابعك وتسحبي يد الطفل، وفي بعض الحالات فإن فتح الدرزة من العنق إلى أسفل الذراع سيجعل من السهل إدخال الرأس، وحيث يوجد كم مشدود يمكن فتح الدرزة السفلية، ويمكن جمع أطراف الدرزات المفتوحة بواسطة الرباط العريض اللاصق.

القمصان:
إن إحدى الصعوبات في القمصان تكمن في إبقائها داخل البناطيل ويمكن معالجة هذه المشكلة بربط القمصان بأزرار على السراويل أو البناطيل القصيرة أو بواسطة أشرطة تخاط إلى أسفل القميص، وبالنسبة للطفل الذي عليه أن يرتدي قمصاناً ذات أكمام طويلة تحتاج إلى أزرار عند الكم، استعملي زرين متصلين بمادة مطاطية مرنة أو خيِطيْ الزرين وصِلْيهُما بشريط طويل كالعلاقة وللاستغناء عن ربط الأزرار وفكها ادهني طرف كل جانب من فتحة الجزء الأمامي من القميص بمادة لاصقة وخيطي ثقوب الأزرار أو خيطي مواد ماسكة كبيرة.

البلوزات والجرازي:
إن أهم جانب في البلوزات والجرازي هو التأكد من وجود فتحة سهلة للرأس ولها غالباً إطار (لاستيكي) مطّاط منسوج في أعلى البلوزة حول العنق، ويكون للبلوزات والجرازي عنق مثل حرف ال (V) بالإنجليزية أو عنق البولو أو العنق المجوف.

الفساتين:
إن القميص النسوي عملي تماماً إذ يمكن ارتداؤه بسهولة ولا يحتاج إلى تثبيت، ولبعض التصاميم أزرار على الأكتاف وهذه يمكن استبدالها بالرباط اللاصق إذا أردت ذلك،و ستجدين أنه أسهل لك أن تلبسي طفلتك إذا اشتريت لها فستاناً له أزرار على الأكتاف والجانب السفلي أن الفساتين من نوع القميص النسوي الداخلي يمكن خياطتها بمواد متنوعة وهذه المواد يسهل نسجها، ويمكن ارتداء فانيلا بشكل (تي شيرت) أو بلوزة تحتها، وبالنسبة إلى الطفلة التي تعاني من إعاقة حادة فسيكون ارتداء الفستان أسهل إذا وضعنا سحاباً أسفل الظهر بحيث يمكن وضع كلتا اليدين من خلال الأكمام أولاً، والعديد من الوالدين الذين جربوا الفساتين من نوع (Bibette) والتي لها أجزاء أمامية قابلة للتغيير المتبادل ومصنوعة من القطن المقاوم للبلل أو من المواد العازلة للماء، قد وجدوا هذا النوع من الفساتين مفيداً.

البناطيل:
إن البناطيل التي بها إطار علوي قابل للتمدد أو لها شريط قابل للتمدد حول الخصر لا تحتاج مثبتات حوله، وعندما يكبر طفلك استبدلي الأزرار إما بشريط لاصق أو بسحاب، أما بالنسبة إلى الأولاد الصغار الذين لا يزالون في حفاظاتهم فإن استعمال السراويل القصيرة داخل البيت يسهل الإمساك بهم، وينصح باستعمال الانسجة القطنية الخشنة مع الفانيلا أو بلوزة خفيفة للطفل الذي يبدأ بالزحف والتحرك بالبيت، وتوفّر قطع السجاد حماية إضافية للركبتين، ومن الممكن الآن شراء الأنسجة القطنية الخشنة المصنوعة من نسيج (سكوتش) الواقي أو المواد العازلة للماء الأخرى والتي يمكن تنظيفها بالإسفنجة، وفي السراويل من النوع المتمدّد (Stretch) دُرزةٌ ليسهل ارتداؤها أو خلعها.

ملاحظة:
و إذا كنت مهتمةً بمختلف أنواع الملابس فأوّلي تعليمات غسيل الملابس اهتمامك وكذلك مواد التنظيف كالصابون والمواد المطهرة التي يوصّى بها والتي تحمي العنصر المقاوم للهب في هذه الأقمشة، وتذكري أيضاّ أن تغسليها جيداً خصوصاً في المناطق التي يوجد فيها ماء لا يرغو بسهولة لأن رواسب المعادن أو المواد المطهرة تجعل القماش متيبساً ويثير الجلد.

الأحذية:
و قبل مناقشة الأنواع المختلفة للأحذية التي نوصي بها للطفل المصاب بالشلل الدماغي، دعينا نعرض بعض المشكلات: إن الطفل المصاب بالشلل الدماغي الذي لديه توازن ضعيف يغلب أن يتأخر في الوقوف على قدميه، ولديه في بعض الحالات مشكلة إضافية وهي شلل الأطراف التشنجي والتي تؤدي عادة إلى جعل قدميه عديمتي الحركة، فإن الوزن يقع على الجانب الداخلي من القدم وتكون أصابع القدمين على شكل مخالب أو ملتوية أو مسحوبة بعضها مع بعض باتجاه حانبي، ولدى الأطفال الآخرين مشكلة الشلل التخبطي أو التوازن المنخفض الذي يؤدي إلى أقدام غير ثابتة إذ يقع الوزن على الجانب الداخلي للقدم، وبالنسبة للطفل المصاب بالفالج (الشلل) النصفي فإن القدم السليمة تبدي ردود فعل مبالغاً فيها لإقامة التوازن – ويبدو ذلك في صورة حركات كثيرة- وتكون القدم المصابة غير نشيطة.
و لتوضيح الدور المهم الذي تؤديه القدم في توازننا جربي الاختبار بنفسك قفي على قدم واحدة وتعرفي كمية الحركة في قدمك وأصابع قدمك على قدم واحدة- ستجدي أن ذلك مستحيل، اجعلي أصابع قدميك بشكل مخلب واطلبي من شخص أن يدفعك، وستسقطين إلى الأمام تواً وتفقدين توازنك، امشِي بحيث يكون وزنك أولاً على الأطراف الداخلية لقدمك ثم على الأطراف الخارجية وانظري تأثير ذلك في طريقة سيرك والوضع العام لجسمك.
هذه بعض المشاكل التي يواجهها طفلك عندما يحاول أن يمشي، ستكون الآن قد أدركت أنه بغير تثبيت جيد وحذاء أساسي داعم يمكن تعديله عند الضرورة فإن قدم طقلك لا تفقد القدرة على الحركة وحسب مما يؤدي إلى توازن ضعيف بل ربما يعجز عن الوقوف والمشي، ولنفكّر قليلاً بمدى شعورنا بعدم الراحة وبصعوبة المشي عندما نرتدي أحذية غير ملائمة.
و لا بد من جعل النصائح حول الأحذية عامة ولكن هناك بعض المؤشرات: إن زوج الحذاء الأول مهم أو حتى أكثر أهمية من أزواج الأحذية اللاحقة، وعندما يصبح الطفل قادراً على السير بمفرده، اصحبيه إلى دكان الأحذية وراقبيه وهو يمشي في الحذاء قبل أن تقرري شراءه، وتأكدي أنك تعرفين القياس الصحيح للحذاء، ومن المحتمل أن يكون هناك اختلاف بين القدم اليسرى والقدم اليمنى نتيجة الثقل الأكبر على قدم واحدة دون الاخرى ولدى معظمنا قدم أكبر من الأخرى.
تأكدي أن من السهل على الطفل ارتداء حذائه وخلعه وأنه يستطيع إدخال عقب قدميه وأصابع قدميه في داخل الحذاء جيداً، وسوف يسهل الحذاء الذي ينفتح إلى الأمام مهمة الطفل.
و إذا كان الطفل قد ابتدأ يلبس ويخلع حذاءه بنفسه تأكدي من عدم وجود إبزيمات غير ضرورية وربُط يصعب التعامل معها...الخ، وأقنعي نفسك ما دمت موجودةً في مكان الأحذية بأنه يستطيع أن يعالج ارتداء الحذاء ويتوافر الآن في الأسواق أحذية ذات جوانب مرنة وربُط مرنة وثقوب سيور يمكن تعديلها لجعل ربط السيور أكثر سهولة، ولانوصي باستعمال الأحذية ذات العقب الضيق التي يكون فيها قطعة من الجلد من أعلى الجزء الخلفي من الحذاء إلى النعل ولا يكون لها عقب، ولا يعطي هذا النوع من الأحذية دعماً كافباً عندما يسير بها الطفل.
وبينما يكون بعض الأطفال سعداء بأحذيتهم ويلحون في لبسها حتى وهم في السرير، فإن بعض الأطفال يخلعون أحذيتهم باستمرار، على أن تصميم الحذاء من نوع (Remploy- tupe Boots) الموضح في الشكل (12) (أ) يجعل من الصعب على الطفل أن يفعل ذلك.
إن الأطفال بعامة والأطفال المعاقين خاصة قساة على أحذيتهم، وفي انجلترا، صنعت شركة (North Hill Plastic ltd) (بلاستيك) ممتاز لا لون له لحماية الأحذية، وعندما تظهر علامات الإهتراء على الحذاء اطلبي حالاً ممن يقوم بالعلاج الوظيفي أن يدعم أغطية أصابع القدمين في الحذاء أو أن ينصحك أين تستطيعين عمل ذلك، لا تنتظري حتى يظهر ثقب في الحذاء، وكإجراء احتياطي إضافي فأن العديد من الأمهات يضعمن هذه المادة كأمر احتياطي قبل أن يهترئ الحذاء، والمنتجات التي تدعم الأحذية متوافرة باستمرار – لذلك راقبيها، وتجري الاختبارات الآن لقولبة أغطية أصابع القدمين على أحذية الأطفال، ولكنهم لا ينتجونها تجارياً في الوقت الحاضر، على أن من الحكمة لأن نطلب نصيحة الشخص الذي يقوم بالعلاج الوظيفي حول المركبات الأخرى الأكثر مناسبة والتي بدأت تظهر الآن في الأسواق.
و بالطبع ربما كان ضرورياً أن توفري زوجاً خاصاً من الأحذية لطفلك أو تمتثلي لنصيحة المعالج في هذا الشأن أو تزودي الحذاء بدعم إضافي للجانب الداخلي أو الخارجي أو أن تجري تعديلات في قعب الحذاء، وينصح في بعض الأحيان باستعمال النعل ذات المنصة، وإذا اتخذت أصابع القدم شكل المخالب على نحو مستمر فيمكن أن يكون ارتفاع الصندل ضرورياً. ومهما تكن التعديلات التي تجرى على الحذاء فإن من المهم أن تراقبي طفلك خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الأولى بعد ارتداء الحذاء كي تجري حالاً أي تغييرات ضرورية وربما لم يستطع طفلك أن يخبرك أن حذاءه غير مريح فراقبيه بعناية لتري هل هناك ندوب ضغط على قدمي الطفل وافحصي النعل والعقب في الحذاء لتري أن كلاً منهما تهترئ على نحو متساوٍ.
وبالنسبة إلى الاطفال الذين يستطيعون المشي وحدهم فإن الوالدين غالباً ما يجدون أن طفلهم يمشي جيداً في بعض الأحذية مثل جزم البيسبول (Baseball) و (clarkes) للأطفال المصابين قليلاً بالفالج النصفي، وهناك أيضاً أحذية التدريب الرياضية، التي تتصف بالنعومة ولها لسان محشو ولها دعامة مقوسة، ويمكن أن يكون اختيار الطفل لهذه الأنواع من الأحذية ناتجاً عن رؤية أصدقاءه يلبسونها، وعلى أية حال فإذا كانت هذه تحسن مشيه فلا ضرر في أن يجربها.
و إذا لبس الطفل الجزمة تأكدي أنها ملائمة وإذا لم تكن كذلك احرصي أن يلبس الطفل جوارب صوف خاصة بالأطفال أو زوج جوارب سميكاً إضافياً، إن الجزم المطاطية الاخرى المقاومة للماء ذات السيقان الطويلة أو القصيرة ذات خيوط دافئة, وقد صمم للطفل الكبير المعاق إعاقة حادة ولا يقدر أن يبقي حذاؤه في قدميه مدة طويلة صمّم نعل جلدي ناعم مع الجوارب المنسوجة لأن الثوب المحكم الذي يرتديه والجوارب ذات النعل الجلدي من نوع After- ski (بعد التزلج) متوافرة في كثير من المحلات الكبيرة.
ابحثي في قسم الأدوات والإضافات عن القوائم الخاصة بمصادر الأحذية الأمريكية، ويصنع (Narkel) وآخرون رباطاً ينتهي بإصبع القدم، وتعرض من وقت لآخر في السوق أحذية ذات سحابات جانبية أو قطع جانبية مرنةو لكنها غير متوافرة على نحو مستمر، ولاحظي أيضاً المصادر الكثيرة للأحذية الأساسية الجيدة، بيد أن لدى طبيبك توصيات محددة بشأن اختيار الأحذية ومن الحكمة دائماً الحصول على مثل هذه النصيحة قبل شرائها.


الشكل 12: (أ) (Remploy Bootee) شبيهة بالتصميم ب (Shoo- shoos).

(ب) صندل يبين الارتفاع لمنع أصابع الرجل من أن تتخذ شكل المخلب وهو مفيد خاصة للطفل المصاب بالشلل النصفي، نعل المنصة قد يكون مفيداً أيضاً في مثل هذه الحالات.
(ج) أحذية لها سحاب جانبي مما يسهل على الطفل إدخال وإخراج رجليه.

المراييل (النوع الخارجي الفضفاض الكبير):
ان البلاستيك المقاوم للاشتعال والمواد المشابهة هي الأفضل للمراييل لأنه يمكن غسلها وتنظيفها دون خلعها، وإذا استخدمت المراييل عند تناول الوجبات تأكدي أن تكون من النوع ذي الجيوب العميقة حول الحاشية لكي تستقر فيها قطع الطعام الساقطة، على أن الربط الخلفية مرضية جداً، وعندما تلاعبي الطفل بمواد تسبب الاتساخ أو في الأوقات التي يتناول فيها الطعام يُنصح بأن تلبسي أنت أيضاً مريولاً او سروالاً فضفاضاً (overall) مصنوعاً من البلاستيك المقاوم للاشتعال أو من مادة شبيهة.
إن المراييل المصنوعة من المناشف الوبرية المقاومة للماء والمربوطة عند الخصر أو المراييل المدعومة بحشوة ممتصة تـقدم أفضل حماية للأطفال الصغار، وتجد بعض أمهات الاطفال الذين يسيل لعابهم باستمرار أن قطعة من المنشفة الوبرية الموضوعة تحت فستان الطفلة أو فوقه تساعد في امتصاص الرطوبة الزائدة، ويوصى بأن يستعمل الطفل الكبير الثوب الخارجي الفضفاض الذي لا يبلى سريعاً أو المراييل التي تغطيه كله والمصنوعة من البلاستيك الناعم غير السام ذات الجيوب الخاصة لأن من السهل مسحها.

المعاطف والقبعات:
إن العباءات والرداء الخارجي بلا أكمام وأشباه العباءات هي الآن شعبية وتصمم حتى للأطفال الصغار، ولكونها بلا أكمام فإنها أكثر بساطة للوالدين وللطفل نفسه أيضاً، وإذا لزم الأمر فيمكن إدخال لولب مرن للكتف وآخر للذراع لمنع هذه الملابس من الانزلاق عن الطفل، إن تصميم المعطف الشبيه بالعباءة على وجه الخصوص بسيط جداً بحيث يمكن صنعه بسهولة من أي مادة أو تنسج أو تعمل على شكل كروشيه، إن غطاء الرأس والذي يمكن وصله بالعباءة، والرداء الخارجي بلا أكمام مفيدان للشتاء، إن السترة الفرائية المحشوة والمعاطف المدعومة بالمادة الإسفنجية من الصعب ارتداؤها وخلعها، لذلك من المهم أن تتأكدي من أنها كبيرة بدرجة كافية عندما تشتريها. ولمزيد من الدفء تحت المعطف ثمة فكرة بسيطة وهي أن تنسجي ثوباً من مادّة دافئة أو معطف بغير أكمام أو صدرية دافئة شريطة أن لا تكون ثقيلة الوزن ويسهل لبسها وخلعها، أما الرضيع فإن كيس النوم يكون بديلاً جيداً للمعطف، وتصنع أيضاً معاطف المطر بأغطية للرأس كالرداء الخارجي الخالي من الأكمام، ونحن ننصح باستعمالها.

القفازات:
إن القفازات التي تضم الأصابع الأربعة دون الإبهام أسهل في ارتدائها من القفازات العادية ولا سيما للطفل المصاب بالفالج النصفي، ولمنع ضياع هذه القفازات اربطي قطعة مرنة أو شريطاً لاصقا ًبالرسغ.

القبعات:
من الصعب غالباً أن يبقى الطفل مرتدياً القبعة، إن القبعات من نوع القلنسوة (البرنس) المربوطة تحت الذقن ولها إبزيم للإغلاق أو المزيج من قلنسوة البرنس والشال، مفيدة أكثر من غيرها.

المثبتات:
إن أصعب جزء في إلباس الطفل إو خلع ملابسه هو أدوات التثبيت وبينما يكون من السهل جداً أن يفتح ويغلق المثبتات على الملابس الموضوعة أمامه لكي يتمرن عليها فإن الأمر يختلف جداً عندما تكون المثبتات على الملابس التي يرتديها الطفل، وليس من السهل عليه أن ينتبه إلى ما يفعله وتصبح السيطرة على استعمال كلتا يديه والتنسيق بينهما أكثر صعوبة، جربي أنواعاً مختلفة من المثبتات مع طفلك وبعد ذلك يمكنك أن تقرري هل تستعملي السحاب ذا الحلقة أو الكرة أو شريط السحب أو أزرار علاقة أو مقابض كبيرة بل يمكنك أن تخيط عراوي الأزرار وشريحة من الشريط اللاصق تحتها، إن هدفك هو الوصول إلى استقلالية الطفل ومن المفيد صرف الجهد والوقت في اختيار المثبتات التي يستطيع الطفل التعامل معها بسهولة.

ملابس الأطفال الرضع:
عند اختيار الملابس للأطفال الرضع والأطفال الصغار هذه الأيام لا تواجهنا مشاكل إيجاد الثياب المناسبة لأن معظم الصانعين يستعملون مواد سهلة الغسيل وتحتفظ بلونها ولا تنكمش والكثير من هذه المواد يقاوم البقع، وتصمم الملابس لإلباس الطفل وليكون تغيير الحفاضات سهلاً بقدر الإمكان، ومن الملابس التي وجدتها امهاتنا مرضية للأطفال الرضع، الفانيلات من الطراز الذي يلف الطفل مع ربط متبوعة بفانيلات ذات فتحة عنق تشبه المغلف.
ويتوافر الآن تشكيلة واسعة من ملابس (الكل في واحد) أي التي تجمع بين القميص وسروال الرياضة وبدلات اللعب ذات القطعتين والبلوزات ذات العنق التي تشبه المغلف والملابس التي تغطي كل الجسم، وعند اختيار ملابس النوم من طراز (الكل في واحد) الممتدة والمصنوعة من الوبر للرضع يجب الإنتباه على أهمية كونها رخوة عند القدمين وأهمية اختيار الأنسجة المقاومة للإنكماش لتجنب تقييد أو إعاقة أصابع القدمين، إن الملابس التي تغسل في الغسالة والتي لا تحتاج إلى كي والتي لا تتغضن عند تجفيفها ونشرها والتي تنسج مرتين موجودة في ماركات تجارية متعددة.
المصدر
عالية حرب، ماجستير في العلاج الوظيفي، محاضرة – قسم العلاج الوظيفي – كلية علوم التأهيل - الجامعة الأردنية
خاص، الموقع العربي لإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي

ليست هناك تعليقات: