الثلاثاء، 21 أبريل 2009

ماريا منتسوري " وطريقتها في تعليم الأطفال المعاقين عقليا

" ماريا منتسوري " سيدة إيطالية ولدت سنة 1870 م وعملت كطبيبة مساعدة في مستشفى بروما وأثناء اشتغالها بالطب وجدت في نفسها ميلاً خاصاً لدراسة التربية ومعالجة ذوي الإعاقة العقلية من الأطفال .
ويتجلى ذلك الاتجاه في عبارتها الخالدة { لقد اختلفت مع زملائي في اعتقادي أن الإعاقة العقلية تمثل في اساسها مشكلة تربوية أكثر من كونها مشكلة طبية } .
وبهذا نجد أنها تضع أساساً لمدرسة جديدة للأطفال المعاقين عقلياً هي مدرسة ( أورتوفرنيكا ) التي أشرفت على إدارتها .
ولقد تأثرت " ماريا منتسوري " في آرائها الخاصة بتعليم الأطفال المعاقين عقلياً بآراء كل من " إيتارد " و " سيجان " وهما من كان لهما فضل الأولوية في ميدان معالجة الأطفال المعاقين عقلياً ، وقد أدى نجاحها في هذا الميدان إلى اعتقادها بأن خطأ كبيراً في طرق تعليم الأطفال العاديين .
وقد زادت شهرتها وعظم صيتها عندما نجح أحد المعاقين عقلياً من الدارسين معها في امتحان شهادة عامة وكان نجاحه لا يقل في نسبته عن نجاح غيره من الأطفال العاديين .
وقد ردت " ماريا منتسوري " على إعجاب المربين بقولها { إن نجاح الأطفال المعاقين عقلياً وقدرتهم على مناقشة الأطفال العاديين إنما يرجع إلى عامل واحد فقط وهو أنهم تعلموا بطريقة مختلفة } .



وقد اهتمت " ماريا منتسوري " بثلاثة أشياء وهي :
 صحة الأطفال .
 التربية الخلقية .
 النشاط الجسماني .

الأسس السيكولوجية التي بنيت عليها طريقة " ماريا منتسوري " في تربية الأطفال المعاقين عقلياً :
 القانون الأول :
التركيز على أهمية مخاطبة عقلية مثل هؤلاء الأطفال وأن تكون الأنشطة المقدمة في مستوى أقل من تلك التي تقدم للأطفال العاديين .
 القانون الثاني :
مراعاة خصائص التطور العقلي للأطفال المعاقين عقلياً ومراعاة ميولهم . ( يجب أن تهتم التربية بالمثيرات الغنية التي تؤدي إلى إشباع خبرة الطفل إذ أن الطفل " المعاق عقلياً " يمر بلحظات نفسية يكون استعداده العقلي فيها لتقبل المعلومات قوياً فإذا نحن تركنا هذه اللحظات تمر هباءً فمن العبث أن نحاول إعادتها إذ يكون الوقت المناسب قد مضى ) .
 القانون الثالث :
يجب العمل مع الطفل في الفترات التي يجد فيها الطفل نفسه ميالاً إلى إشباع ميوله .
 القانون الرابع :
إعطاء الطفل المعاق عقلياً القدر الكافي من الحرية .

طرق تطبيق الأسس السيكولوجية :
 تدريبات تقدم لتأهيل الطفل المعاق عقلياً للحياة العامه العملية .
 تدريبات تقدم للطفل المعاق عقلياً لتربية الحواس .
 تدريبات تعليمية تهدف إلى إكساب الطفل المعاق عقلياً معلومات أو خبرات أو مهارات معينة .
 تعليم الكتابة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :
تذكر " ماريا منتسوري " أنه في حالة الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم يمكن تدريب العضلات وتشكيلها ولهذا فالمقدرة على الكتابة من الممكن أن يتعلمها الطفل المعاق عقلياً القابل للتعلم .
وتضيف أيضاً أنه من المهم أثناء تعليم الطفل الكتابة أن نفحصه ونلاحظه وهو يكتب وليس المهم مدى صواب الكتابة في حد ذاتها .
وتعليم الحروف عند " ماريا منتسوري " يشابه تعليم الأشكال فكما أن الأطفال يتعلمون تمييز الأشكال الهندسية عن طريق اللمس أولاً ثم عن طريق النظر كذلك نجد أن " ماريا منتسوري " تنصح باتباع هذه الطريقة في تعليم الحروف فتصنع الحروف من خشب أو من ورق مقوى وبلمس الأطفال لهذه الحروف يتعلمون أسماءها الواحد بعد الآخر أثناء عملية اللمس فإذا أجاد الأطفال هذه المرحلة الأولى من التمرين فإنهم يجدون متعة كبيرة في التعرف على الحروف عن طريق اللمس ( وعيونهم مقفلة وبذلك يتعلم الأطفال الحروف عن طريق اللمس ثم ينتقلون إلى التعرف عليها عن طريق البصر ) . فتعرض عليهم الحروف مكتوبة على الورق ، وهنا تأتي المرحلة الثانية من مراحل تعلم الكتابة وهي تعلم الحروف عن طريق حاسة النظر ويتعلم الأطفال مخارج الأصوات للحروف في نفس الوقت فيتدرب الأطفال على تحليل الكلمات المنطوقة إلى أصواتها فإذا أجادوا ذلك فقد حان موعد القراءة .

 تعليم القراءة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :
تصر " ماريا منتسوري " على عنصر الفهم في القراءة بل إنها ترفض أن تعطى اسم القراءة لأي شيء خلاف هذا وكما أن الكتابة ليست مجرد نقل الحروف والأسطر التي أمام الطفل كذلك فإن القراءة عبارة عن فهم الفكرة من الرموز المكتوبة وتبدأ دروس القراءة بأسماء الأشياء المعروفة أو الموجودة في الحجرة وهذا يسهل على الطفل عملية القراءة فهو يعرف مقدماً كيف ينطق الأصوات التي تكون الكلمة .
وخطواتها كما يلي :

يعطى الطفل بطاقة قد كتب عليها اسم الشيء فيكون عمله مقصوراً على ترجمة العلامات المكتوبة إلى أصوات فإذا قام بذلك بطريقة مناسبة فليس على المعلم إلا أن يقول " أسرع قليلاً " فيقرأ الطفل بسرعة أكبر وتتكرر هذه العملية عدة مرات وقد لا تكون الكلمة مفهومة لدى الطفل في باديء الأمر نظراً لتقطع مقاطعها ولكن عندما يقرأها الطفل بالسرعة المناسبة ( تحت إشراف المعلم ) تنتقل الكلمة إلى بؤرة الشعور مباشرة فإذا تم ذلك يضع الطفل البطاقة بجوار الشيء الذي تحمل اسمه هذه البطاقة ثم ينتقل الأطفال إلى قراءة الجمل فتكتب الجمل التي تصف الحركات أو التي تتضمن الأوامر على قطع من الورق ويختار الأطفال من هذه القطع ويقومون بأداء ما يطلب منهم عمله فيها ويجب أن يلاحظ أن الطفل لا يقرأ هذه الجمل بصوت مرتفع فهدف القراءة الأول أن يكتشف الطفل المعاني من الرموز المكتوبة .


 تعليم الحساب للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :
تستخدم " ماريا منتسوري " في تعليم الأطفال الأعداد مايسمى بطريقة السلم الطويل وهذه عبارة عن مجموعة من عشرة حبال طول الأول متر واحد والأخير طوله عشرة سنتيمترات ــ يمكن أيضاً استخدام عشر مساطر خشبية بنفس أطوال الحبال ــ وتنقل الحبال في الوسط بالتدرج ثم تثبت هذه الحبال من طرفيها مكونة سلماً تسميه " ماريا منتسوري " بالسلم الطويل وتقسم الحبال أو المساطر إلى أجزاء ديسميترية ( كل مسافة عشرة سنتيمترات ) وتنقش المسافات على المساطر أو الحبال بالأزرق والأحمر على التوالي وتستخدم الحبال في تمرينات الحس لتعويد الأطفال التمييز بين الأطوال .
وإذا ما تمرن الطفل على ترتيب المساطر أو الحبال طولياً يطلب منه أن يعد الأقسام الحمراء والزرقاء مبتدئاً بالأقصر ثم يعطى أرقاماً لكل مسطرة أو حبل على سبيل التسمية فيستطيع الطفل أن يقول أن المسطرة رقم ( 1 ) تحتوي على ( ... ) وحدة من الوحدات الحمراء و ( ... ) وحدة من الوحدات الزرقاء وهكذا في باقي المساطر فيتعلم الطفل مباديء الجمع ولهذا ابتدعت " ماريا منتسوري " أجهزة مختلفة لتعليم العمليات الأربعة في الحساب بطريقة حسية يقبل عليها الأطفال بحب فيتعلمون أثناء اللعب ما يعجز عن تعليمه للتلاميذ مدرس الحساب بالطريقة التقليدية التي لا تناسب الأطفال المعاقين عقلياً ويستمر الأطفال في استخدام الأجهزة التي تعلم الحساب متدرجين من البسيط الى الصعب .
وبناءً على ما تقدم يمكن تقرير المبدأ الرئيسي لطريقة " ماريا منتسوري " في أن الطفل في حالة تحول مستمرة ومكثفة سواء في جسمه أو عقله .
وترى " ماريا منتسوري " أن السنوات من ( 3 ) إلى ( 6 ) هي مرحلة بناء الفرد .
إذ أن هذه السنوات هي التي تنمو فيها الذاكرة والتفكير والإرادة . حيث ينهمك الطفل في هذه السنوات في بناء نفسه : فيفضل العمل على اللعب ، والنظام على الفوضى ، والهدوء على الضوضاء ، والاعتماد على النفس لا الاعتماد على الغير ، والتعاون لا المنافسة .
معنى هذا :

أن مثل هذا النظام يؤسس على احترام شخصية الطفل ، فيبعده عن تأثيرات الكبار حتى ينمو نمواً أقرب إلى العادي ولهذا توجه البيئة المعدة أو المهيأة لذلك والتي توفر للطفل التعلم في جو مشبع بالهدوء والطمأنينة مع استمتاعه بقدر كبير من الحرية تعتبر ركيزة لهذا النظام .

إن أي نظام تربوي مؤسس على طريقة " ماريا منتسوري " :
يعتبر الطفل مشاركاً إيجابياً في إطار بيئة أعدت خصيصاً له ، وتتاح له الفرص في تلك البيئة للتحرك واختيار الأعمال بتلقائية من شأن هذا الأسلوب أن يعمل على تنمية إمكانات الطفل فيستخدم حواسه الخمسة يستكشف بها العالم من حوله وتكون النتيجة أن كل إنجاز جديد يحرزه الطفل يمنحه إحساساً بقيمته الذاتية وهذا يؤدي إلى احترام الذات وهو الخطوة الأولى في تعلمه كيف يحترم الآخرين وحقوقهم .

 كتبه ولخصه / abu_nasser
من المراجع التالية :
 الأسس الداعمة للتعليم في الطفولة المبكرة
أ / إيفال عيسى
 رياضيات الطفولة المبكرة
د / صالح عوض عرم
 المرجع الشامل للتدريبات العملية لتأهيل الأطفال المعاقين عقلياً
د / محمد علي كامل



تربية الطفل في مدرسة ماريا منتسوري
تربية الطفل

للأطفال حياة نفسية لها مظاهر من الأنشطة قد يفسدها لا شعوريا تدخل الكبار . فبيئة الكبار ليست بيئة مناسبة للأطفال . إن المهمة الأكثر إلحاحا هي التوصل إلى معرفة هذا الطفل ثم تحريره من كل الشراك والورطات . مساعدة الطفل فتتمثل في توفير بيئة تلائمه وتمكنه من النمو وهو في كامل حريته . إن الطفل يمر بمرحلة" إدراك الذات " ويكفينا أن نفتح له الباب . وفي بيئة مفتوحة مناسبة لمرحلته العمرية ستنمو حياة الطفل النفسية طبيعيا . وستبدي سرها الداخل . تستمد التربية الجديدة هدفها وغايتها الأولية من ضرورة اكتشاف الطفل وحريته. يجب أن يوفر الوسائل الضرورية لإنجاز تدريبات الأنشطة التي تنمي طاقات الطفل . نظام منتسوري في التعليم يعتمد على احترام شخصية الطفل متبع في ما يسمى " بيوت الأطفال " وهو أسم يتضمن الأسرة .
ملاحظات واكتشافات

1- تكرار التمرين

في حالة التكرار يظهر الأطفال أنهم يشبهون الأفراد في حالة نشاط متجدد . خلال التكرار يكون الطفل مركز ومنصرف عن العالم الخارجي . والأطفال يكررون التمرين مرة ومرات دونما سبب ظاهر . وكلما كان تعلم التمرين بمزيد من العناية وبكل تفصيلاته , كلما أصبح موضوعا لا نهائي.

2- الاختبار الحر

الأطفال يستخدمون الأشياء التي توزع عليهم مبعثرة . ثم يعيدونها إلى مكانها المناسب . يختار الأطفال أشياء معينة ويتجاهلون أشياء أخرى تعرض عليهم . يختار الطفل ما هو متناسبا مع استخدامه .

3- الألعاب

يشعر الطفل أنه يمتلك لحظة عظيمة حين يعمل في الأشياء . إن الطفل حاليا ينمو وهو ينجذب إلى كل شيء يسهم في نموه ,ولا يعير اهتمامه لما لا قيمه له .

4- الثواب والعقاب
خلال العمل بطريقة منستوري تتخلى المدرسة عن العقاب


5- الهدوء
خلال الهدوء يمكن سماع الأصوات الرقيقة مثل التي تصدر عن سقوط قطرات الماء , أو صوت طائر مغرد.


6- الكرامة
لا يوجد عوائق تحول بين أرواح الأطفال وبين محيطهم الخارجي . إن حياتهم كانت تتفتح مثل زهرة اللوتس , إن الأطفال لم يجدوا أي عوائق في الطريق إلى نموهم . ليس لديهم ما يخفونه أو ما يتجنبونه . كل شيء كان بمثل هذه البساطة .


7-الفوضى
رغم الحرية السهلة في سلوكهم يبدى الأطفال انطباعا عن كونهم فوضويين بشكل غير عاجي . ما مصدر الفوضى التامة الكامنة فيهم حتى في فترات الهدوء وما مصدر الطاعة التي غالبا ما تستبق تنفيذ الأوامر الموجه إليهم .


8- الكتابة والقراءة
تتدفق الكتابة منطقيا كنتيجة طبيعية لنمو الهجائية التامة وللكتابة المتوقعة والمحتملة , لابد أن تتمكن اليد من رسم إشارات . إذا تعجلنا في شرح الكتابة المطبوعة سنطفئ شغف الأطفال وشوقهم للاستبصار الداخلي .


9- التأثيرات الجسمية
المحفزات النفسية يمكنها زيادة معدل النشاط الكيميائي للخلايا الحيوية . وهكذا تسهم في تحسن حيوية الفرد الجسمية

ما يفضله


· تكرار التمرين
· الاختيار الحر
· التحكم في الخطأ
· تحليل الحركات
· تمرين الهدوء
· السلوك الحسن في التواصل الاجتماعي
· النظام في البيئة
· الاهتمام بالنظافة الشخصية
· تدريب الحواس
· الكتابة منفصلة عن القراءة
· الكتابة قبل القراءة
· القراءة بدون كتب
· الالتزام في النشاط الحر


ما يرفضه

· الثواب والعقاب
· كتاب لتعليم التهجي
· دروس في جمع مشترك
· البرامج والاختبارات
· الألعاب والحلوى
· طاولة المعلمة

الصفحة البيضاء
يهدف المنهج الذي يحمل اسم ماريا منتسوري إلى وضع أشكال تعليمية جديدة , أدت إلى اكتشاف خصائص نفسية واضحة عند الأطفال . وقد كشف أطفالنا عن مستوى عقلي لم يكتشف من قبل وقد أظهروا الرغبة في تحرير أنفسهم من البالغين هادئين قادرين على الاستيعاب ومنغمسين بعمق في أعمالهم ومحققين مستوى مذهل من السكينة والصفاء .
إن الطفل الذي يعيش في بيئة من صنع الكبار يعيش في عالم سيئ التجهيز غير متوافق مع احتياجاته المادية والنفسية . إن الطفل الذي يقمع من قبل البالغ يستقطع إرادته ويكبحه ليكيفه مع بيئة مقيدة له ويصيح الطفل موضوع للإيذاء والعقاب . وليس هناك مشكلة اجتماعية لها سمة العالمية مثل قمع الطفل .


التعليم الجديد

فكرة التعليم يبدأ منذ الولادة موضوع مناقشات , يجب أن يترك الطفل لحاله ليتصرف انطلاقا من قلب رغبات الطفل نفسه . الحركة الجسدية يجب أن تتبع وأن تنظم من عند الطفل ومن داخله وقد وصفته ماريا منتسوري بالتجسد . والعضلات لا تنمو على نحو صحيح ما لم تخضع لتأتي لتخدم إرادة الطفل لأن الحركة الجسدية هي تعبير عن إرادة الطفل العامة وعلينا انتظار حياة الطفل الداخلية حتى تنظم نفسها
__________________


مفهوم الذكاء لدي مدرسة ماريا منتسوري
السمات والخصائص الشخصية الخاصة بالإنسان بمدرسة منتسوري
ضحالة الفهم == ذكاء الحب==عند مدرسة منتسوري


الذكاء

يظهر الطفل إن الذكاء لا يبنى ويتكون ببطء ومن الخارج كما أسس علماء النفس الآليين ,والمقولة القديمة " لا يوجد شيء في العقل " ينمكن تطبيقها على هذه العملية . أنها تفترض إن الطفل سلبي نفسيا وتحت رحمة محيطة الخارجي . ومن هنا يصبح الطفل موضوعا مطلقا لتحكم الكبار . نظام منتسوري التربوي يقدر بيئة الطفل , وبدرجة هائلة تجعل منها مركز للتعلم والإرشاد . كما نعطي اهتمام بالغا لتقدير حواس الطفل وإحساسه , اهتماما يفوق غيرها من نظم في التعليم . فللطفل مرحلة حساسة تبقى حتى يبلغ الطفل الخامسة تمكنه من استيعاب الصور من بيئته بشكل استثنائي فهو يستقبل الصور عبر حواسه , ويتصرف وفقا لنبض داخلي , ينتقي الصور . وقد ساد هذا المفهوم وانتشر بواسطة " جميس "حين قال أن أحد لا يرى الشيء أبدا في كلية خصوصية فكل فردي يرى فقط جزء منه . أنه يراه في ضوء وجدانه واهتماماته وهكذا .
علينا أن نتساءل ما الشغف والاهتمام الخاص لأطفال صغار يجعلهم يلتقطون صورا محددة بأعداد لا تحصى مما يصادقونه . وكما قال "جميس" إن المراحل الحساسة المتعاقبة وعملية التفكير أو الاستنتاج هي طبيعية وخلاقة تنمو تدريجيا مثل شيء حي . ثم تجني قوة تتمثل في الصور التي تستقبلها من البيئة الخارجية المحيطة بها . فالتفكير يهيئ الطاقة والقوة الأولية التي يبدأ فيها التكوين والصورة المتنوعة تنظم لخدمة التفكير ويمتص الطفل صورة الأولى ويستوعبها لمساعدة العقل . حتى يمكن القول إن الطفل شغوف ومتلهف على هذه الصورة . فالطفل ينجذب بقوة إلى الضوء , الألوان , الأصوات , ويأخذها ببهجة عارمة . علنيا احترام ومساعدة حالة الطفل النفسية فالطفل يبدأ من لا شيء ثم ينمي عقله ,

السمات والخصائص الشخصية الخاصة بالإنسان .

اليد

هناك خطوتين من ثلاث ينظر إليها الأخصائيون النفسيون كمحدد للنمو الطبيعي مرتبطة بالحركة . فحركتان الجسم مرتبطة بذكاء الإنسان هما اللسان الذي يستخدم في الكلام واليدان اللتان يستخدمها في العمل . إن اليد الإنسانية غاية في الرقة وأيضا في التعقيد. ليس فقط لأنها تتبع العقل وتسمح له بالتعبير عن نفسه بل لأنها قادرة على الدخول مع كل الأحياء في علاقة خاصة ببيئتها . وإذا أردنا أن تأكيد النمو العقلي للطفل فعلينا الأخذ في الاعتبار حركاته الذكية . الطفل في سبيل تنمية عقله يأخذ أشياء من بيئته مما يمكنه سماعه أو رؤيته وخلال عمل يديه فهو يحتاج أشياء يستطيع العلم ويهيئ الدافعية لنشاطه . ولكن داخل العائلة يتم إهمال هذه الحاجة .
إن حركات الطفل لا تخضع للصدفة تحت إشراف وتوجيه الأنا لديه يكون بنفسه التوافق الضروري للحركة المنظمة . وبعد محاولات لا تحصى تنسق الأنا وتنظم وتهذب أعضاء التعبير مع نموه النفسي . ولهذا يجب أن يكون الطفل حرا ليقرر وينفذ تصرفاته الخاصة .
هذه النزعة الطبيعية تسمى المحاكاة .
الطفل يحمل ذاكرة العالم التي سمعها من قبل
ولكنه يستخدم الكلمة بنفسه وفقا الاحتياجات اللحظة الخاصة
, وفي استخدامه للكلمات ليس الطفل كالببغاء . قبل أن يتمكن الطفل من القيام بتصرفات منطقية الأداء وغالبا هذا ما يحدث في عمر بين عام ونصف إلى ثلاث أعوام يمكن اعتبارها الجهود الأولى غير الفعالة لدى الإنسان العامل .
يمكن أن ينمي الأطفال الصغار مهارة ويصقلونها حال توفر البيئة المناسبة ويترجمونها إلى عمل يدهشنا جميعا.

إيقاع

قد يصبح الكبير عائقا لنمو الطفل إذا كان لا يفهم إن الطفل يحتاج إلى استخدام يديه . وأيضا إذا كان لا يدرك إن هذا هو الإظهار الأول للعمل .ويرجع هذا إلى الاتجاه الدفاعي الكامن فالكبير ينظر إلى نهاية العمل ويحكم عليها وفق رؤيته العقلية الخارجية . فهناك قانون "الحد الأدنى من الجهد ", الذي يوظف كل شيء لتحقيق هدفه في اقل وقت وجهد فهو يساعد الطفل في إنجاز شيء أفضل وأكمل في أقل وقت وجهد مثال فرش مفرش على الصفرة أو تمشيط شعر الطفل فيدخل الكبير . وينسى إيقاع الطفل البطيء وسلوكه المختلف وعلى الكبير أن يتذرع بالصبر , حتى لا يكون عائق أمام النمو الطبيعي للطالحركة

التأكيد على أهمية النشاط الحركي في النمو النفسي , وتعتبر الحركة مساعد للوظائف الطبيعية للجسم في التنفس والهضم والدورة الدموية . من المهم أن يكون الطفل قادرا على ترديد الانطباعات التي يستقبلها . وكذلك قادرا على الاحتفاظ بها طالما قامت الأنا ببناء نفسها وذكائها عبر قوة الانطباعات الحساسة التي تم استقبالها . وهي تتولد خلال الجهد الداخلي الخفي الذي ينمي عقل الطفل .
يتبنى الكبار اتجها خاطئا وهو انتظار نمو عقل الطفل بمرور الوقت ولا يحاولون مساعدته . ولكن للحركة لها أهمية بالغة بالنسبة للطفل فهي التجسيد الوظيفي للطاقة الخلاقة التي تحمل الإنسان إلى اكتمال جنسه البشري . فخلال الحركة يتصرف ويتعامل مع بيئته الخارجية . والنشاط الجسمي يصل الروح ويربطها بالعالم عن طريق التصرف على نحو حسي مضاعف . حركات الإنسان معقدة لدرجة لا تمكنه من استخدامها جميعا .
إن المعرفة حول الاتصال المباشر والصلة القوية التي تمتد بين النشاط الجسمي والإرادة نقدر أهمية الحافز الجسمي

ضحالة الفهم
أخفقوا العلماء والتربويين في ملاحظة الأهمية البالغة للنشاط الجسمي للطفل فسيثبطون من عزيمته , وبالتالي يتسببون في الخلل الذي يصيبه . ويجمع الكل على أهمية الأعضاء الحسية في النمو العقلي ومن جهة أخرى من الخطأ أن نعتقد إن تحصيل الطفل يعتمد فقط على امتلاك الطفل لحواس قوية . تتطلب الحركة أعضاء متنوعة .


ذكاء الحب

الحب ليس السبب ولكنه التأثير , قوة الحركة فطرية وهي القوة الخلاقة للحياة ففي عملية الخلق يتولد الحب . إن الرغبة الطبيعية التي يتوجب على الأطفال ملاحظتها تسمى وفقا ل" دانتي " هي " ذكاء الحب " . إن الحب الذي
يمكن الطفل من الملاحظة القوية مما يطبع بداخله ملامح بيئته . إن حب الطفل لمحيطة الخارجي يبدو للكبار كمتعة طبيعية ومرح الشاب . لكنهم لا يدركونه كطاقة روحية وأخلاقية وجمالية تصاحب الخلق والابتكار . علينا أن نتذكر إن الطفل يحبنا ويرغب في إطاعتنا . الطفل يحب الكبير رغم كل شيء . الحب عند الطفل غاية في الأهمية .

أنشطة مدرسة ماريا منتسوري للحياة العملية

--------------------------------------------------------------------------------

أنشطة منتسوري للحياة العمليةقائمة للحياة العملية حسب منتسورى
[]فتح وغلق الصناديق
[]فتح وغلق غطاء الدوارق وعلب البسكويت
[]فتح وغلق أنواع مختلفة من الأبواب والدواليب
[]سكب الحبوب بين دورقين . سكب الماء . سكب الماء من خلال قمع
[]طي وفك الطي الملابس
[]رفع وحمل ووضع أشياء حساسة
[]رفع وحمل ووضع الصينية وعليها شيء
[]رفع وحمل السجادة الصغيرة الخاصة بالأرض
[]طي وفك السجادة الصغيرة الخاصة بالأرض
10. الجلوس على حافة سجادة غير مطوية
11. رفع وحمل ثم وضع كرسي
12. كرسي موجود تحت المنضدة . يرفع ويحمل ويعود مرة أخرى لمكانه تحت المنضدة
13. استعمال المقص ومناولته لشخص
14. مناولة الكتاب
15. حمل وتشغيل الريكوردر


نمو الاعتماد على الذات
[]غسل اليدين والوجه
[]تفريش وتسريح الشعر
[]تضفير ( استعمال الرباط النايلون ) وتضفير الشعر
[]الفريمات ( الزراير , الأربطة , الأبزيم , الكباسين , عمل فيونكة , استعمال السوستة )
[]ربط رباط
[]تلميع الأحذية
[]تفريش الملابس
[]طي الملابس
[]تعليق الملابس فوق عليقة على الحائط
10. تعليق الملابس فوق الشماعة
11. يقول من فضلك ومتشكر
12. يلفت انتباه شخص قبل أن يتكلم
13. بحرص يصعد وينزل السلم
14. يعطي طريق للآخر عند الخروج من الباب
15. يسأل الأذن للمرور ي مكان ضيق
16. يحي الأصدقاء والغرباء
17. يقدم المقعد – الكرسي للزائر
18. يقدم المشروبات للزائر



العناية بالبيئة
[]تنظيف التراب
[]كنس التراب بالمكنسة
[]غسل المنضدة
[]تلميع الأثاث
[]تلميع الأشياء
[]تلميع النوافذ والمرايا
[]غسل الملابس
[]وضع المنضدة
[]ترتيب السرير
10. غسل وتجفيف الأواني وأدوات التقطيع
11. نضع الأواني وأدوات التقطيع في مكانها
12. غلق وفتح الستائر
13. ترتيب الزهور في الزهرية

ليست هناك تعليقات: