تنمية مهارات القراءة عند الأطفال............
--------------------------------------------------------------------------------
تنمية مهارات القراءة عند الأطفال
نحن نعلم أطفالنا القراءة بهدف تنمية مهارات معينة لديهم فبالقراءة تتسع خبرات الأطفال وتنمو, ويتكون لديهم حب الاستطلاع للمعرفة بألوانها المختلفة, ويستطيعون معرفة الكون وما يحدث فيه من ظواهر وغرائب, وبالقراءة يتخطون حاجز الزمان فيقرؤون عن خبرات الماضي وتنبؤات المستقبل.
والقراءة تزود الأطفال بالمقدرة على التوافق الشخصي والاجتماعي حيث تزودهم باتجاهات إيجابية وخبرات تفيدهم في التغلب على مشكلاتهم الشخصية, وتنمي لديهم الشعور بالذات وفهمها الفهم الأمثل.
والقراءة ضرورة أساسية لإعداد الطفل الإعداد العلمي السليم فمن خلالها يكتسب ويتعرف صنوف المعرفة التي يرغب في تعليمها له, أو التي ينبغي عليه أن يتعلمها.
ومن خلال القراءة تتوافر للطفل أسباب التسرية والترفيه والاستمتاع من خلال قصص أو كتب جيدة الفكرة, سهلة الأسلوب, جميلة السرد, تصور شخصياتها بدقة وأمانة شديدة(1)
معنى القراءة:
إن طرح سؤال مثل: ما القراءة? يبدو غريباً, لأن كثيراً من الناس لديهم أفكار غير صحيحة عن القراءة, لكن لا بد من إجابة واضحة عن هذا السؤال.
والقراءة في رأي كثير من المفكرين - عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارىء- عن طريق عينيه, وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني هذه الرموز, ومن هنا كانت العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقدة لدرجة كبيرة.
وعلى هذا فللقراءة عمليتان منفصلتان:
العملية الأولى:
--------------------------------------------------------------------------------
تنمية مهارات القراءة عند الأطفال
نحن نعلم أطفالنا القراءة بهدف تنمية مهارات معينة لديهم فبالقراءة تتسع خبرات الأطفال وتنمو, ويتكون لديهم حب الاستطلاع للمعرفة بألوانها المختلفة, ويستطيعون معرفة الكون وما يحدث فيه من ظواهر وغرائب, وبالقراءة يتخطون حاجز الزمان فيقرؤون عن خبرات الماضي وتنبؤات المستقبل.
والقراءة تزود الأطفال بالمقدرة على التوافق الشخصي والاجتماعي حيث تزودهم باتجاهات إيجابية وخبرات تفيدهم في التغلب على مشكلاتهم الشخصية, وتنمي لديهم الشعور بالذات وفهمها الفهم الأمثل.
والقراءة ضرورة أساسية لإعداد الطفل الإعداد العلمي السليم فمن خلالها يكتسب ويتعرف صنوف المعرفة التي يرغب في تعليمها له, أو التي ينبغي عليه أن يتعلمها.
ومن خلال القراءة تتوافر للطفل أسباب التسرية والترفيه والاستمتاع من خلال قصص أو كتب جيدة الفكرة, سهلة الأسلوب, جميلة السرد, تصور شخصياتها بدقة وأمانة شديدة(1)
معنى القراءة:
إن طرح سؤال مثل: ما القراءة? يبدو غريباً, لأن كثيراً من الناس لديهم أفكار غير صحيحة عن القراءة, لكن لا بد من إجابة واضحة عن هذا السؤال.
والقراءة في رأي كثير من المفكرين - عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارىء- عن طريق عينيه, وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني هذه الرموز, ومن هنا كانت العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقدة لدرجة كبيرة.
وعلى هذا فللقراءة عمليتان منفصلتان:
العملية الأولى:
الشكل الاستاتيكي, أي الاستجابات "الفسيولوجية" لما هو مكتوب.
العملية الثانية:
العملية الثانية:
عملية عقلية يتم خلالها تفسير المعنى, وتشمل هذه العملية التفكير والاستنتاج.
والقراءة بهذا عملية تفكير معقدة, تشمل أكثر من التعرف على الكلمات المطبوعة, ولا يقر بعض المدرسين هذه الحقيقة, ويعتقدون أن الطفل الذي يقدر على النطق الصحيح للكلمات المكتوبة قارىء جيد, لكن الحقيقة أن الطفل الذي يتعرف على الكلمات والعبارات فقط يفشل غالباً في فهم ما يقرأ.
وهناك علاقة وثيقة بين القراءة الجيدة والفهم, تظهر في الدراسات التجريبية, فلقد وجد أن القراء الضعفاء يخطئون بمقدار 8.5 خطأ شفهياً في كل 100 كلمة, ويخطيء القراء المجيدون بمقدار 1.1 (2) فقط في كل 100 كلمة, والحقيقة أن 51% من أخطاء الضعفاء في القراءة ترجع إلى تغير المعنى, على حين لا ترجع أخطاء القراء المجيدين إلى ذلك, ومعنى هذا أن المشكلة الأساسية للقارىء الضعيف هي فقد المعنى.
ومهارة الفهم معقدة تتضمن عدة مهارات أخرى هي:
1) القدرة على إعطاء الرمز معناه.
2) القدرة على فهم الوحدات الأكبر, كالعبارة, والجملة, والقطعة كلها.
3) القدرة على القراءة في وحدات فكرية.
4) القدرة على فهم الكلمات من السياق, واختيار المعنى الملائم لها.
5) القدرة على التخمين في معاني الكلمات.
6) القدرة على اختيار الأفكار الرئيسية وفهمها.
7) القدرة على الاستنتاج.
8) القدرة على الاحتفاظ بالأفكار.
9) القدرة عى تقويم المقروء, ومعرفة الأساليب الأدبية, وغرض الكاتب.
10) القدرة على فهم الاتجاهات (3)
متى نبدأ تعليم الطفل القراءة?
وإذا كانت القراءة للطفل مهمة لهذه الدرجة, وما ينبغي اتباعه عند تعليم الطفل القراءة, ألا يجدر بنا أن نتساءل: متى يكون الطفل مستعداً للقراءة ولتعلم أسسها ومبادئها? من المعروف من دراسات علم نفس الطفولة أن الاستعداد للقراءة لدى الطفل
يستلزم ثلاثة أنواع من النمو:
1) النمو العقلي.
2) النمو الجسمي.
3) النمو الذاتي الاجتماعي.
أما النمو العقلي فيعتمد على عاملين أساسيين هما:
1) النضج الذاتي.
2) التدريب والخبرة.
ونعني بالنضج الذاتي تلك العوامل الأساسية التي تدخل ضمن مظاهر النمو العقلي, ولها تأثيرها على الاستعداد للقراءة وهي الوصول إلى عمر عقلي معين يسمح بالقراءة وغالباً لا يكون قبل سن السادسة إلا في حالات بعينها, وكذلك القدرة على تذكر أشكال الكلمات ومدى تذكر المقروء والقدرة على التفكير المجرد ثم القدرة على الربط بين المعاني وكلها عمليات عقلية معرفية تتضمن نضجاً ذهنياً معيناً.
أما التدريب والخبرة فهما حصيلة عملية التنشئة الاجتماعية والتربية الهادفة داخل الأسرة أولاً, حيث تربي للطفل في ضوء الخبرات المختلفة التي يمكنه الحصول عليها, وثانياً المدرسة. حيث التربية المقصودة والموجهة, ويبدو أثر المدرسة واضحاً على الاستعداد القرائي للطفل في زيادة الحصيلة اللغوية, وصحة النطق, والقدرة على تركيب الجمل, واستنباط المعاني المختلفة بالاضافة إلى اتساع مدارك الطفل والقدرة على التفكير في حل المشكلات, ثم القدرة على الاحتفاظ بسلسلة من الحوادث في العقل.
أما النمو الجسمي فيقصد به الصحة العامة للجسم وسلامة الحواس الضرورية لتعلم القراءة كالسمع والبصر وسلامة أعضاء النطق ونمو العضلات المتحكمة في أطراف الأنامل في اليد اليمنى أو اليد اليسرى في حالة الطفل الأعسر "الذي يكتب بيده اليسرى".
ويقصد بالنمو الذاتي الاجتماعي نمو المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الطفل, وذلك من خلال مدى مقدرته على التوافق الاجتماعي والشخصي مع ذاته أولاً ثم المحيطين به ثانياً, مع وجود الاستعداد العاطفي الذي يلائم بين الطفل والموقف المدرسي ويساعد على الاستجابة للعمل, فالطفل لا يستطيع تعلم القراءة بصورة أفضل ما لم يكن متزناً عاطفياً ومتوافقاً توافقاً نفسياً سليماً.
وإذا كان الأمر كما وصفنا فإن بضعة أسئلة تتبادر إلى الأذهان وهي: متى نبدأ تعلم الطفل القراءة? وما العلامات التي نعرف بها أنه قد بدأ نضجه واستعداده لهذه العملية? وهل هناك ضرورة لانتظار هذه العلامات? وما الأسلوب العلمي الذي نستطيع اصطناعه في مدارسنا إزاء هذه المشكلة?
وفي إجابتنا عن هذه الأسئلة تبرز أساليب ثلاثة يمكن أن تصطنع في بدء تعلم القراءة, وهي:
1) أسلوب التعجيل .
2) أسلوب التمهيل .
3) أسلوب التأجيل.
وسنتحدث عن كل من هذه الأساليب:
1- أسلوب التعجيل:
وهو الأسلوب الذي كان وما يزال متبعاً في أكثر مدارسنا, من إكراه الأطفال جميعاً على تعلم القراءة بمجرد دخولهم المدرسة الابتدائية, سواء أكانوا مستعدين لها أو غير مستعدين. وكأنما هي قضية مسلمة أن التلاميذ جميعاً ينبغي أن يتمكنوا من تعلم القراءة في الصف الأول بالمرحلة الابتدائية متى وجد المعلم الصالح واصطنعت الطريقة المثلى في التعليم.
وهو كذلك الأسلوب الذي يتوقعه كل من "الموجه" و "ولي الأمر" جميعاً, فإذا رأى الأول عجزاً من بعض التلاميذ أو لم يشهد الآخر من ولده تقدماً في القراءة والكتابة بعد أسابيع صبت اللعنات على المدرسة وعلى المعلمين والمعلمات. وبحسبنا الآن أنا نلخص بعض الحقائق التي اهتدى إليها المربون في تجارب كثيرة أجريت, والتي يستطيع أن يلمسها كل من تمرس بنفسه للقراءة للمبتدئين.
فمن هذه الحقائق:
1)أن التكرار أو التدريب الآلي المتواصل ليس محتوماً أن يثمر النتائج(4) المرجوة إلا إذا توافرت شروط أخرى بجواره, ومن هذه الشروط:
(أ)أن نضمن انتباه المتعلم وتركيزه في أثناء التكرار.
(ب)أن يكون هناك دافع يحفزه على التكرار من أجل التعلم.
(ج)أن يكون الطفل قد بلغ مرحلة النضج والاستعداد للتعلم.
فهل يراعي المعلم الذي يأخذ تلاميذ الفصل جميعاً بهذا الأسلوب الشروط المذكورة?
2) إن تدريب التلاميذ - مهما بذل المعلم فيه من جهد - لا يجدي إلا في حالات الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة من منازل تنقصها الخبرات, ومن بيئات يعوزها الثقافة.
3) أن إكراه الطفل على تعلم القراءة وهو غير مستعد لها قد يؤتي ثمرة طيبة ولكنهامؤقتة, وقد أثبتت بعض التجارب أنه ليس من المستحيل بالنسبة للتلاميذ المبطئين في تعلمهم, أن يتعلموا القراءة ولكن ذلك يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والوقت لا يمكن أن يتوافرا - علمياً - في الفصول المزدحمة بالتلاميذ.
4) أن المقاومة التي يبديها كثير من الأطفال الكبار تجاه القراءة وكراهيتهم لها يمكن أن تعزى غالباً إلى إكراههم عليها قبل أن يستعدوا لها وهم مبتدئون.
وقد ثبت من دراسة حالات العجز القرائي التي أحيلت إلى عيادات القراءة أن أكثرها يرجع إلى التعجيل في تعليمها للطفل قبل أن يبلغ النضج المناسب (5).
2- أسلوب التمهيل:
وعلى العكس من أسلوب التعجيل يتمشى أسلوب التمهيل مع القالب الذي يتبعه الطفل, وذلك أن يؤخذ كل طفل بالمعونة الفردية والتشجيع الذي يحتاج إليها لتعلم القراءة حينما يكون مستعداً لعملية التعلم.
والمبدأ الذي يقوم عليه هذا الأسلوب هو نفس المبدأ الذي يقوم عليه الكلام عند الطفل في الصبا, ونحن نعرف أن الطفل يتعلم الحديث بطريقة تلقائية ومن غير توجيه مقصود إذا أتيحت الظروف المناسبة. ويقصد بهذه الظروف أن يملك الطفل أجهزة السمع والنطق المناسبة. وأن يعيش في بيئة يستمع فيها إلى أحاديث الكبار, وأن تدعوه حاجات اجتماعية إلى استخدام اللغة في الاتصال. فإذا توافرت هذه الظروف فما على الآباء والأمهات إلا أن ينتظروا وهم في العادة لا يتعجلون الطفل في الحديث وإنما يمهلونه.
فهل من الممكن - إذن - أن نهيىء مثل هذا الجو لتعليم القراءة دون إكراه, لقد لجأ بعض المربين إلى هذا الأسلوب وحققوا نجاحاً كبيراً, وذلك إذا توافرت ظروف القراءة التي تتلخص في امتلاك الطفل أجهزة السمع والبصر والنطق ثم إتاحة فرص القراءة, وتهيئة حاجات اجتماعية تدعو إلى القراءة وتجعلها هدفاً قريباً.
ويعتمد هذا الأسلوب من الناحية العلمية على أن الأطفال يختلفون في استجاباتهم للبيئة التي تحيط بهم (6), وكل منهم يستجيب لما في هذه البيئة طبقاً لما بلغه من نضج في نموه وللطاقة التي تعمل فيه.
فهو يختار منها ما يناسبه وما هو مستعد له من خبرات, كما يرفض منها ما لا يناسبه أو ما لم يستعد له. وعلى هذا فإن على المعلم أن يمد الأطفال بالجو القرائي المناسب, ولكن الطفل نفسه سيكون الفيصل في تقرير ما إذا كان يقرأ, وفي تحديد الوقت الذي يبدأ فيه القراءة وبالتالي في استخدام المادة التي هيأها له المعلم.
وقد تبدو علامات هذه الاستجابة لعملية القراءة في بعض مواقف معينة مثل تلهف الطفل على النظر إلى الصورة, وفي إلقاء الأسئلة, وفي الاهتمام بالكتب والقصص والكلمات والإعداد ومحاولة الكتابة.
خلاصة هذا الأسلوب أن الطفل يتعلم القراءة بطريقة تلقائية طبيعية من غير إكراه, وكل ما يتطلبه الأسلوب أن يبدي المعلمون وأولياء الأمور شيئاً من الصبر والأناة, وأن يدعوا الطبيعة تقوم بدورها في رفق وهوادة.
3- أسلوب التأجيل:
يقوم أسلوب التأجيل على افتراض أن جميع التلاميذ يكونون أكثر استعداداً للقراءة حينما يكونون أكبر في السن, وبالتالي في عمرهم العقلي, والثابت عند علماء القراءة أن الذكاء هو أهم عامل مفرد بين العوامل التي تلعب دوراً في نجاح المبتدئين في القراءة, ولكن ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن كثيراً من الأطفال يتعطلون (7) في تعلمها مع أن حظهم من الذكاء كبير, وذلك لأن هناك عوامل أخرى - غير الذكاء- تلعب دورها في استعداد الطفل, كالنضج الجسمي والنضج الاجتماعي والبيئة الثقافية وعادات الطفل اللغوية وخبراته السابقة.
ولعل مما يقوي حجة أصحاب أسلوب التأجيل أنهم باصطناع هذا الأسلوب يتيحون فرصة أوسع للطفل تزداد فيها خبراته, ويتسع محصوله اللغوي, ويكمل نضجه الجسمي والاجتماعي, علاوة على ارتفاع عمره العقلي, وبذلك يضمنون له بالتأجيل نجاحاً في تعلم القراءة بما أن تلك أهم مقومات الاستعداد لها.
ولذا كان أصحاب هذا الرأي يؤمنون بالتأجيل, فليس معنى ذلك أنهم يهملون "طريقة التعليم" المتبعة أو يهوِّنون من شأنها في نجاح الطفل أو إخفاقه.
ولكن الذي يعنونه أن تقدم الطفل - بأي طريقة من الطرق- يتناسب تناسباً طردياً مع زيادة نضجه العقلي, وأن الطفل البطيء اقل تعرضاً للقلق النفسي والاضطرابات الانفعالية في حالة ما إذا أجل تعليمه القراءة, وأن الأطفال الذين هم أكبر سناً وأكثر نضجاً يستطيعون أن يتعلموا مهارات أكثر في وقت أقصى مما يحتاج إليه أولئك الذين هم أصغر سناً وأقل نضجاً(8).
كيف نعلم الطفل القراءة?:
والقراءة بهذا عملية تفكير معقدة, تشمل أكثر من التعرف على الكلمات المطبوعة, ولا يقر بعض المدرسين هذه الحقيقة, ويعتقدون أن الطفل الذي يقدر على النطق الصحيح للكلمات المكتوبة قارىء جيد, لكن الحقيقة أن الطفل الذي يتعرف على الكلمات والعبارات فقط يفشل غالباً في فهم ما يقرأ.
وهناك علاقة وثيقة بين القراءة الجيدة والفهم, تظهر في الدراسات التجريبية, فلقد وجد أن القراء الضعفاء يخطئون بمقدار 8.5 خطأ شفهياً في كل 100 كلمة, ويخطيء القراء المجيدون بمقدار 1.1 (2) فقط في كل 100 كلمة, والحقيقة أن 51% من أخطاء الضعفاء في القراءة ترجع إلى تغير المعنى, على حين لا ترجع أخطاء القراء المجيدين إلى ذلك, ومعنى هذا أن المشكلة الأساسية للقارىء الضعيف هي فقد المعنى.
ومهارة الفهم معقدة تتضمن عدة مهارات أخرى هي:
1) القدرة على إعطاء الرمز معناه.
2) القدرة على فهم الوحدات الأكبر, كالعبارة, والجملة, والقطعة كلها.
3) القدرة على القراءة في وحدات فكرية.
4) القدرة على فهم الكلمات من السياق, واختيار المعنى الملائم لها.
5) القدرة على التخمين في معاني الكلمات.
6) القدرة على اختيار الأفكار الرئيسية وفهمها.
7) القدرة على الاستنتاج.
8) القدرة على الاحتفاظ بالأفكار.
9) القدرة عى تقويم المقروء, ومعرفة الأساليب الأدبية, وغرض الكاتب.
10) القدرة على فهم الاتجاهات (3)
متى نبدأ تعليم الطفل القراءة?
وإذا كانت القراءة للطفل مهمة لهذه الدرجة, وما ينبغي اتباعه عند تعليم الطفل القراءة, ألا يجدر بنا أن نتساءل: متى يكون الطفل مستعداً للقراءة ولتعلم أسسها ومبادئها? من المعروف من دراسات علم نفس الطفولة أن الاستعداد للقراءة لدى الطفل
يستلزم ثلاثة أنواع من النمو:
1) النمو العقلي.
2) النمو الجسمي.
3) النمو الذاتي الاجتماعي.
أما النمو العقلي فيعتمد على عاملين أساسيين هما:
1) النضج الذاتي.
2) التدريب والخبرة.
ونعني بالنضج الذاتي تلك العوامل الأساسية التي تدخل ضمن مظاهر النمو العقلي, ولها تأثيرها على الاستعداد للقراءة وهي الوصول إلى عمر عقلي معين يسمح بالقراءة وغالباً لا يكون قبل سن السادسة إلا في حالات بعينها, وكذلك القدرة على تذكر أشكال الكلمات ومدى تذكر المقروء والقدرة على التفكير المجرد ثم القدرة على الربط بين المعاني وكلها عمليات عقلية معرفية تتضمن نضجاً ذهنياً معيناً.
أما التدريب والخبرة فهما حصيلة عملية التنشئة الاجتماعية والتربية الهادفة داخل الأسرة أولاً, حيث تربي للطفل في ضوء الخبرات المختلفة التي يمكنه الحصول عليها, وثانياً المدرسة. حيث التربية المقصودة والموجهة, ويبدو أثر المدرسة واضحاً على الاستعداد القرائي للطفل في زيادة الحصيلة اللغوية, وصحة النطق, والقدرة على تركيب الجمل, واستنباط المعاني المختلفة بالاضافة إلى اتساع مدارك الطفل والقدرة على التفكير في حل المشكلات, ثم القدرة على الاحتفاظ بسلسلة من الحوادث في العقل.
أما النمو الجسمي فيقصد به الصحة العامة للجسم وسلامة الحواس الضرورية لتعلم القراءة كالسمع والبصر وسلامة أعضاء النطق ونمو العضلات المتحكمة في أطراف الأنامل في اليد اليمنى أو اليد اليسرى في حالة الطفل الأعسر "الذي يكتب بيده اليسرى".
ويقصد بالنمو الذاتي الاجتماعي نمو المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الطفل, وذلك من خلال مدى مقدرته على التوافق الاجتماعي والشخصي مع ذاته أولاً ثم المحيطين به ثانياً, مع وجود الاستعداد العاطفي الذي يلائم بين الطفل والموقف المدرسي ويساعد على الاستجابة للعمل, فالطفل لا يستطيع تعلم القراءة بصورة أفضل ما لم يكن متزناً عاطفياً ومتوافقاً توافقاً نفسياً سليماً.
وإذا كان الأمر كما وصفنا فإن بضعة أسئلة تتبادر إلى الأذهان وهي: متى نبدأ تعلم الطفل القراءة? وما العلامات التي نعرف بها أنه قد بدأ نضجه واستعداده لهذه العملية? وهل هناك ضرورة لانتظار هذه العلامات? وما الأسلوب العلمي الذي نستطيع اصطناعه في مدارسنا إزاء هذه المشكلة?
وفي إجابتنا عن هذه الأسئلة تبرز أساليب ثلاثة يمكن أن تصطنع في بدء تعلم القراءة, وهي:
1) أسلوب التعجيل .
2) أسلوب التمهيل .
3) أسلوب التأجيل.
وسنتحدث عن كل من هذه الأساليب:
1- أسلوب التعجيل:
وهو الأسلوب الذي كان وما يزال متبعاً في أكثر مدارسنا, من إكراه الأطفال جميعاً على تعلم القراءة بمجرد دخولهم المدرسة الابتدائية, سواء أكانوا مستعدين لها أو غير مستعدين. وكأنما هي قضية مسلمة أن التلاميذ جميعاً ينبغي أن يتمكنوا من تعلم القراءة في الصف الأول بالمرحلة الابتدائية متى وجد المعلم الصالح واصطنعت الطريقة المثلى في التعليم.
وهو كذلك الأسلوب الذي يتوقعه كل من "الموجه" و "ولي الأمر" جميعاً, فإذا رأى الأول عجزاً من بعض التلاميذ أو لم يشهد الآخر من ولده تقدماً في القراءة والكتابة بعد أسابيع صبت اللعنات على المدرسة وعلى المعلمين والمعلمات. وبحسبنا الآن أنا نلخص بعض الحقائق التي اهتدى إليها المربون في تجارب كثيرة أجريت, والتي يستطيع أن يلمسها كل من تمرس بنفسه للقراءة للمبتدئين.
فمن هذه الحقائق:
1)أن التكرار أو التدريب الآلي المتواصل ليس محتوماً أن يثمر النتائج(4) المرجوة إلا إذا توافرت شروط أخرى بجواره, ومن هذه الشروط:
(أ)أن نضمن انتباه المتعلم وتركيزه في أثناء التكرار.
(ب)أن يكون هناك دافع يحفزه على التكرار من أجل التعلم.
(ج)أن يكون الطفل قد بلغ مرحلة النضج والاستعداد للتعلم.
فهل يراعي المعلم الذي يأخذ تلاميذ الفصل جميعاً بهذا الأسلوب الشروط المذكورة?
2) إن تدريب التلاميذ - مهما بذل المعلم فيه من جهد - لا يجدي إلا في حالات الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة من منازل تنقصها الخبرات, ومن بيئات يعوزها الثقافة.
3) أن إكراه الطفل على تعلم القراءة وهو غير مستعد لها قد يؤتي ثمرة طيبة ولكنهامؤقتة, وقد أثبتت بعض التجارب أنه ليس من المستحيل بالنسبة للتلاميذ المبطئين في تعلمهم, أن يتعلموا القراءة ولكن ذلك يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والوقت لا يمكن أن يتوافرا - علمياً - في الفصول المزدحمة بالتلاميذ.
4) أن المقاومة التي يبديها كثير من الأطفال الكبار تجاه القراءة وكراهيتهم لها يمكن أن تعزى غالباً إلى إكراههم عليها قبل أن يستعدوا لها وهم مبتدئون.
وقد ثبت من دراسة حالات العجز القرائي التي أحيلت إلى عيادات القراءة أن أكثرها يرجع إلى التعجيل في تعليمها للطفل قبل أن يبلغ النضج المناسب (5).
2- أسلوب التمهيل:
وعلى العكس من أسلوب التعجيل يتمشى أسلوب التمهيل مع القالب الذي يتبعه الطفل, وذلك أن يؤخذ كل طفل بالمعونة الفردية والتشجيع الذي يحتاج إليها لتعلم القراءة حينما يكون مستعداً لعملية التعلم.
والمبدأ الذي يقوم عليه هذا الأسلوب هو نفس المبدأ الذي يقوم عليه الكلام عند الطفل في الصبا, ونحن نعرف أن الطفل يتعلم الحديث بطريقة تلقائية ومن غير توجيه مقصود إذا أتيحت الظروف المناسبة. ويقصد بهذه الظروف أن يملك الطفل أجهزة السمع والنطق المناسبة. وأن يعيش في بيئة يستمع فيها إلى أحاديث الكبار, وأن تدعوه حاجات اجتماعية إلى استخدام اللغة في الاتصال. فإذا توافرت هذه الظروف فما على الآباء والأمهات إلا أن ينتظروا وهم في العادة لا يتعجلون الطفل في الحديث وإنما يمهلونه.
فهل من الممكن - إذن - أن نهيىء مثل هذا الجو لتعليم القراءة دون إكراه, لقد لجأ بعض المربين إلى هذا الأسلوب وحققوا نجاحاً كبيراً, وذلك إذا توافرت ظروف القراءة التي تتلخص في امتلاك الطفل أجهزة السمع والبصر والنطق ثم إتاحة فرص القراءة, وتهيئة حاجات اجتماعية تدعو إلى القراءة وتجعلها هدفاً قريباً.
ويعتمد هذا الأسلوب من الناحية العلمية على أن الأطفال يختلفون في استجاباتهم للبيئة التي تحيط بهم (6), وكل منهم يستجيب لما في هذه البيئة طبقاً لما بلغه من نضج في نموه وللطاقة التي تعمل فيه.
فهو يختار منها ما يناسبه وما هو مستعد له من خبرات, كما يرفض منها ما لا يناسبه أو ما لم يستعد له. وعلى هذا فإن على المعلم أن يمد الأطفال بالجو القرائي المناسب, ولكن الطفل نفسه سيكون الفيصل في تقرير ما إذا كان يقرأ, وفي تحديد الوقت الذي يبدأ فيه القراءة وبالتالي في استخدام المادة التي هيأها له المعلم.
وقد تبدو علامات هذه الاستجابة لعملية القراءة في بعض مواقف معينة مثل تلهف الطفل على النظر إلى الصورة, وفي إلقاء الأسئلة, وفي الاهتمام بالكتب والقصص والكلمات والإعداد ومحاولة الكتابة.
خلاصة هذا الأسلوب أن الطفل يتعلم القراءة بطريقة تلقائية طبيعية من غير إكراه, وكل ما يتطلبه الأسلوب أن يبدي المعلمون وأولياء الأمور شيئاً من الصبر والأناة, وأن يدعوا الطبيعة تقوم بدورها في رفق وهوادة.
3- أسلوب التأجيل:
يقوم أسلوب التأجيل على افتراض أن جميع التلاميذ يكونون أكثر استعداداً للقراءة حينما يكونون أكبر في السن, وبالتالي في عمرهم العقلي, والثابت عند علماء القراءة أن الذكاء هو أهم عامل مفرد بين العوامل التي تلعب دوراً في نجاح المبتدئين في القراءة, ولكن ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن كثيراً من الأطفال يتعطلون (7) في تعلمها مع أن حظهم من الذكاء كبير, وذلك لأن هناك عوامل أخرى - غير الذكاء- تلعب دورها في استعداد الطفل, كالنضج الجسمي والنضج الاجتماعي والبيئة الثقافية وعادات الطفل اللغوية وخبراته السابقة.
ولعل مما يقوي حجة أصحاب أسلوب التأجيل أنهم باصطناع هذا الأسلوب يتيحون فرصة أوسع للطفل تزداد فيها خبراته, ويتسع محصوله اللغوي, ويكمل نضجه الجسمي والاجتماعي, علاوة على ارتفاع عمره العقلي, وبذلك يضمنون له بالتأجيل نجاحاً في تعلم القراءة بما أن تلك أهم مقومات الاستعداد لها.
ولذا كان أصحاب هذا الرأي يؤمنون بالتأجيل, فليس معنى ذلك أنهم يهملون "طريقة التعليم" المتبعة أو يهوِّنون من شأنها في نجاح الطفل أو إخفاقه.
ولكن الذي يعنونه أن تقدم الطفل - بأي طريقة من الطرق- يتناسب تناسباً طردياً مع زيادة نضجه العقلي, وأن الطفل البطيء اقل تعرضاً للقلق النفسي والاضطرابات الانفعالية في حالة ما إذا أجل تعليمه القراءة, وأن الأطفال الذين هم أكبر سناً وأكثر نضجاً يستطيعون أن يتعلموا مهارات أكثر في وقت أقصى مما يحتاج إليه أولئك الذين هم أصغر سناً وأقل نضجاً(8).
كيف نعلم الطفل القراءة?:
حينما نقدم للطفل ما نريد له أن يقرأه, ينبغي أن نعنى بزيادة الثروة اللفظية لديه, فنثري جوانب حصيلته اللغوية بكلمات جديدة ومعاني متعددة, مع ابتعادنا عن الغريب من الألفاظ أو الإكثار المبالغ فيه من المترادفات من الكلمات.
وينبغي أن نهتم بتدريب الطفل على استنباط الأفكار والمعلومات فنسأله بعد أن يقرأ موضوعاً ما, ماذا قرأت وماذا فهمت, وهل تستطيع أن تقسمه إلى أفكار أو إلى أحداث مرحلية, فنغرس فيه الدقة والعمق في فهم المادة المقروءة.
وعلينا أيضاً أن نعود الطفل القراءة الصامتة بعد أن كان يقرأ قراءة جهرية فنوفر عليه الجهد والوقت ونساعده على زيادة فهم ما قرأه.
وحين نعلم الطفل القراءة ينبغي أن نعوده على سرعة القراءة, فنساعده على قراءة الإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة أو سرعة تصفح الجرائد والمجلات اليومية, ولا ننسى أن نسأله ما الذي استرعى انتباهك أو استوقف نظرك وأنت تقرأ الصحيفة أو المجلة.
وحين نشرع في تعليمه القراءة - أيضاً - علينا أن نعطي من أنفسنا القدوة والمثل في حبه القراءة والمعرفة, فيتعين أن نهتم بالزاد القرائي للطفل اهتماماً موازياً بمأكله وملبسه فنوفر له القصة والكتاب والمجلة, ونشجعه على القراءة في أوقات معلومة فينشأ الطفل ومعه نفس تواقة إلى المعرفة والقراءة ويجتهد دائماً في البحث عن المعرفة أينما كانت.
وتوفير الكتاب للطفل يحتاج إلى التدقيق في نوعه فنختاره متفقاً مع ميول الطفل وفي مضمونه فنراعي فيه بساطة الفكرة ووضوحها وقرب المأخذ وسهولته, وأن يكون جيد الطبع واضح الحروف جميل الصور من ورق مصقول بحيث يشوق الطفل ويستثير اهتمامه, هذا بالاضافة إلى توفير مكان جيد الاضاءة كي يقرأ الطفل بسهولة ويسر, حيث أن الطفل يرغب في تملك الأشياء والاستحواذ عليها فينبغي أن نخصص له كتبه, ونخصص له مكتبته كلما كان ذلك ممكناً, ونعلمه المحافظة على الكتاب, فنشبع في ذاته غريزة التملك.
العوامل المؤثرة في عملية تعلم القراءة:
كان من نتائج الدراسات والأبحاث اهتمام المدرسة الحديثة بالأطفال الذين يظهرون نوعاً أو أكثر من أنواع الضعف في القراءة, ومحاولة الكشف عن هذا الضعف ودراسة مظاهره وتشخيص أعراضه ووضع أنواع العلاج له (9).
وقد كانت دراسة حركات العين في القرن الثامن عشر محاولة مهمة للوقوف على طبيعة عملية الإبصار في أثناء القراءة لتمد العلماء بالأسس التي يستندون إليها في تشخيص ناحية من نواحي الضعف في تلك العملية, ثم تطورت الأبحاث في هذا الصدد.
وأدت الأبحاث الخاصة بحركات العين في أثناء القراءة إلى غيرها من الدراسات والتجارب التي تستهدف جميعها تشخيص عيوب القراءة وأصبح للقراءة عيادات تفحص عن تلك العيوب كما يفحص الأطباء عن الأمراض في عياداتهم, وتعددت الأجهزة والآلات التي تستعمل في تلك العيادات, وكثرت أنواع الاختبارات التي يستعان بها على معرفة الأدواء ووصف الدواء.
والمصطلح عليه الآن أن الطفل المتأخر في القراءة هو الذي تكون قدرته على القراءة أقل من المتوسط بالنسبة لعمره أو فرقته الدراسية. وإذا عرضنا نتائج الأبحاث المختلفة التي أجريت للوقوف على أسباب التأخر في القراءة نجد أن هذه الأسباب يمكن إرجاعها إلى ما يأتي:
1) عوامل بصرية.
2) عوامل عصبية .
3) عوامل متعلقة بالسمع والنطق واللغة.
4) عوامل جسمية عامة.
5) عوامل عقلية .
6) ردود أفعال عاطفية.
7) عوامل اجتماعية أو بيئية(10).
كذلك فإن العوامل العقلية لها أثر كبير في عملية تعلم القراءة حيث إن القراءة عملية معقدة, إنها رد فعل معقد للصحيفة المكتوبة يتضمن عمليات مختلفة يقوم بها المخ.
ويتفق معظم الباحثين على وجود علاقة إيجابية بين درجات اختبار الذكاء ودرجات اختبارات القراءة, ولكنهم يختلفون في مدى هذه العلاقة, حيث أن معظم الباحثين يتفقون على أن العمر العقلي الذي يزيد على ست سنوات يتحقق معه تعلم القراءة بنجاح. والواقع أن معظم ما يحدثه الأطفال من عيوب في القراءة ينجم عن نقص في القدرة على تعلم القراءة في مراحل التعليم المبكرة.
تقول " Durrell" إن الخلط بين الكلمات والتخمين عند محاولة تمييزها يكثران بين أطفال السنة الأولى الذين يقل عمرهم العقلي عن خمس سنوات (11).
أساليب تنمية مهارات (القراءة) :
1.تدريب الطلاب على القراءة المعبرة والممثلة للمعنى،حيث حركات اليد وتعبيرات الوجه والعينين،وهنا تبرز أهمية القراءة النموذجية من قبل المعلم في جميع المراحل ليحاكيها الطلاب.
2.الاهتمام بالقراءة الصامتة،فالطالب لا يجيد الأداء الحسن إلا إذ فهم النص حق الفهم،ولذلك وجب أن يبدأ الطالب بتفهم المعنى الإجمالي للنص عن طريق القراءة الصامتة،ومناقشة المعلم للطلاب قبل القراءة الجهرية.
3.تدريب الطلاب على القراءة السليمة،من حيث مراعاة الشكل الصحيح للكلمات ولاسيما أواخرها.
4.معالجة الكلمات الجديدة بأكثر من طريقة مثل:استخدامها في جملة مفيدة،ذكر المرادف،ذكر المضاد،طريقة التمثيل،طريقة الرسم،وهذه الطرائق كلها ينبغي أن يقوم بها الطالب لا المعلم المعلم فقط يسأل ويناقش.وهناك طريقة أخرى لعلاج الكلمات الجديدة وهي طريقة الوسائل المحسوسة مثل معنى كلمة معجم وكلمة خوذة،وهذه الطريقة يقوم بها المعلم نفسه!!.
5.تدريب الطلاب على الشجاعة في المواقف القراءة ومزاولتها أمام الآخرين بصوت واضح،وأداء مؤثر دون تلجلج أو تلعثم أو تهيب وخجل،ولذلك نؤكد على أهمية خروج الطالب ليقرأ النص أمام زملائه،وأيضا تدريب الطالب على الوقفة الصحيحة ومسك الكتاب بطريقة صحيحة وعدم السماح مطلقاً لأن يقرأ الطالب قراءة جهرية وهو جالس!!.
6.تدريب الطالب على القراءة بسرعة مناسبة،وبصوت مناسب ومن الملاحظ أن بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية يطلبون من طلابهم رفع أصواتهم بالقراءة إلى حد الازعاج مما يؤثر على صحتهم ولا سيما حناجرهم!!.
7.تدريب الطلاب على الفهم وتنظيم الأفكار في أثناء القراءة.
8.تدريب الطلاب على القراءة جملة جملة،لا كلمة كلمة،وتدريبهم كذلك على ما يحسن الوقوف عليه.
9.تدريب الطلاب على التذوق الجمالي للنص،والإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الرائعة.
10.تمكين الطالب من القدرة على التركيز وجودة التخليص للموضوع الذي يقرؤه.
11.تشجيع الطلاب المتميزين في القراءة بمختلف الأساليب كالتشجيع المعنوي،وخروجهم للقراءة والإلقاء في الإذاعة المدرسية وغيرها من أساليب التشجيع.
12.غرس حب القراءة في نفوس الطلاب،وتنمية الميل القرائي لدى الطلاب وتشجيعهم على القراءة الحرة الخارجة عن حدود المقرر الدراسي ووضع المسابقات والحوافز لتنمية هذا الميل.
13.تدريب الطلاب على استخدام المعاجم والكشف فيها وحبذا لو كان هذا التدريب في المكتبة.
14.تدريب الطلاب على ترجمة علامات الترقيم إلى ما ترمز إليه من مشاعر وأحاسيس،ليس في الصوت فقط بل حتى في تعبيرات الوجه.
15.ينبغي ألا ينتهي الدرس حتى يجعل منه المعلم امتداداً للقراءة المنزلية أو المكتبية.
16.علاج الطلاب الضعاف وعلاجهم يكون بحثهم على التركيز مع المعلم أثناء القراءة , واتباع مايأتي :
أ- أن تمضي القراءة الجهرية الأولى دون إصلاح للأخطاء إلا ما يترتب عليه فساد القراءة النموذجية،والصبر عليهم وأخذهم باللين والرفق،وتشجيع من تقدم منهم.
ب-بعد أن ينتهي الطالب من قراءة الجملة التي وقع الخطأ في إحدى كلماتها نطلب إعادتها مع تنبيهه على موضوع الخطأ ليتداركه.
ج-يمكن أن نستعين ببعض الطلاب لإصلاح الخطأ لزملائهم القارئين.
د- قد يخطئ الطالب خطاً نحوياً أو صرفياً في نطق الكلمة فعلى المعلم أن يشير إلى القاعدة إشارة عابرة عن طريق المناقشة.
هـ- قد يخطئ الطالب في لفظ كلمة بسبب جهله في معناها وعلاج ذلك أن يناقشه المعلم حتى يعرف خطاه مع إشراك جميع الطلاب فيما اخطأ فيه زميلهم.
و-يرى التربويون أنه إذا كان خطأ الطالب صغيراً لا قيمة له وخصوصاً إذا كان الطالب من الجيدين ونادراً ما يخطئ فلا بأس من تجاهل الخطأ وعدم مقاطعته.
وينبغي أن نهتم بتدريب الطفل على استنباط الأفكار والمعلومات فنسأله بعد أن يقرأ موضوعاً ما, ماذا قرأت وماذا فهمت, وهل تستطيع أن تقسمه إلى أفكار أو إلى أحداث مرحلية, فنغرس فيه الدقة والعمق في فهم المادة المقروءة.
وعلينا أيضاً أن نعود الطفل القراءة الصامتة بعد أن كان يقرأ قراءة جهرية فنوفر عليه الجهد والوقت ونساعده على زيادة فهم ما قرأه.
وحين نعلم الطفل القراءة ينبغي أن نعوده على سرعة القراءة, فنساعده على قراءة الإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة أو سرعة تصفح الجرائد والمجلات اليومية, ولا ننسى أن نسأله ما الذي استرعى انتباهك أو استوقف نظرك وأنت تقرأ الصحيفة أو المجلة.
وحين نشرع في تعليمه القراءة - أيضاً - علينا أن نعطي من أنفسنا القدوة والمثل في حبه القراءة والمعرفة, فيتعين أن نهتم بالزاد القرائي للطفل اهتماماً موازياً بمأكله وملبسه فنوفر له القصة والكتاب والمجلة, ونشجعه على القراءة في أوقات معلومة فينشأ الطفل ومعه نفس تواقة إلى المعرفة والقراءة ويجتهد دائماً في البحث عن المعرفة أينما كانت.
وتوفير الكتاب للطفل يحتاج إلى التدقيق في نوعه فنختاره متفقاً مع ميول الطفل وفي مضمونه فنراعي فيه بساطة الفكرة ووضوحها وقرب المأخذ وسهولته, وأن يكون جيد الطبع واضح الحروف جميل الصور من ورق مصقول بحيث يشوق الطفل ويستثير اهتمامه, هذا بالاضافة إلى توفير مكان جيد الاضاءة كي يقرأ الطفل بسهولة ويسر, حيث أن الطفل يرغب في تملك الأشياء والاستحواذ عليها فينبغي أن نخصص له كتبه, ونخصص له مكتبته كلما كان ذلك ممكناً, ونعلمه المحافظة على الكتاب, فنشبع في ذاته غريزة التملك.
العوامل المؤثرة في عملية تعلم القراءة:
كان من نتائج الدراسات والأبحاث اهتمام المدرسة الحديثة بالأطفال الذين يظهرون نوعاً أو أكثر من أنواع الضعف في القراءة, ومحاولة الكشف عن هذا الضعف ودراسة مظاهره وتشخيص أعراضه ووضع أنواع العلاج له (9).
وقد كانت دراسة حركات العين في القرن الثامن عشر محاولة مهمة للوقوف على طبيعة عملية الإبصار في أثناء القراءة لتمد العلماء بالأسس التي يستندون إليها في تشخيص ناحية من نواحي الضعف في تلك العملية, ثم تطورت الأبحاث في هذا الصدد.
وأدت الأبحاث الخاصة بحركات العين في أثناء القراءة إلى غيرها من الدراسات والتجارب التي تستهدف جميعها تشخيص عيوب القراءة وأصبح للقراءة عيادات تفحص عن تلك العيوب كما يفحص الأطباء عن الأمراض في عياداتهم, وتعددت الأجهزة والآلات التي تستعمل في تلك العيادات, وكثرت أنواع الاختبارات التي يستعان بها على معرفة الأدواء ووصف الدواء.
والمصطلح عليه الآن أن الطفل المتأخر في القراءة هو الذي تكون قدرته على القراءة أقل من المتوسط بالنسبة لعمره أو فرقته الدراسية. وإذا عرضنا نتائج الأبحاث المختلفة التي أجريت للوقوف على أسباب التأخر في القراءة نجد أن هذه الأسباب يمكن إرجاعها إلى ما يأتي:
1) عوامل بصرية.
2) عوامل عصبية .
3) عوامل متعلقة بالسمع والنطق واللغة.
4) عوامل جسمية عامة.
5) عوامل عقلية .
6) ردود أفعال عاطفية.
7) عوامل اجتماعية أو بيئية(10).
كذلك فإن العوامل العقلية لها أثر كبير في عملية تعلم القراءة حيث إن القراءة عملية معقدة, إنها رد فعل معقد للصحيفة المكتوبة يتضمن عمليات مختلفة يقوم بها المخ.
ويتفق معظم الباحثين على وجود علاقة إيجابية بين درجات اختبار الذكاء ودرجات اختبارات القراءة, ولكنهم يختلفون في مدى هذه العلاقة, حيث أن معظم الباحثين يتفقون على أن العمر العقلي الذي يزيد على ست سنوات يتحقق معه تعلم القراءة بنجاح. والواقع أن معظم ما يحدثه الأطفال من عيوب في القراءة ينجم عن نقص في القدرة على تعلم القراءة في مراحل التعليم المبكرة.
تقول " Durrell" إن الخلط بين الكلمات والتخمين عند محاولة تمييزها يكثران بين أطفال السنة الأولى الذين يقل عمرهم العقلي عن خمس سنوات (11).
أساليب تنمية مهارات (القراءة) :
1.تدريب الطلاب على القراءة المعبرة والممثلة للمعنى،حيث حركات اليد وتعبيرات الوجه والعينين،وهنا تبرز أهمية القراءة النموذجية من قبل المعلم في جميع المراحل ليحاكيها الطلاب.
2.الاهتمام بالقراءة الصامتة،فالطالب لا يجيد الأداء الحسن إلا إذ فهم النص حق الفهم،ولذلك وجب أن يبدأ الطالب بتفهم المعنى الإجمالي للنص عن طريق القراءة الصامتة،ومناقشة المعلم للطلاب قبل القراءة الجهرية.
3.تدريب الطلاب على القراءة السليمة،من حيث مراعاة الشكل الصحيح للكلمات ولاسيما أواخرها.
4.معالجة الكلمات الجديدة بأكثر من طريقة مثل:استخدامها في جملة مفيدة،ذكر المرادف،ذكر المضاد،طريقة التمثيل،طريقة الرسم،وهذه الطرائق كلها ينبغي أن يقوم بها الطالب لا المعلم المعلم فقط يسأل ويناقش.وهناك طريقة أخرى لعلاج الكلمات الجديدة وهي طريقة الوسائل المحسوسة مثل معنى كلمة معجم وكلمة خوذة،وهذه الطريقة يقوم بها المعلم نفسه!!.
5.تدريب الطلاب على الشجاعة في المواقف القراءة ومزاولتها أمام الآخرين بصوت واضح،وأداء مؤثر دون تلجلج أو تلعثم أو تهيب وخجل،ولذلك نؤكد على أهمية خروج الطالب ليقرأ النص أمام زملائه،وأيضا تدريب الطالب على الوقفة الصحيحة ومسك الكتاب بطريقة صحيحة وعدم السماح مطلقاً لأن يقرأ الطالب قراءة جهرية وهو جالس!!.
6.تدريب الطالب على القراءة بسرعة مناسبة،وبصوت مناسب ومن الملاحظ أن بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية يطلبون من طلابهم رفع أصواتهم بالقراءة إلى حد الازعاج مما يؤثر على صحتهم ولا سيما حناجرهم!!.
7.تدريب الطلاب على الفهم وتنظيم الأفكار في أثناء القراءة.
8.تدريب الطلاب على القراءة جملة جملة،لا كلمة كلمة،وتدريبهم كذلك على ما يحسن الوقوف عليه.
9.تدريب الطلاب على التذوق الجمالي للنص،والإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الرائعة.
10.تمكين الطالب من القدرة على التركيز وجودة التخليص للموضوع الذي يقرؤه.
11.تشجيع الطلاب المتميزين في القراءة بمختلف الأساليب كالتشجيع المعنوي،وخروجهم للقراءة والإلقاء في الإذاعة المدرسية وغيرها من أساليب التشجيع.
12.غرس حب القراءة في نفوس الطلاب،وتنمية الميل القرائي لدى الطلاب وتشجيعهم على القراءة الحرة الخارجة عن حدود المقرر الدراسي ووضع المسابقات والحوافز لتنمية هذا الميل.
13.تدريب الطلاب على استخدام المعاجم والكشف فيها وحبذا لو كان هذا التدريب في المكتبة.
14.تدريب الطلاب على ترجمة علامات الترقيم إلى ما ترمز إليه من مشاعر وأحاسيس،ليس في الصوت فقط بل حتى في تعبيرات الوجه.
15.ينبغي ألا ينتهي الدرس حتى يجعل منه المعلم امتداداً للقراءة المنزلية أو المكتبية.
16.علاج الطلاب الضعاف وعلاجهم يكون بحثهم على التركيز مع المعلم أثناء القراءة , واتباع مايأتي :
أ- أن تمضي القراءة الجهرية الأولى دون إصلاح للأخطاء إلا ما يترتب عليه فساد القراءة النموذجية،والصبر عليهم وأخذهم باللين والرفق،وتشجيع من تقدم منهم.
ب-بعد أن ينتهي الطالب من قراءة الجملة التي وقع الخطأ في إحدى كلماتها نطلب إعادتها مع تنبيهه على موضوع الخطأ ليتداركه.
ج-يمكن أن نستعين ببعض الطلاب لإصلاح الخطأ لزملائهم القارئين.
د- قد يخطئ الطالب خطاً نحوياً أو صرفياً في نطق الكلمة فعلى المعلم أن يشير إلى القاعدة إشارة عابرة عن طريق المناقشة.
هـ- قد يخطئ الطالب في لفظ كلمة بسبب جهله في معناها وعلاج ذلك أن يناقشه المعلم حتى يعرف خطاه مع إشراك جميع الطلاب فيما اخطأ فيه زميلهم.
و-يرى التربويون أنه إذا كان خطأ الطالب صغيراً لا قيمة له وخصوصاً إذا كان الطالب من الجيدين ونادراً ما يخطئ فلا بأس من تجاهل الخطأ وعدم مقاطعته.
القراءة من أهم المهارات التي تعلم في المدرسة .
وتؤدي الصعوبات في القراءة إلى فشل في كثير من المواد الأخرى في المنهاج .وحتى يستطيع الطالب تحقيق النجاح في أي مادة يجب عليه أن يكون قادراً على القراءة .وهناك عدد من المهارات المختلفة التي تعتبر ضرورية لزيادة فاعلية القراءة .
وتقسم هذه المهارات إلى قسمين :
1- تمييز الكلمات
2- مهارات الاستيعاب .
وكلا النوعين ضروريان في عملية تعلم القراءة . ومن المهم في تدريس هاتين المهارتين أن لا يتم تدريسهما عن طريق المحاضرة بل لابد من تدريب الطالب عليها من خلال نصوص مناسبة بالنسبة له ، مما يساعد الطالب على تجزئة المادة وربط أجزائها ببعضها البعض .
أنماط صعوبات القراءة
1- الإدراك البصري
الإدراك المكاني أو الفراغي : تحديد مكان جسم الإنسان في الفراغ وإدراك موقع الأشياء بالنسبة للإنسان وبالنسبة للأشياء الأخرى . وفي عملية القراءة ، يجب أن ينظر إلى الكلمات كوحدات مستقلة محاطة بفراغ .
2- التمييز البصري
لا يستطيع الكثيرون من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة :
1_ التمييز بين الحروف والكلمات ،
2_ التمييز بين الحروف المتشابهة في الشكل ( ن ، ت ، ب ، ث ، ج ، ح .... ( .
3 _ التمييز بين الكلمات المتشابهة أيضاً ( عاد ، جاد ) . ولابد من تدريب بعض هؤلاء الطلبة على التمييز بين الحروف المتشابهة والكلمات المتشابهة .
ويجب أن نعلم الطلاب أن هناك بعض الأمور التي لا تؤثر في تمييز الحرف وهي :
1_ الحجم ، 2_اللون ، 3_ مادة الكتابة .
ويلاحظ وجود مشكلات في التمييز البصري بين صغار الأطفال الذين يجدون صعوبة في مطابقة الأحجام والأشكال والأشياء .
وينبغي التأكيد على هذه النشاطات في دفاتر التمارين وفي اختبارات الاستعداد للقراءة لأهمية هذه المهارات .
3- الإدراك السمعي
1- تحديد مصدر الصوت .
الوعي على مركز الصوت واتجاهه.
2.التمييز السمعي .
القدرة على تمييز شدة الصوت وارتفاعه أو انخفاضه والتمييز بين الأصوات اللغوية وغيرها من الأصوات ، وتشتمل هذه القدرة أيضاً على التمييز بين الأصوات الأساسية ( الفونيمات ) وبين الكلمات المتشابهة والمختلفة .
3 -لذاكرة السمعية التتابعية .
ويقصد بها التمييز أو / وإعادة إنتاج كلام ذي نغمة معينة ودرجة شدة معينة .
وتعتبر هذه المهارة ضرورية للتمييز بين الأصوات المختلفة والمتشابهة وهي تمكننا من إجراء مقارنة بين الأصوات والكلمات ، ولذلك لابد من الاحتفـاظ بهذه الأصوات في الذاكرة لفترة معينة من أجل استرجاعها لإجراء المقارنة .
4 -تمييز الصوت عن غيره من الأصوات الشبيهة به .
عملية اختيار المثير السمعي المناسب من المثير السمعي غير المناسب ويشار إليه أحياناً على أنه تمييز الصورة – الخلفية السمعية .
5-المزج السمعي .
القدرة على تجميع أصوات مع بعضها بعضاً لتشكيل كلمة معينة .
6- تكوين المفاهيم الصوتية .
القدرة على تمييز أنماط الأصوات المتشابهة والمختلفة وتمييز تتابع الأصوات الساكنة والتغيرات الصوتية التي تطرأ على الأنماط الصوتية .
4- التمييز السمعي
* عدم القدرة على التمييز بين الأصوات اللغوية الأساسية من أهم ميزات الطلبة الذين يعانون من مشكلات سمعية في القراءة .
* عدم القدرة على تمييز التشابه والاختلاف بين الكلمات . فالأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية قد لا يستطيعون تمييز الكلمة التي تبدأ بحرف السين مثلاً من بين مجموعة من الكلمات التي تقرأ على مسامعهم . وبالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء الطلبة لا يستطيعون التمييز بين الكلمات المتشابهة التي تختلف عن بعضها بعضاً في صوت واحد فقط مثل ( نام ، قام ، لام ) . لذلك فإن معظم الاختبارات السمعية تركز على قياس هذه القدرة ( Wepman , 1973 )
* ويعاني هؤلاء الطلبة ( ذوو الاضطرابات السمعية ) أيضاً من عدم القدرة على التمييز بين الكلمات ذات النغمة المتشابهة لأن ذلك يتطلب قدرة على تحديد التشابه السمعي بين هذه الكلمات .
وتعتبر هذه القدرة واحدة من عدة مهارات يمكن تقييمها في سنوات المدرسة الأولى .
إن الطفل الذي يواجه صعوبة في التمييز بين الأصوات العالية والمنخفضة أو بين أصوات الحيوانات أو أصوات السيارات سيواجه مشكلة في تمييز الأصوات اللغوية عن بعضها بعضاً مثل ( ص – ض – س – ش ) .
تختلف الاضطرابات السمعية وما تحدثه من مشكلات قرائية من طالب لآخر . فقد يواجه بعض الطلبة صعوبة في تمييز أصوات معينة ( ب ، ت ، س ) بينما يواجه طلبة آخرون مشكلة تمييز الصوت الأول أو الأخير في كل كلمة . ومن المحتمل أن يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلات سمعية صعوبات في القراءة .
وترى إحدى الدراسات أن مهارة التمييز السمعي كانت أفضل من غيرها من المهارات التي درست في الدلالة على نجاح تلاميذ الصف الأول في القراءة ( Spache and Spache, 1986 )
5- مزج الأصوات
يقصد بمزج الأصوات القدرة على تجميع الأصوات مع بعضها البعض لتكوين كلمات كاملة .
فالطفل الذي لا يستطيع ربط الأصوات معاً لتشكيل كلمات لا يستطيع جمع أصوات ( ر ، أ ، س ) لتكوين كلمة " رأس " على سبيل المثال ، إذ تبقى هذه الأصوات الثلاثة منفصلة .
ومن الواضح أن مثل هؤلاء التلاميذ سيواجهون مشكلات في تعلم القراءة . وكثيراً ما تحدث صعوبات القراءة عندما يتم التركيز في التدريس على تعليم الأصوات منفصلة عن بعضها بعضاً .
فقد يتعلم الطفل هذه الأصوات منفردة وبالتالي يصعب عليه جمعها معاً لتكوين كلمة .
ويواجه طلبة آخرون من ذوي الاضطرابات السمعية أو اضطرابات الذاكرة صعوبة في جمع أجزاء الكلمة معاً بعد بذل جهد كبير لمحاولة تذكر الأصوات المكونة لهذه الكلمة والتمييز بينها .
وبسبب الطبيعة الصوتية للغة العربية فإن هذه المشكلة تكون أكثر وضوحاً عند تعلم اللغة العربية .
تركز النشاطات التدريسية التي تهدف إلى تطوير القدرة على ربط الأصوات مع بعضها بعضاً على استخدام الكلمات في سياقات ذات معنى من أجل زيادة احتمال جعل عملية الربط بين الأصوات تلقائية .
ويعتقد بعض الباحثين بضرورة كون هذه المهارة وغيرها من المهارات الأساسية تلقائية ليتمكن الطالب من التركيز على جوانب عملية الاستيعـاب في نص معين بدلاً من التركيز على عملية القراءة ذاتها .
6- الذاكـــرة
تشتمل الذاكرة على القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لاستخدامها فيما بعد . وقد لاحظ هاريس وسايبه Harris & Sipay , 1985 أن ضعف مهارات الذاكرة من أهم ميزات الأفراد الذين يعانون من صعوبات في القراءة .
فهؤلاء الطلبة لا يستعملون استراتيجيات تلقائية للتذكر كما يكون أداؤهم في اختبارات الذاكرة قصيرة المدى في الغالب ضعيفاً .
وهناك ارتباط في كثير من الأحيان بين مشكلات الذاكرة التي يعاني منها ذوو صعوبات التعلم وبين العمليات البصرية والسمعية المختلفة .
فقد تؤثر اضطرابات الذاكرة البصرية على القدرة على تذكر بعض الحروف والكلمات بينما تؤثر قدرة الذاكرة على تسلسل الأحداث وعلى ترتيب الحروف في الكلمة وعلى ترتيب الكلمات في الجملة .
ومن ناحية أخرى فإن اضطرابات الذاكرة السمعية قد تؤثر على القدرة على تذكر أصوات الحروف وعلى القدرة على تجميع هذه الأصوات لتشكيل كلمات فيما بعد .
وقد يواجه الطلبة الذين يعانون من مشكلة في تتابع الأحداث المسموعة صعوبة في ترتيب أصوات الحروف ، فقد يقوم هؤلاء الطلبة بتغيير ترتيب مقاطع الكلمة عندما يقرءونها .
قد ينتج ضعف القدرة على استرجاع المعلومات من استراتيجيات الترميز غير الفاعلة ومن التدريب أو ترتيب المعلومات ، ومن كون المادة غير مألوفة أو من عدم الكفاءة في آلية استرجاع المعلومات المخزونة . حتى ليصح التساؤل عما إذا كان بالإمكان دراسة الذاكرة وحدها دون دراسة الوظائف المعرفية الأخرى .
7- لقراءة العكسية للكلمات والحروف
يعتبر الميل إلى قراءة الكلمات والحروف ( أو كتابتها ) بشكل معكوس من الميزات المعرفية التي يتصف بها الذين يعانون من صعوبات في القراءة .
يميل هؤلاء الطلبة إلى قراءة بعض الحروف بشكل معكوس أو مقلوب وبخاصة الحروف ( ب ، ن ، س ، ص ) وقد يقرأ هؤلاء الطلبة بعض الكلمات بالعكس ( سار بدلاً من راس ) وقد يستبدل بعضهم الصوت الأول في الكلمة بصوت آخر ( دار بدلاً من جار ) .
وهناك مجموعة أخرى من هؤلاء الطلبة ممن يغيرون مواقع الحروف في الكلمة أو ينقلون صوتاً من كلمة إلى كلمة مجاورة .
وكثيراً ما يتم تفسير ظاهرة القراءة المعكوسة بعدم القدرة على تمييز اليسار من اليمين .
وتعتبر هذه الظاهرة مألوفة بين الأطفال في المرحلة الابتدائية وبخاصة عند بداية تعلم القراءة .
ولكن هذه المشكلة تختلف عند ذوي صعوبات التعلم من حيث مدى حدوثها وفترة استمرارها ، وإذ يميل هؤلاء الأطفال إلى عكس عدد أكبر من الحروف والكلمات ولفترة زمنية أطول مما هي عليه الحال في الأطفال الذين لا يعانون من صعوبات في التعلم .
أن التدريس الجيد في البداية أمر ضروري لتشخيص هذه الصعوبات ومعالجتها .
ومن الممكن تدريب الأطفال على إتباع الاتجاه الصحيح في القراءة باستخدام رسومات أو أشكال هندسية مختلفة لهذا الغرض . ولكي يتغلب الأطفال على مشاكل عدم تمييز الشكل والاتجاه لا بد من إدراك تفاصيل أشكال الحروف وأنماط تجميعها مع بعضها بعضاً لتكوين كلمات .
8- مهارات تحليل الكلمات
إن القدرة على تحليل الكلمات بفاعلية من أهم المهارات لتعلم القراءة الجيدة .
وتحدد مهارات تحليل الكلمات عادة بمدى تنوع الأساليب التي يتبعها القارئ .
وتعتبر القراءة الصوتية من أكثر الأساليب شيوعاً .
ويستخدم القارئ الجيد عدداً آخر من الأساليب منها :
1- التحليل البنيوي .
2- التعرف على شكل الكلمة .
3- استخدام الصور والإفادة من الكلمات المألوفة وتحليل السياق .
ونعني بالتحليل البنيوي تمييز الكلمات والتعرف عليها بتحليلها إلى الأجزاء المكونة من طولها وشكلها في عملية قراءتها .
ويمكن الإفادة أيضاً من السياق الذي تستخدم فيه الكلمة في تحليل معاني الكلمات غير المألوفة .
تختلف هذه العوامل في تحليل الكلمات في قيمتها من عامل لآخر ، فمثلاً يعتبر أسلوب الإفادة من طول الكلمة وشكلها محدود الفائدة ، بينما يمكن الإفادة من الطريقة الصوتية لمدة أطول .
إن الكثير من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة لا يستخدمون كثيراً من هذه الأساليب استخداماً سليماً ، فبعض هؤلاء الطلبة لا يحسن اختيار أسلوب التعامل مع الكلمات الجديدة التي يواجهها ، ويعتمد بعضهم على أسلوب واحد فقط . ثم أنه لابد للطالب الذي اعتاد على قراءة الكلمة جهرياً أن يتدرب على استعمال أساليب أخرى للتعامل مع الكلمات الجديدة .
وينبغي أن يهدف برنامج تدريب هؤلاء الطلبة على القراءة إلى تدريبهم على استخدام عدة أساليب في آن واحد .
9- الكلمات المألوفة
هي الكلمات التي يستطيع القارئ تمييزها بسرعة عندما يلحظها وهي المفردات التي يتكرر استخدامها في نصوص القراءة ( أنت ، قال ، هو ) .
هناك كلمات يصعب قراءتها جهرياً لأن كتابتها تختلف عن طريقة قراءتها ، مما يصعب من تحليلها ، ولذلك فإن الطلاب يتعلمون هذه الكلمات كوحدة واحدة . أن القدرة على تمييز مثل هذه الكلمات تسهل عملية تعلم القراءة في البداية .
وقد قام الباحث دولتش ( Dolch , 1971 ) بإعداد قائمة بهذه الكلمات المألوفة . تشتمل القائمة على خمس مجموعات موزعة بما يتناسب ومستوى الصفوف الخمسة الأولى .
تعتبر الذاكرة البصرية مهمة لتعلم الكلمات المألوفة لأنها تشتمل على عملية استذكار للملامح البارزة للمثير البصري ، فلا يستطيع الطلاب الذين يعانون من ضعف في الذاكرة البصرية تمييز بعض الكلمات المألوفة لدى مشاهدتها . وهذه الصعوبة تضعف بشدة قدرة هؤلاء الطلبة على القراءة .
وكثيراً ما يقوم مثل هؤلاء الطلبة بتخمين الكلمة أو بقراءتها ببطء أو استبدالها بكلمة أخرى ، وقد يفقدون المكان الذي كانوا يقرءون فيه ، يضاف إلى ذلك بأن الطلبة الذين لا يعرفون الكلمات المألوفة معرفة جيدة سيعمدون على الطريقة الصوتية في تحليل الكلمات التي لا تستخدم فيها هذه الطريقة لاختلاف كتابتها عن طريقة لفظها .
ومما يزيد الأمر صعوبة أن اللغة الإنجليزية تحتوي على عدد كبير من هذه الكلمات .ولابد من تعليم هذه الكلمات للطلبة تدريجياً وبخاصة الذين يعانون من صعوبات في القراءة وذلك لأن تعليمهم عدداً كبيراً من هذه المفردات في آن واحد يربكهم .
10- الاستيعاب
** مهارات الاستيعاب الحرفي .
يمكن اعتبار الصعوبات في مهارة الاستيعاب لدى الطلبة الذين يعانون من مشاكل في القراءة صعوبات في استيعاب النص بحرفيته ،
أي أنها صعوبات في استذكار الحقائق والمعلومات الموجودة في النص بشكل صريح .
وتتضمن القراءة الحرفية للنص مهارات كثيرة :
1- ملاحظة الحقائق والتفاصيل الدقيقة.
2- فهم الكلمات والفقرات .
3- تذكر تسلسل الأحداث .
4- اتباع التعليمات والقراءة السريعة لتحديد معلومات محددة .
5- استخلاص الفكرة العامة من النص .
أما الطلبة الذين يعانون من صعوبات في مهارات الاستيعاب الحرفية فلا يستطيعون استذكار أو تحديد الفقرات التي تصف شخصاً أو مكاناً أو شيئاً ما . وقد يشعر هؤلاء الطلبة بالإحباط أيضاً عندما يحاولون البحث عن حقائق وتفاصيل دقيقة للإجابة عن أسئلة معينة .
** أسباب صعوبات الاستيعاب الحرفي :
عدم القدرة على فهم معاني كلمات كثيرة . يقول كارلين ( Karlin , 1980 ) أن معاني المفردات من أهم العوامل في الاستيعاب القرائي ، فلا يستطع بعض الطلبة أحياناً التمييز بين المعاني المختلفة للكلمة الواحدة ،
الخلفية المحدودة الخبرات تؤثر على عدد المفردات ومعانيها ، فبعض الطلبة لا يعرفون معاني كلمات معينة لأنهم لم يتعرضوا لمثل هذه المفردات في خبراتهم الحياتية . ولابد أن يكون لهؤلاء الطلبة خبرة في مفاهيم تلك المفردات قبل معرفة المفردات نفسها .
صعوبة التمييز بين التفاصيل المختلفة والفكرة العامة في النص . وقد يؤدي التركيز على التفاصيل والحقائق الدقيقة إلى حدوث مثل هذه الصعوبة في الاستيعاب ،
كما أن فهم الطلبة للفكرة العامة في النص قد يتأثر بطول ذلك النص . ولاشك بأن وجود أي من هذه الصعوبات يستدعي إجراء إجراءات علاجية لتجنب التأثير السيئ لتلك الصعوبات على مهارات الاستيعاب الأعلى .
** مهارات الاستيعاب التفسيري
تشتمل هذه المهارات على مهارات تتطلب :
1- القدرة على الاستنتاج والتنبؤ وتكوين الآراء .
إن الصعوبات التي يواجهها ذوو صعوبات التعلم في الجوانب الميكانيكية للقراءة تحد من قدراتهم على الفهم الحرفي للنصوص ،
ناهيك عن الصعوبات التي تواجههم في مهارات الاستيعاب التفسيرية . فقد يواجه بعضهم صعوبة بالغة في قراءة نص قصير ، حتى إن الأسئلة الاستنتاجية تبدو بمثابة عقوبة لهؤلاء الطلبة ( Jordan , 1977 ) ذلك أن قراءة هؤلاء الطلبة البطيئة تركز اهتمامهم على تمييز الكلمات وعلى بعض الجوانب الميكانيكية الأخرى مما يؤدي إلى :
2- عدم القدرة على الاحتفاظ بالأفكار التي يتضمنها النص .
3- عدم فهم تلك الأفكار بسبب الانصراف إلى التعرف إلى الكلمة نفسها .
سيواجه الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم مشكلة في الاستيعاب الذي يتعلق بالمهارات التفسيرية وذلك لأنها عمليات معرفية عالية من جهة ، ولأن هؤلاء الطلبة يعانون من عجز معرفي من جهة أخرى . ويترتب على هذه النتيجة منطقياً ، أن يواجه هؤلاء الطلبة صعوبة في الاستنتاج ومقارنة الأفكار واستخلاص المعاني وتقييم نصوص القراءة وربط الأفكار الجديدة بالخبرات السابقة . ومن المعروف أن التغلب على صعوبات الاستيعاب التفسيرية يتطلب إدخال استراتيجيات مهارات التفكير في البرنامج التعليمي للطلبة الذين يعانون من مثل هذه المشاكل .
** مهارات الاستيعاب النقدي
تشتمل هذه المهارات على إصدار القارئ أحكاماً قيمة مرتكزة على اتجاهاته وخبراته . ولا شك بأن قدرة القارئ على تحليل نصوص القراءة وتقييمها هي أعلى مستويات الاستيعاب . وتشتمل مهارات الاستيعاب النقدي على عدة مهارات أخرى مثل :
الحكم على دقة المعلومات .
1- واستخلاص النتائج .
2- التمييز بين الرأي والحقيقة .
3- تقييم آراء الكاتب ومعتقداته .
ومن أفضل الأساليب في تكوين الاستيعاب النقدي أن يقوم القارئ بمحاورة النص ومقارنته بنصوص أخرى أو تقييمه في ضوء خبراته السابقة .
إن القراءة النقدية عملية ضرورية ، إلا أن كثيراً من معلمي الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة يغفلون هذه المهارة .
ولنذكر في هذا المجال أن كثيراً من هؤلاء الطلبة يواجهون يومياً مواقف تتطلب التفكير الناقد ومهارات القراءة المختلفة ، ومن هذه المواقف :
تقدير قيمة سلعة ما بدراسة ميزاتها دون الاعتماد على ما يقال في الدعاية عنها .
تقييم مصادر المعلومات والتمييز بين الحقائق والآراء وجميع هذه المهارات الفكرية تساعدنا في حياتنا الاجتماعية .
يعتمد تطوير مهارات القراءة الناقدة على الاستيعاب الحرفي والاستيعاب التفسيري للنص ، وأي صعوبة في أي من هذين الجانبين ستؤثر على نمو مهارة القراءة النقدية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق