السبت، 23 مايو 2009

تطور المخ عن طريق الحواس وكيفيه تنمية الذكاء


من أولى التجارب التى أسهمت فى فهم أعمق لتطور المخ وعلاقته بالاستثارة البيئية عن طريق الحواس تلك التى أجراها "ويسل" و"هوبل" فى السبعينيّات.

تجربة "ويسل" و"هوبل")، أغلقت إحدى عيني مجموعة من القطط عند ولادتها ثم فتحت بعد أسبوعين مـن الولادة، ورغم أن العيون كانت، بعد فتحها، سليمة تماماً، من الناحية التشريحية، إلا أن القطط لم تتمكن من الرؤية بهذه العيون. وكان فى هذا دليل واضح على أن المخ يحتاج استثارة خارجية مناسبة، عن طريق الحواس كما أشرنا، لكى تتطور خلايا المخ وتشابكاتها، للقيام بوظائف معينة. وإن لم تتوافر هذه الاستثارة، فى فترات حرجة معينة، فإن الوظائف المعنية لا تتطور. وفـى الفترة الحرجة لتطور وظيفة الرؤية، لا تتعلم خلايا المخ، وتشابكاتها، التى تخصص عادة لوظيفة الرؤية، هذه الوظيفة إذا لم تتلق الاستثارة الخارجية اللازمة، البصرية فى هذه الحالة.

ومن الأهمية بمكان التمعن فى ما تعنيه نتيجة هذه التجربة لتطور معمار المخ ووظائفه.

أولاً: معمار المخ قابل للتشكل عبر الاستثارة البيئية.
وهذا هو المعنى الأساس للتعلم. والتعلم، بهذا المعنى، إن شئنا، هو غذاء المخ. فالاستثارة الخارجية، عبر الحواس، تشكل المخ إلى حد التأثير فى أى من وظائفه تنمو أو لا تتطور أساساً. ولقد كانت الوظيفة محل الدراسة فى التجربة المعروضة هى الرؤية، ولكن المبدأ واحد بالنسبة لوظائف الكلام وغيرها.

ثانياً: السؤال المهم الآن هو ماذا يحدث لخلايا المخ،
وتشابكاتها، التى لا تتطور لأداء الوظيفة المنوطة بها عادة نتيجة لفقر الاستثارة البيئية؟
الشواهد أن أجزاء المخ هـذه إما تتحول لوظائف أخرى تنشطها هـى الاستثارة الخارجية، أو تضمر وتذوى. وفى النتيجة الأخيرة تفسير إضافى لما سقناه فى القسم الأول من تفسير لتناقص عدد خلايا المخ، فى النصف الثانى من الحمل، والوصلات بينها، بين الثانية والعاشرة من العمر، فالمخ البشرى يبدأ، فى مرحل مختلفة، مجهزاً بطاقة واسعة من الخلايا، والتشابكات بينها، ولكن معماره النهائى، حول العاشرة من العمر، يتوقف نمواً وضموراً، على الاستثارة الخارجية التى يتلقاها المخ عبر الحواس.

وفى تجارب مهمة أخرى (تجارب "جرينوه"، جامعة إلينوى و "دياموند"، جامعة بركلى، كاليفورنيا) عرّض الباحثون مجموعة من الفئران لبيئة ملأى بالاستثارة: لعب، وألوان، وألعاب تمرينات، وأقران، وتحديات بينما أعيشت مجموعة مقارنة من الفئران فى أقفاص عادية خالية من الاستثارة. وعند فحص أمخاخ كلا المجموعتين، اتضح للباحث أن عدد التشابكات بين خلايا المخ فى المجموعة الأولى أضحى أكبر من الثانية بحوالى الربع[5]، وكـان فئران المجموعة الأولى أذكى من الثانية بدرجة معنوية. كما ظهر لتغيير مثيرات البيئة دور مهم فى ثراء تكوين الوصلات بين خلايا المخ، حيث كان عدم تغيير المثيرات البيئية يؤدى إلى ضمور الوصلات التى تتكون بين خلايا المخ.

وقد أظهر باحثون آخرون النتائج نفسها فى حالة الآدميين.

فقد أجرى "كريج رامى"، من جامعة ألاباما، تجربة بدأت بأطفال صغار ( بدءاً من سن ستة أسابيع) أظهرت أنه يمكن استنقاذ أطفال فقراء من تدنى الذكاء والتخلف الذهنى من خلال تعريضهم لبرنامج يحوى خبرات غنية تستثير بناء معمار المخ وترقية وظائفه[6]. وبعد ثلاث سنوات من بدء التجربة مثلاً، كانت نسبة ذكاء الأطفال الذين أغنوا من خلال التجربة عادية، وأعلى بدرجة معنوية من أقرانهم فى الأحياء الفقيرة الذين لم يستفيدوا من مثل هذا البرنامج. وعند بلوغ الثانية عشرة من العمر، كان معدل إعادة الصفوف الدراسية أقل جوهرياً فى المجموعة المغناة عن أقرانهم.


لمس الأطفال وتحسسهم أساسى للنمو وللتطور الطبيعى للمخ

ظهر فى تجارب معملية ("شانبرج" و "فيلد") أن الفئران حديثى الولادة الذين يفصلون من أمهاتهم يتوقفون عن النمو على الرغم من وجود غذاء. واكتشف الباحثون أن العامل الحاسم فى ذلك التوقف عن التغذى هو توقف "لحس" الأمهات للفئران الصغار. حيث كان ذلك السلوك الحانى من قبل الأمهات ينقل للفئران الصغار الإحساس بأن كل شىء على ما يرام، ويصدر المخ توجيهاته بمزاولة الحياة بطريقة عادية. أما فى حالة توقف اللحس، أى بُعد الأمهات، يتعامل المخ مع الوضع على أنه حالة أزمة لا تسمح بمزاولة الحياة بصورة عادية. وبطول فترة توقف لحس الأمهات، يبدأ الفئران الصغار فى الضمور. كذلك تبيَّن أن الفئران الصغار تعود إلى التغذى والحياة الطبيعية عند عودة الأمهات إلى لحسهم أو عند تحسس الباحثين لهم بفرشاة رسم مبتلة، وكأنها لسان الأم.

وقد ترتب على هذه التجربة تطبيق مهم فى حالة الآدميين. فقد لاحظ الباحثان أن الأطفال المبتسرين (من يولدون قبل تمام الحمل) الذين يوضعون فى حضّانات، ويحظر لمسهم، لا ينمون بسرعة. واهتديا إلى فكرة احتضان هؤلاء الأطفال والتمسيد على أجسادهم كما يحدث للأطفال حديثى الولادة العاديين. وبالفعل تبين مـن التجربة أن الأطفال المبتسرين الـذين تعرضوا للاحتضان والتمسيد قد قلت لديهم هورمونات القلق وزاد معدل نموهم لحوالى الضعف.

وقد امتدت هـذه التجارب لتوضح أن التمسيد يفيد جميع الأطفال جسدياً ووجدانياً (سنتعرض فى القسم التالى لمفهوم الذكاء الوجدانى وهو من أهم مفاهيم الذكاء حالياً).

المخ إذاً قابل للتشكل، والنماء، من خلال التعلم، أو الاستثارة من البيئة.

ومن ناحية أخرى، أخطر، يتبيَّن أن المخ يمكن أن يتعرض للضرر بسبب فقر التعلم، أو الاستثارة من البيئة.

فى إحدى الدراسات المهمة ("داوسون"، جامعة واشنجتون) تبين أن أطفال النساء اللاتى يعانين من الاكتئاب يقاسون من نقص ملحوظ فى نشاط النصف الأيسر الأمامى من المخ، وهو مرتبط بمشاعر البهجة والمرح وحب الاستطلاع. وعند بلوغ الثالثة من العمر، يبدى هؤلاء الأطفال مشاكل سلوكية واضحة. ولكن تبين أيضاً أن الأمهات اللاتى يتغلبن على الاكتئاب قبل بلوغ أطفالهن الثالثة من العمر، أو ينجحن، رغـم الاكتئاب، فى إضفاء عناية محبة عادية على أطفالهم، يتغلب الأطفال، بيسر، على المشاكل التى عانوا منها قبلاً. وفى هذا دليل آخر على قدرة المخ الهائلة على التغلب على الصعاب التى تواجه مخ الأطفال الصغار بسبب فقر الاستثارة البيئية، إذا تحسنت الظروف المحيطة بهم.

لقد صار معروفاً الآن أنالتخلف الذهنى ينتج عن الفشل فى إمداد المخ بالخبرات البيئية الثرية التى يحتاجها للنمو.


ولكن معروف أيضاً أن قدرة المخ الهائلة على التشكل، خاصة قبل بلوغ العاشرة من العمر، تتيح السبيل لتفادى هذه النتائج الوخيمة إذا ما توافرت البيئة المُثرية للمخ، فى التربية قبل المدرسية، كما أشرنا أعلاه. بل إن هذه القدرة تنير السبيل أيضاً إلى علاج الضرر الذى يتعرض له المخ فى مقتبل العمر، لأسباب بيئية أو حتى عضوية. ففى حالة مشهورة، استأصل الأطباء نصف المخ الأيسر للطفل "أوستن رونسلى"، من كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وعمره أقل من عامين لعلاجه من حالة من الصرع العنيف. ومع ذلك فقد أمكن بالمثابرة، وبإغناء بيئته بالمحبة والخبرات المثرية أن يصبح طفلاً عادياً تقريباً بحلول الخامسة من العمر، بحيث يمكن القول بأن المخ قد أعاد بناء معماره، رغم الفقد التشريحى، من خلال ثراء الاستثارة البيئية.
منقول منتدي الحصن النفسي
تنمية الذكاء




إن الدراسات الحديثة تؤكد أن 80% من ذكاء الطفل وقدراته العقلية تتشكل قبل سن الثامنة ، و 50 % منه يتشكل قبل سن الرابعة . مما يجعل أقل مجهود يبذله المحيطون بالطفل يتسبب بدرجة كبيرة في تنمية عقل وخيال وذكاء الطفل مما يساعد في تنمية مهاراته الإبداعية .



والعامل المحدد للذكاء هو مقدار النسبة التي تستخدمها من دماغك ، فكما يقول ديكارت " لا يكفي أن يكون لك عقل ممتاز ولكن الأهم أن تستعمله استعمالاً جيداً .



ويقدر بعض الخبراء أننا نستخدم 1% من 1% من السعة المحتملة للدماغ .



فالقاعدة الأساسية لخلية الدماغ هي الاستخدام أو الموت.

كما تعتبر حاسة اللمس ( الملاطفة – المعانقة التقبيل ) عاملاً حيوياً لنمو مخ الطفل حيث تتسبب اللمسات البشرية في إفراز هرمونات نمو بشرية ضرورية ، تعزز وتشجع الوظائف الموجهة من المخ مثل زيادة الوزن والمهارات الحركية والنوم المريح الهادئ وتخفيض الضغط وزيادة النشاط .



مقترحات لتنمية الذكاء

· تنمية الاستعداد اللغوي لدى الطفل :

اللغة وعاء للفكر و طريق للمعرفة . وبتحسن اللغة لدى الفرد تزداد لديه القدرة على المعرفة مما يساعده على الوصول لمرحلة أعلى من التفكير .



1. حاول تنمية اللغة عن طريق الحديث الكثير مع طفلك، كما يفضل التحدث مع الطفل باللغة الفصحى مباشرة دون اللجوء للغة العامية أو لغة الأطفال . فهو يتعلم اللغة التي تحدثه بها سواء الفصحى أو غيرها . وهذا يفسر لنا ما ورد في السنة الشريفة من حث على الآذان والإقامة في أذني الطفل منذ لحظة الولادة .



2. اهتم بالمشاهدات اليومية لمفردات كثيرة على أن تحكي لابنك ما يرى وكيف يعمل.



3. يجب الاهتمام بحفظ القرآن الكريم على قدر طاقة الطفل ، و حفظ أغاني الأطفال،و قراءة القصص، وحكي الحكايات . والاستماع للأناشيد الإسلامية الملحّنة لتنمية ذكاء الطفل .


4. كما أن للقراءة أكبر الأثر على حياة الطفل الفكرية ، لذا اقرأ للطفل وأره الكثير من الكتب المصورة. و في سن أكبر، أعطه أنواعاً مختلفة من الكتب لإثارته.



· الاهتمام بالفنون التي تساعده في الإفصاح عما بداخله : أعطه ورقة وقلماً ولكن لا تطلب منه أشياء فوق سنه مثل الرسم بدقة فوق السطر، ولكن اتركه يبدع بطريقته . فقط أعطه أدوات رسم، ألواناً، وورقة كبيرة، ولا تهتم بالفوضى التي قد تحدث، فيمكنك فرش قطعة من البلاستيك في المكان الذي يلعب فيه ودعه ينطلق

فهذه الأنشطة يرافقها مرح وشعور بالإنجاز، وهو ما يزيد من كفاءة الدماغ وقدرته على التفسير والتحليل والتنظيم؛ فبالخطوط والألوان يمكن أن نصنع طفلاُ ذكيًّا وفنانًا .



· تنمية خيال الطفل بالوسائل المختلفة ، أفسح له مجال اللعب التخيلي فمن يتمتع باللعب التخيلي يصبح لديه درجة عالية من الذكاء، والقدرة اللغوية، وحسن التوافق الاجتماعي .

· التخلص من الفضلات :حيث يترتب على امتلاء المثانة بالبول ارتفاع نسبة البول في الدم بمعنى أن الدم الذي سيصل إلى الدماغ سيحتوي على نسبة من الأملاح الضارة التي تؤذي الدماغ وتؤدي إلى إعاقة عمل الدماغ وانخفاض القدرة على التفكير والابداع . لذا يجب تعويد الطفل على التبول وقت الحاجة دون تأجيل .

وكذلك يؤدي عدم الاستجابة للرغبة في قضاء الحاجة والتخلص من البراز في الوقت المناسب إلى إبقاء الفضلات الضارة في الجسم مما يؤدي إلى امتصاص المواد السامة من الفضلات إلى الدم والتي تصل إلى الدماغ عن طريق الدورة الدموية وتؤدي إلى إخفاق بعض الخلايا العصبية في القيام بوظائفها مما يعوق القدرة على التفكير والإبداع .



وبذلك يتضح لنا حكمة نهي الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن الصلاة عندما يكون المرء حاقناً أو حاقباً بمعنى عندما يرغب في التبول أو التبرز . ومن هنا يؤكد الفقه الإسلامي على منع القاضي من الحكم في حالة كونه حاقناً أو حاقباً .



· توفير بيئة هادئة آمنة لينمو فيها الطفل ويجب استخدام أسلوب التشجيع والإثابة بدلاً من العقاب أو الاستخفاف بأعماله حتى تزداد ثقته بنفسه

· كما يجب مساعدة الطفل على التخلص من الصفات النفسية الضارة مثل الخوف والخجل وذلك لأن الخوف والخجل يقتلان الابتكار والقدرة على العمل والمشاركة فيه . كما يجب تشجيع الطفل على التحكم في غضبه بدلاً من الدخول في نوبات غضب.

· إشباع حب الاستطلاع لديه بالإجابة عن جميع تساؤلاته، بل وتحفيزه على التساؤل وعدم إعطائه إجابات ذات نهاية مغلقة، بل إجابة تحفزه لمزيد من التساؤل .

· دعه يخطئ، ف"المحاولة والخطأ" هي من أفضل الوسائل التي سيتعلم منها لينمي موهبته

· اسمح له بمساحة من الوقت يقضيها بمفرده ودعه يستكشف ويجرب ولكن تحت عينيك .

· عرضه لأشياء كثيرة سواء مادية مثل الألعاب، أو إلى مواقف مثل وضعه في مواقف مختلفة وتعليمه كيفية التصرف فيها. والاهتمام بتكوين عادات تجعله يقوم دائماً بربط الخبرات السابقة والخبرات الجديدة . كذلك عوده التفكير في كل صغيرة وكبيرة.

· يعتبر اللعب من أهم مجالات النمو للطفل، فاللعبة المركبة تمثل أمرًا مثيرًا للتفكير. ويرى بعض علماء النفس ضرورة تعليم الأطفال للعبة الشطرنج وممارستهم إياها منذ سن مبكرة. فهذه تعوده على التركيز والانتباه

· يجب اختيار الألعاب التي تنمي مهارات الطفل الحركية والإدراكية مثل المكعبات والبازل المناسبة لسنه، ولكن عليك مساعدته في ترتيبها حتى لا ينمو لديه الشعور بالعجز .

· يجب الجمع بين اللعب مع الطفل وتركه يلاعب نفسه . فالألعاب الفردية هي الألعاب التي يقوم بها الطفل عندما يكون بمفرده لاكتشاف العالم من حوله مثل مص الأصابع، أو اكتشاف أجزاء جسمه بشكل عام. و يجب أن يشجع الأبوان هذه النوعية من الألعاب ويحرصا على إعطاء طفلهما وقتاً خاصاً به دون تدخل منهما.لأن الألعاب الفردية هي ألعاب إيجابية حيث يعتمد فيها الطفل على عقله لكي يفهم الأشياء وهو ما ينمي بشكل كبير حواس الطفل ومنظوره للأشياء.كذلك اللعب مع الطفل ينمي لديه مهاراته الاجتماعية والتفاعلية.

· لعب الطفل مع الأبوين وهما قريبان منه ويمدحانه يساعد على شعوره بأنه محبوب وقد ثبت أن هذا الشعور يزيد من إحساس الطفل بالمبادرة والتفاعل مع الآخرين.

· دربه على الملاحظة والانتباه للتفاصيل. وعليك بالسماح له بالانطلاق في البيئة ليرى مكوناتها المختلفة من أصوات وأشخاص أصحاب المهن والمصانع ، فكل ذلك يساعد على إنماء ذكاء الطفل وتفتح عقليته .



· الاهتمام بالذكاء في إطار منظومة، بمعنى عدم إغفال نواحي النمو الأخرى؛ لأنها تتشابك وتصب في قناة واحدة وهي قناة الأداء المتميز.

· ضع نصب عينيك إمتاع ابنك ومرحه؛ لأن هذه هي بوابة التعلم الحقيقية، فالاستمتاع بما يقوم به الطفل في كل لحظات حياته يحمل في طياته تعلمًا وتنمية. و لا تضغط على طفلك لكي يفعل شيئاً لا يريده لمجرد أنك تريده أن يفعله، فغالباً لن ينجزه بالشكل المطلوب . حاول معرفة الأسلوب الذي يتعلم به بسهولة وذلك بالاستماع إليه ومشاهدته بدقة وذلك لكي تستطيع تقديم الأشياء إليه بطريقة تجعله يفهمها ويستخدمها.

· اعرف النشاط الذي يهتم به طفلك والذي يكون مناسباً لإمكانياتك المادية سواء كان نشاطاً بدنياً، مثل فصول الجمباز، الكاراتيه، والرقص، أو نشاطاً إبداعياً مثل فصول الرسم، والغناء، وشجعه على المشاركة فيها.

· عندما يصل الطفل للسن الذي يمكنه فيه اختيار أصدقائه ، وجه الطفل لمصادقة الأطفال ذوي القدرات العقلية المرتفعة والاهتمامات الجليلة ، مما يزيد من مستوى ذكاء الطفل .

· إعطاء الطفل ما يناسب مرحلته العمرية ، ومع ما يتفق مع قدراته وعدم التعجل في اطلاعه على ما لا يناسب سنه . حيث أن تلقين الطفل مهارات ومفاهيم في وقت مبكر تكون نتيجته شعور الطفل بالإحباط والفشل . كما أن التأخر في عرض تلك المفاهيم يضيع على الطفل فرصة الاستفادة من الفترة المثالية لتلقين تلك المفاهيم

· وفر للطفل الأطعمة التي تنمي الذكاء :

مثال :-
زبدة الفستق، والحليب كامل الدسم، والبيض، والبروتينات، والسمك، كما يجب تجنب الوجبات الدسمة ذات الدهون المعقدة والكربوهيدرات البسيطة

· الشرب : إن انخفاض نسبة الماء في الدم عن الحد يجعل خلايا الجسم تفرز السوائل من داخلها وتقذفها في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة إجهاد الجسم .

وبما أن الدماغ من أكثر أجهزة الجسم احتواء على الماء حيث تصل نسبة الماء فيه إلى 78 % لذلك يكون من أكثر الأعضاء تأثراً بالجفاف مما يقلل من القدرة على التعلم والتفكير .

ويجب عدم استبدال الماء بغيره من السوائل التي تحتوي على مواد ومركبات تزيد من نسبة الأملاح في الدم مثل المشروبات الغازية وغيرها .



· الذكاء في مرحلة المهد يعتمد على تنمية الحواس والتبكير بالتنشئة البدنية حيث أن الجسم لا ينمو بمعزل عن الجسم فكما يقال العقل السليم في الجسم السليم . وإليك بعض التدريبات الخاصة بكل حاسة:
* السمع: بتعريض الطفل لأصوات مختلفة وتمييزه لها (الحيوانات – الماء – الأرز والبقول في علبة – تحديد اتجاه الصوت – تقليد الأصوات المختلفة – أداء تعبيرات صوتية مختلفة كالفرح – الخوف – تمييز أصوات معينة وغيره من الألعاب التي تحفز حاسة السمع( .
* البصر وينشط لدى طفل عبر الألوان والضوء.
فعرّض طفلك للوحات الفنية الطبيعة، واجعله يميز تعدد الألوان والدرجات للون الواحد -اعرض عليه صورًا للأشياء و ساعده ليتعرف الاتفاق والاختلاف بين الصور وبين الأشياء.

ولكن يحذر العلماء من تعريض الطفل للتلفازأو استخدامه كمثير بصري وذلك لأن ما يعرض فيه من مثيرات يكون ذا بعدين . وحيث أن دماغ الطفل يحتاج إلى الإحساس بالعمق ليكون البعد الثالث . لذا ينصح المتخصصون بأهمية تعرض الطفل لمثيرات كثيرة ومتنوعة ولمسها وإمساكها والتعرف على خواصها من لون و وزن وغيرها مما يساعد على النموالمبكر للقدرات البصرية . على عكس التلفاز الذي يتسبب في إرهاق العين وعدم إعطائها وقتا للراحة نظراً لتوالي الصور واستمرارها مما يزيد من إجهاد العين . وقد يتسبب ذلك في صعوبات التعلم في المستقبل .

* الشم: وفِّر لطفلك فرصة شم الأشياء المختلفة (في المطبخ، في الحديقة...).
* اللمس: دعه يميز (الناعم – الخشن)، (ساخن – بارد)، يتعرف على الملامس المختلفة لكل ما يمر به من أشياء.
* التذوق: ساعده ليتذوق الأشياء المختلفة (ملح – سكر).
وبالنسبة للاهتمام بالحركة : فنجد أن علم النفس التطوري يؤكد أهمية الحبو بالنسبة للطفل حيث تتكون ملايين الارتباطات الدماغية أثناء محاولة الطفل التعرف على الأشياء من خلال التفاعل معها .

وقد أكدت دراسة ( هنافورد ) على أن المثيرات الحركية في هذا العمر لها أثر على قدرات الطفل في القراءة والكتابة وعلى مهارات الانتباه والاستجابة والذاكرة وتطور الإحساس لدى الطفل .

وبالنسبة للأنشطة الحركية فيمكن استخدام حركة الجسم في التعلم (فوق – تحت – يمين – شمال – قريبًا من – بعيدًا عن – أمام – خلف( أو أداء بعض الحركات الرياضية البسيطة بمرافقتك أثناء أدائك تمريناتك المعتادة.

ليست هناك تعليقات: