وسائل تنمية المفاهيم اللغوية
أولا ً : القصة :
من أهم العوامل التي تنمي قدرة الطفل على اللغة بشكل ملحوظ ولكن لابد من التأكد من نوع القصة ومدى ملائمتها للطفل في هذا السن فلاشك أن القرآن الكريم والسنة المطهرة كفيلان بأن يكونا أداة عظيمة في تربية الجيل وتنيمة لغته وإرشاده نحو كل جليل وهذا من المسلمات عند كل مسلم
حيث يقول الله تبارك وتعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2) .
• وفي ظل البيئة السيئة التي ولدّها التأثر بالغرب وسيطرت وسائله الإعلامية المختلفة على بيوت المسلمين وانهماك الوالدين في الأعمال المختلفة كاضطرار بعض الأسر لخروج الأم للعمل وقد يعمل الأب عملاً إضافياً أصبح الآباء بعيدون عن تربية أبنائهم وإذا جلسوا معهم إما أن يكونوا معكري المزاج فلا يجد الأولاد سوى الصراخ والعويل دون كلمة حانية أو بسمة رفيقة أو مداعبة رقيقة ويظن الأب أو الأم أن التوبيخ والنهر هو الطريقة المثلى للتربية بل قد يكون أصلاً لا يعرف سوى هذه الطريقة وقد يجدون قصص مخالفة لتعاليمنا وعادتنا الفطرية لذلك يجب التأكد من ملائمة القصة للطفل في هذا السن,
ومن أمثلة القصص المحمودة له في القرآن والسنة النبوية المطهرة :
1. قصة يونس في بطن الحوت
2. قصة أبي هريرة مع الشيطان
3. قصة خشبة المقترض
4. قصة الثلاثة أصحاب الغار
5. قصة أصحاب الأخدود
6. قصة أنس مع سر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
7. قصة عبد الله بن عمر مع الراعي .. " قل له أكلها الذئب "
8. قصة أم موسى
9. قصة عمر واللبن
10. قصة يوسف
11. قصة معاذ ومعوذ
12. قصة القُبّرة
13. قصة الجمل
14. قصة صاحبة الوشاح " ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا "
15. قصة ابن عمر والنخل.
ثانياً- الأناشيد والأغاني الدينية :
إن الألحان هي بحق اللغة الموحدة للإنسانية إذ أنها بحق تتعدى كل الحدود, و تصل إلى أذن و قلب المستمع مهما اختلف جنسه أو لغته أو ثقافته.
إنها لغة أسمى من الحكمة و أعمق من الفلسفة,و تلعب التربية بالأناشيد دورا هاما في العملية التربوية إذ أنها تسهم بفاعلية في النمو الوجداني و الانفعالي و الإحساس للناشئة ,كما أنها تنمي لديهم الإحساس بالجمال في كل ما يحيط بهم مما خلق الله عز و جل , كما أنها تسهم بتعميق الروح الوطنية, وحب الوطن و الولاء لترابه .
وأيضا ً في نمو لغتهم بشكل واضح وفعال فعن طريق المشاركة يزيد الحس اللغوي لدى الطفل
إضافة إلى أن الأناشيد تعتبر مادة الربط بين كافة المجالات الدراسية الأخرى فما أسهل إعطاء نص من نصوص اللغة العربية على سبيل المثال أنشودة,الأمر الذي يسهم في سهولة و سرعة حفظه و استيعابه , و هكذا ,,,,,,,.
:: أهداف الأناشيد فى مرحلة رياض الأطفال ::
تنمية قدرة الطفل على التعبير الفني من خلال مجالات المادة .
تنمية الناحية الاجتماعية لدى الطفل بما يحقق المشاركة الإيجابية من خلال العمل الجماعي الموسيقي .
تنمية قدرة الطفل على الانضباط الذاتي والامتثال للنظام والإرشادات .
إشاعة البهجة والفرحة في نفس الطفل .
ربط الطفل ببيئته عن طريق ممارسة ألوان من الموسيقى الشعبية المناسبة غناء وعزفاً وحركة واستماعاً .
تنمية قدرة الطفل على الإبداع والابتكار .
تحقيق التوازن النفسي بما تتيحه الموسيقى من فرص للتعبير والتنفيس وإشاعة السكينة لدى الطفل .
إيجاد التوازن بين الحس والحركة .
ربط الخبرات المقررة على الطفل بالروضة بمادة الأناشيد ودعم العلاقات بينها في محيط الروضة وخارجها .
وتحقيقاً لهذه الأهداف يراعى إشراك كل طفل بما يناسبه في مجالات التربية الموسيقية المنوعة التي يغلب عليها سمة النشاط لتأكيد اندماجه مع جماعة الفصل عن طريق :
الإكثار من إسماع الطلاب ألواناً من الحان الخفيفة التي تناسب سنهم لتربية الإدراك الموسيقي لديهم بما يمكنهم من التمييز بين السرعة والبطء , والحدة والغلظ , والقوة والضعف ونحو ذلك .
التعبير الأناشيد المنوعة التي تخدم الخبرات اللغوية وغيرها من الخبرات المقررة .
التعبير بالحركة مع الموسيقى ذات الإيقاع الواضح , يتساوى في ذلك الحركة الموجهة والحركة الحرة للفرد والجماعة .
التعبير بالإيماء وملامح الوجه والحركة المرتبطة بالموسيقى عن فكرة أو موقف أو انفعال ( القصة الحركية ) .
الكشف عن ذوى الاستعدادات والميول الموسيقية ورعايتهم .
الإسهام في تحقيق الأهداف العامة للمرحلة بما احتوته من قيم ومفاهيم ومهارات بالقدر الذي تتيحه مجالات التربية الموسيقية .
التعرف على الشعوب المختلفة وسماتها عن طريق الاستماع إلى موسيقى هذه الشعوب وتذوقها
:: أهداف الأناشيد في المرحلة الابتدائية ::
تعميق الإيمان بمبادئ الدين الإسلامي وقيمه , وتعزيز مشاعر الانتماء للوطن وللأمة العربية والعالم الإسلامي من خلال الأناشيد ومجالات المواد الأخرى .
ربط التلميذ ببيئته عن طريق ممارسة ألوان من الأناشيد والألعاب الشعبية المناسبة حركة واستماعاً .
تنمية الحس الجمالي والتذوق الموسيقي لدى التلميذ حتى يقدر مظاهر الجمال والإبداع الإلهي في كل ما يحيط به في الكون والحياة والإنتاج الإنساني .
قدرة التعبير على الجمال او القبح
تحقيق التوازن النفسي لدى التلاميذ بما تضيفه الموسيقى عليهم من سعادة وبهجة وسكينة وبما تتيحه مجالات المادة المختلفة من فرص للانطلاق و تصريف الطاقات .
إيجاد التوازن بين الطاقات العقلية والعاطفية لدى التلميذ والمواءمة بين طاقاته العضلية والعصبية .
تنمية قدرة التلميذ على الإبداع والابتكار .
تنمية وتكوين الشخصية الاجتماعية المقبلة على الحياة في إيجابية وتفاؤل من خلال مشاركة التلميذ في الأعمال الموسيقية الجماعية أداء حركياً أو غنائياً أو عزفا على الآلات الموسيقية .
اكتساب التلميذ اتجاهات إيجابية سوية نحو الذات بما يمده بالثقة بالنفس وبما يساعده على التخلص من السلبيات كالخجل والانطواء وصعوبة النطق .
إكساب التلميذ المهارات الفنية التي تعينه على استغلال أوقات الفراغ استغلالا طيبا مثمراً في هواية محببة إلى نفسه .
الكشف عن ذوي الاستعدادات والميول والمواهب لتمنيتهم ورعايتهم .
مساعدة المواد الأخرى على تحقيق أهدافها من خلال مجالات المادة المختلفة بما تتضمن من معارف ومهارات واتجاهات تهدف إليها هذه المواد .
ثالثا ُاللعب والألعاب :
عندما يدور الحديث عن الأطفال ، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن ، طفولتهم البربئة وعفويتهم الصادقة ، وفرحهم الذي يتجسد من خلال لعبهم وألعابهم المتنوعة التي يعبرون فيها عن ذواتهم ، والتي تنمي مداركهم العقلية والذهنية حيناً ، وتبعث في نفوسهم الفرح والسعادة والضحك في أحيان أخرى كثيرة ، وذلك حسب نوع اللعب وماهية الألعاب ، ولن الطفل فلذة كبد الأهل ، وإسعاده هي غايتهم وهدفهم الدائم ، فقد احتلت هذه المسألة جانباً مهماً عند الشعراء العرب ، ولا سيما شعراء العصر الحديث ، فراحوا يصفون فرحهم بأطفالهم وهم يلعبون ويمرحون ، ويجسدون ذلك في شعرهم وقصائدهم بأجمل الكلمات وأحلى التعابير .
في موضوعنا التالي نتطرق إلى المعنيين معاً ، أي ( لُعَب ولَعِب الأطفال ) :
ونستشهد بداية بالشاعر ( جابر خير بك )
الذي يصور فرح تلاميذ المدرسة وهم يستعدون للعب وقضاء الوقت بعد انتهاء الدوام ، حيث يقول :
أجمل الساعات بعد التعـب
هي ما تمضي بنا في الملعب
نتلوى كفراشـات الضحـى
كلما دقـت طبـول اللعـب
وتبقى أيام المكتب والمدرسة محببة في نفوس الأطفال حتى ولو أصبحوا كباراً ودخلوا معترك الحياة ، حيث تظل تلك الذكريات الحلوة عالقة في نفوسهم ، وهذا ما يشير إليه الشاعر ( أحمد شوقي ) بقوله :
ألا حبذا صحبة المكتـب
وأحبب بأيامـه أحبـب
ويا حبذا صبية يمرحون
عنان الحياة عليهم صبي
وإذا ما انتقلنا إلى الدمى التي يلعب بها الأطفال ، نجد أن كثيراً منهم يسمون ألعابهم بأسماء متنوعة ، وها هي إحداهن تلعب مع دميتها قائلة :
لعبتي سميتها مها قلبـي يحبـهـا
شقـراء لعبتـي تفهـم همستـي
رفيقتـي مـهـا قلبـي يحبـهـا
وتتنوع الألعاب عند الأطفال وتختلف الأناشيد حولها ، فهذا ينشد لهرته ، وذاك لكرته ، وآخر لحمامته .. والخ وها هو طفل يقول في كرته التي أحبها :
كرتي كرتي ما أحلاهـا
ما أحسنها ما أبهاهـا
كرتي تعلو حتى السقف
وأنا أعدو وأخي خلفي
أخيراً .. وبعد أن اقتطفنا وروداً جميلة من وسائل تنمية المفاهيم ، الذين أنشدوها في حب الأطفال للعب والألعاب وصاغوها بأسلوب جميل ، وكلمات حلوة وبسيطة ، وألفاظ شيقة سهلة ، وزينوها بأروع العواطف وأرق الأحاسيس الجياشة بحب فلذات الأكباد ، لا بد من القول بأن كل ما ذكرناه إنما هو غيض من فيض ، فالأطفال زينة الحياة وعالمهم عالم كبير مزهر ومن الأهمية بمكان أن نلج في هذا العالم لنحافظ عليه ، ونصون البراءة والصدق والعفوية التي يتسم بها ونوفر له الفرح والسعادة الدائمة ، وما هذه المحاولة إلا خطوة على طريق الألف ميل في عالم الطفل الرائع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق