الأحد، 17 مايو 2009
كيفية غرس المسئولية لدى الطفل
كيفية غرس المسئولية لدى الطفل
ينبغي أن يعود أطفالنا على الإحساس بالمسئولية، لأنهم إذا كانوا أطفال اليوم فهم حتما شباب ورجال الغد فالمسئولية تكبر مع المراحل العمرية ولكن أرجع وأقول لماذا يعود الطفل،لأن العادة تقتل الإحساس بألم المسئولية وتخف من حدته فعندما نمارس المسئولية بشكل منتظم فإنها تصبح عادة ومن ثم تصبح تلك العادة طبعاً لدينا فالإنسان يدفع إيجار شقته في بداية كل شهر بدلا من أن يشترى المعطف الجلدي الذي يريد شراءه، ونسدد فواتير المياه والكهرباء لأننا لا نريد أن تصبح علينا ديوناً، ومن ثم اعتدنا المسئولية وأصبحت طبعاً عندنا، ولذلك فلابد أن تكون كذلك بالنسبة للأطفال ولكن متى يبدأ سن تحمل المسئولية عند الطفل ؟
ستدهشون عندما تعرفوا أن سن تحمل المسئولية يبدأ عند الطفل في سن ثلاث سنوات، نعم ثلاث سنوات!! أتصور أناسا يقرأون ثلاث سنوات فيصدموا، ولكن من هنا يبدأ سن التعويد والتمرين للطفل على تحمل المسئولية
وسأعطى مثالا: نطلب مثلا من الطفل في هذه المرحلة العمرية أن يضع حذاءه في مكان معين كل يوم أو وضع لعبه في مكانها ونكافئه عندما يفعل ذلك، وإذا استمر أسبوع مثلاً يفعل ذلك يكافئ في نهاية الأسبوع، ولكن دون مماطلة أو استسهال أو ترك يوم ولابد أن يكون ذلك بأسلوب محبب إلى الطفل وحتى تنمو العادة، وتترسخ لابد من المواظبة عليها فمثلاً لابد أن تذكر طفلتك كل يوم وعلى مدى فترة طويلة جدا بوضع ملابسها المتسخة في سلة الغسيل، يمكن إلزام الطفلة بإعداد منضدة طعام العشاء كل ليلة إذا كان هذا يتناسب مع سنها، كما يمكن تكليفها بطي الملابس التي قامت الأم بغسلها.
ومن هنا فراعى عزيزتي المربية هذا الأمر جيدا وهو المواظبة والاستمرار اللذان يجعلان هذا هو ما سينجح الأمر والمكافأة أمر رائع تعزز التصرفات والسلوكيات الايجابية وقد تكون المكافأة مادية وقد تكون معنوية أي بالكلمات الايجابية التي تجعل طفلك يدرك مدى سعادتك بالانتظام والاستمرارية فيما يقوم به وبشعر بأنك فخورة به، وكوني أنت أيضا نموذجا جيدا أمام طفلك في تحمل المسئولية حتى تكوني قدوة له، ولكن هناك شرط لتحمل طفلك المسئولية لابد أن لا تكون هذه المسئولية مرهقة بالنسبة له، وأن تناسب مرحلته العمرية بمعنى ألا ينبغي أن يكون الطفل ذو الأربع سنوات مثلاً يتحمل مسئولية طفل عنده سبع سنوات، فكما يقال لكل مقام مقال ولابد أن تستخدم هذا السلاح بتوازن وبدون مبالغة وبانضباط حتى ينجح الأمر وتكون نتيجته رائعة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق