كتبت - أمانة سوار:
يتبع بعض أولياء الأمور أساليب جديدة للتغلب على تمرد أطفالهم، الذين يرفضون إطاعة أوامرهم، أو يصرون على تلبية إحتياجاتهم، فهناك من يلجأ إلى تثقيف نفسه عن طريق شراء الكتب المتخصصة التي تعرض الأساليب المثلى للتعامل مع الأبناء، وهناك من يستخدم الضرب للتخفيف من ذلك التمرد.
تقول سهير محمد »أم لأربعة أبناء« من منطلق خبرتها التي عانت فيها من عصيان ابنتها وتمرد ابنها، مؤكدة إن التمرد يصدر من البنات والبنين على حد سواء.
وتصف تجربتها مع أبنائها »بالقاسية«، وهذا ماجعلها تقوم بشراء بعض الكتب المتخصصة في مجال كيفية التعامل مع الأبناء المتمردين، في محاولة منها لتطبيق ما ورد فيها من تدريبات مفيدة.
وتؤكد سهير إن تلك الكتب أفادتها كثيرا، فقد شعرت بتحسن كبير في شخصية ابنتها، أما بالنسبة لإبنها ذي السنوات الخمس فهي مازالت تعاني من عصيانه المستمر، لكنه مع ذلك أصبح يطيع والده ويحترمه لإنه لا يرفض له أي طلب.
يجهز ملابسه بنفسه
وتطرح سهير بعض الأمثلة لحالات عصيان وتمرد أبنائها، قائلة »يرفض ابني أن أختار له ملابسه ويصر على تجهيزها بنفسه«، لافتة الى أنه لايحبذ إضاءة المصباح عند دخوله الحمام شاكيا من ملاحقتها له وخوفها عليه.
تضيف »عندما نجبره على الذهاب الى الروضة أو الاستحمام تبدر منه تصرفات غير لائقة، كأن يقوم بضرب أخواته الأكبر منه سنا ضربا مبرحا«، معللة هذه التصرفات بإن ابنها يريد إخراج طاقاته المكبوتة على شكل مشاجرات وخلافات مع من حوله.
متمردة في كل مكان
وتعاني خديجة أحمد علي من تمرد ابنتها ذات الثلاث سنوات، فهي تقوم بضرب أختها الصغرى عندما تلبسهما والدتهما ثيابا مختلفة عن بعضهما، كما تعترض على طريقة تسريحة شعرها ونوع الوجبة المقدمة لها وعند خروجهما من المنزل تبدأ في الصراخ لتجبر والديها على إصطحابها في نزهة.
وتشير خديجة الى أنها لا تملك وسيلة لمعالجة عصيان إبنتها، منوهة الى تمردها في المنزل وخارجه، فهي تبكي بكاء شديدا عندما لاتستطيع والدتها شراء ماتريده لها.
وتعتقد ان أسلوب »التجاهل« الذي اتبعته مع إبنتها قد حسن من حالتها كثيرا، عكس أسلوب الضرب الذي كانت تلجأ إليه قبل ذلك والذي زاد من عصيانها.
٢ = ٥
ويعتبر سلمان حسن إن إبنيه »علي وداوود« شديدي التمرد والعصيان، ويصورهم على إنهما عن خمسة أطفال، مشيرا الى أنه يتبع معهم أسلوب الترغيب ومنح المكافأة عندما يريد منهم إنجازعملا ما، وإن لم يجدي ذلك نفعا يقوم بتحميسهم بطلب الامر من إحداهم.
يضيف »ألجأ الى قراءة قصة زذات الرداء الأحمر« لإبني علي لكي أبث في روحه الطاعة وحب التعاونالرداء الأحمر لامر من إحداهم.، كما أعتمد التعامل معه بالكلام المرن كخطوة أولى، وفي أحيان اخرى يخاطبه بنبرة عالية وإن إحتاج الأمر لضربه فلا يتردد في ذلك.
________________________________________________________________
جريدة الايام 16 أبريل 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق